989403
989403
الرياضية

رئيس الاتحاد :التسويق ضمن الأولويات في ظل تخفيض الموازنات وشراكات جاهزة للتوقيع

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

ازدواجية المسؤولية لمراكز التدريب والتسويق أشعلت نقاشات عمومية السباحة -

مشروع لتوزيع مخرجات المراكز للأندية وتوفير مدربين لها سيرى النور قريبا -

كتب /‏‏‏ خليفة بن علي الرواحي -

أثارت مواضيع التسويق والاستفادة من مخرجات المراكز وتوزيعها للأندية، والاعتماد المالي المخصصة للأنشطة والمسابقات مناقشات وحوارات ساخنة رغم البدايات الهادئة، وذلك في الاجتماع الذي عقد مساء أمس بقاعة الاجتماعات بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة، بعد حضور ممثلي الأندية المسددة لاشتراكها السنوي لعام 2017 وهي (نادي عمان وخصب وظفار وصحار ونزوى والنصر وبوشر والبشائر وقريات والكامل والوافي وبدية وبهلا وأهلي سداب والسلام والمصنعة) بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد والأعضاء.

في بداية الاجتماع ألقى طه بن سليمان الكشري رئيس السباحة كلمة قال فيها: إن مجلسنا الحالي يعمل جاهدا بدعمكم ومساندتكم نحو تحقيق الأهداف المرجوة حتى تتكلل مساعيه الرامية إلى نشر رياضة الألعاب المائية بالسلطنة بالنجاح المأمول بالرغم من الظروف الراهنة التي نتطلع جميعا إلى تجاوزها بتكييف أوضاعنا بما يحقق إرادتنا الجادة في الوصول إلى منصات التتويج في المحافل الإقليمية والقارية والدولية إن شاء الله، ومما يجدر ذكره الجهود المقدرة التي بذلت خلال الفترة الماضية والمساعي الحثيثة التي تجري حاليا من أجل إنجاح الشراكة مع القطاع الخاص لدعم ورعاية أنشطة وفعاليات الاتحاد وتعزيز إنجازات منتخباته الوطنية فإن الأمر يدعو إلى التفاؤل بنجاح هذه المساعي تحقيقا للأهداف والغايات المشتركة.

بعدها استعرض قيس بن سعود الزكواني أمين سر الاتحاد العام للسباحة جدول الجمعية العمومية للسباحة الذي تضمن التصديق على محضر الاجتماع السابق ومناقشة العديد من المواضيع منها تقرير مجلس الإدارة عن حالة الاتحاد الإدارية وعرض خطة وأنشطة الاتحاد للموسم الرياضي لعام 2017 ومناقشة الحساب الختامي عن السنة المنتهية حتى 31 ديسمبر 2016 واعتمادها والموازنة التقديرية لعام 2017 واختيار مدقق الحسابات وتحديد مكافأته وعرض المسابقات ومناقشة المقترحات المقدمة من الأعضاء.

مشروع الخطط

وتم استعراض مشروع أنشطة وخطط الاتحاد العماني للسباحة لعام 2017م التي تناولت عدة جوانب ففي الجانب الإداري والتنظيمي فقد تم التأكيد على أن من أولويات الاتحاد السنوية هو السعي لصقل قدرات ومهارات الموظفين العاملين فيه إما بإلحاقهم بدورات قصيرة أو دراسات جامعية مضافا إلى ذلك المشاركة في الدورات التنظيمية والإدارية التابعة لوزارة الشؤون الرياضية.

الجانب الفني

وفي الجانب الفني فقد تم التأكيد على أن الهدف الأول هو الاستمرار في تنمية وتطوير برامج النهوض برياضة السباحة في السلطنة من خلال البدء في مشاركة الأندية الأعضاء في تفعيل ذلك، وذلك من خلال الاستفادة من مخرجات مراكز التدريب والسعي نحو تكوين مدارس لتعليم السباحة في الأندية المهتمة والتأكيد على تنفيذ معايير التقييم والمتابعة للوصول إلى الأهداف بنسب نجاح عاليه.

وفيما تركز الهدف الثاني على الاستمرار في انتقاء عناصر جديدة للمنتخب الوطني لفئة الـ(11 سنة)، وذلك من مخرجات مراكز التدريب برياضة السباحة وذلك من خلال انتقاء (20) سباحا كقائمة مبدئية والعمل على تأهيلهم وصقل مهاراتهم وتطوير الخصائص البدنية للانتقال إلى مرحلة التدريب الأساسية استعدادا لضمهم إلى قائمة المنتخب الوطني الرديف.

أما الهدف الفني الثالث فركز على السعي نحو تطوير المستوى الرقمي للسباحين في جميع مراحل الفئات العمرية من خلال اعتماد برامج تدريب متطورة وفقا لخطة عمل المدرب العام، وتضمن الهدف الرابع السعي نحو تعزيز سمعة رياضة السباحة إقليميا وقاريا، وذلك من خلال المشاركة في مختلف الاستحقاقات وفقا لمعايير علمية رقمية محددة تضمن التمثيل المشرف للمنتخب.

التأهيل

وفي مجال التأهيل تضمن الهدف الأول متابعة عملية صقل وتدريب الكوادر الوطنية العاملة في رياضة السباحة في المحافظات للارتقاء بالمستوى المعرفي لهذا الجانب إلى أرقى مستوى، وذلك عن طريق إقامة دورة للمدربين متقدمة لفئة الدرجة (التدريب الأساسي)، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسباحة (الفينا)، وركز الهدف الثاني على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية المتواجدة في محافظات مسندم والبريمي وظفار وذلك من خلال إقامة (4) دورات تأهيل معلمي السباحة.

إعداد المنتخبات

كما استعرضت الخطة البرنامج التنفيذي لخطة إعداد المنتخب الوطني للسباحة ومنها (السباحة القصيرة)، حيث ركز الهدف الأول على السعي نحو المنافسة على المراكز المتقدمة في العديد من المسابقات، ومنها البطولة السابعة والعشرون للألعاب المائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تقام في البحرين خلال شهر أغسطس 2017م، وذلك من خلال وضع معايير رقمية مؤهلة للمشاركة في هذه البطولة بما يضمن تحقيق الأهداف، وتركز الهدف الثاني على تطوير الأرقام القياسية الوطنية من خلال توجيه الخطط والبرامج التدريبية نحو الهدف بما يتناسب مع كل فئة عمرية، وركز الهدف الثالث على تعزيز مكانة السباحة العمانية بين اتحادات مجلس التعاون من خلال الحصول على النتائج الإيجابية والصعود إلى منصات التتويج.

السباحة الطويلة

وبالنسبة للسباحة الطويلة فقد وضعت عدة أهداف منها المنافسة على المراكز الأولى في مسابقات السباحة المدرجة في البطولة الخامسة عشر للسباحة بالمياه المفتوحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها السعودية ألعاب البطولة خلال أبريل 2017م، من خلال إقامة معسكرات مفتوحة وداخلية بغية زيادة الحجم التدريبي والتنوع في الشدة بهدف تطوير مستوى الأداء، وتركز الهدف الثاني على الحفاظ على لقب بطل الخليج في مسابقات المياه المفتوحة، وذلك من خلال وضع معايير رقمية مؤهلة للمشاركة في هذه البطولة بما يضمن تحقيق الأهداف وتوجيه الخطط والبرامج التدريبية نحو الهدف بما يتناسب مع كل فئة عمرية، كما تناولت الخطة برامج الاتحاد في مجال المعسكرات والتأهيل.

وخلال الاجتماع تم اعتماد محضر الاجتماع السابق واختيار مدقق الحسابات لعام 2017م، حيث تمت المفاضلة بين 3 عروض تم خلالها اختيار الإتقان لتدقيق الحسابات.

مناقشات ساخنة

وشهدت الجمعية مناقشات ساخنة في ختامها حيث أثار محمد اليحمدي رئيس نادي بدية نقاشا ساخنا بطرحه لموضوع توزيع الموازنة مستغربا من استحواذ المصروفات الإدارية والرواتب والمكافئات على مبلغ (220.777) ريالا من الموازنة المخصصة للاتحاد والمقدرة بمبلغ (317.363) ريالا متسائلا: ماذا بقى للأنشطة والبرامج التطويرية، حيث رد رئيس الاتحاد بالقول: معظم تلك المبالغ تذهب لرواتب الموظفين بالاتحاد، وبعضها رواتب للمتعاونين من المدربين وغيرهم، وجزء لصندوق التقاعد، ولا يمكن لمجلس الإدارة أن يتصرف بتلك الالتزامات، ولا يمكن للاتحاد أن ينهي خدمات أحد من موظفيه فيه التزامات مالية ثابتة لا يمكن التنصل منها أو تقليصها.

وانتقد محمد اليحمدي مجددا هوية الاتحاد وشعاره وخططه، وقال: إنها لا تتناسب مع قيمة الاتحاد ومكانته، مقترحا تغييرا شاملا للهوية والشعار والخطط التسويقية، حيث رد طه الكشري بالقول: الجمعية العمومية شريك أساسي في التطوير مرحبا بكافة المقترحات التطويرية وطالب اليحمدي بتقديم تصوره ومقترحاته لدراسته مع مجلس الإدارة وطرحه في الاجتماع القادم للجمعية العمومية مؤكدا في ذات الوقت أن الاتحاد العماني للسباحة يسجل أفضل النتائج في جميع المسابقات والبطولات الخارجية وبالإمكانيات المتاحة، فلم تخل أي مشاركة للمنتخبات دون تحقيق أي نتيجة، مضيفا أن الاتحاد يشارك بـ3 لاعبين إلى 5 في كل بطولة، ويحقق نتائج جيدة بأقل السباحين، حيث حقق المنتخب ثالث الترتيب العام في بطولات السباحة القصيرة والأول في بطولة المياه المفتوحة، وكذلك حقق الخامس آسيويا.

وأضاف أن التواجد الإداري لمجلس إدارة الاتحاد في الاتحادات الخليجية والآسيوية والدولية حاضرة بقوة، وكلها مشاركات تسجل للسلطنة، فلا يمكن أن يقال عن تلك الإنجازات بغير مسمياتها، موضحا أن الجمعية العمومية دورها الحالي هو المحاسبة والكثير من أعضائها بعيدين كل البعد عن الشراكة الحقيقية خاصة أثناء المشاركة في المسابقات السنوية المعتمدة، وكثيرا منها ألغيت بسبب عدم تجاوب الأندية، لذلك فإن انتساب الكثير من الأندية هو انتساب معنوي وإداري.

وأكد طه الكشري أن باب الاتحاد مفتوح من أجل العمل بإخلاص، وإذا وجد المجال للتطوير فاليد مفتوحة لما فيه مصلحة اللعبة، موضحا أن التفكير في المستقبل وبناء الخطط حاضر، ولكن العمل يتم وفق المتاح من الميزانية.

وتساءل اليحمدي عن موضوع المنح السامية للأندية الخاصة بالمليون ريال ودور الاتحاد في تشجيع الأندية على إقامة أحواض سباحة: حيث رد رئيس الاتحاد بالقول: لقد قام مجلس الإدارة بالتواصل مع وزارة الشؤون الرياضية حول هذا الموضوع وعملنا مخططات لأحواض السباحة. لكن هناك أندية وافقت على ذلك وأخرى رفضت وتم الاتفاق على 4 مشاريع ألغيت بسبب التكاليف العالية.

واقترح محمد اليحمدي إنشاء قسم للتسويق في الاتحاد وقسم للتدريب مؤكدا انه مستعد لمساعدة الاتحاد في عمليات التسويق، ورد عليه طه الكشري بالقول: هناك خطة تسويقية نسير عليها والأسبوع القادم سيحمل توقيع أولى نتائج هذا التسويق بالتوقيع مع إحدى الشركات التي ستدعم أنشطة الاتحاد، والمفاوضات والاتصالات التسويقية مستمرة، وباب التعاون في مجالات التسويق مفتوحة للجميع.

وتساءل مدين أحمد ممثل نادي النصر عن خطط الاتحاد لإنشاء مسابح فردية ودعم الأندية، فرد طه الكشري بالقول: الاتحاد ليس مسؤولا عن بناء المنشآت، وهي من اختصاص وزارة الشؤون الرياضية.

وتساءل قاسم العجمي ممثل نادي صحار عن ازدواجية الإشراف على مراكز التدريب بين وزارة الشؤون الرياضية والاتحاد، وكيف سيتم الاستفادة من مخرجات المراكز حيث رد طه الكشري بالقول: لقد تم الإعلان عن مشروع طويل المدى حول مراكز التدريب تم مناقشته لأكثر من مرة في اجتماعات الجمعية العمومية، واستفادت من بعض مخرجاتها المنتخبات الوطنية، وبعض المخرجات التي لا تدخل للمنتخبات تم التوافق على توزيعها للأندية القريبة من المجمعات والمسابح، موضحا أن المراكز التابعة لوزارة الشؤون الرياضية تهتم بتدريب النشء في عدد من الألعاب ومنها السباحة، كما أقام الاتحاد 6 مراكز للتدريب، وهذا التضارب جعلنا نتوقف لإتاحة الفرصة لوزارة الشؤون الرياضية للقيام بتأهيل وتدريب النشء، على أن نركز في الفترة القادمة على الأندية والمنتخبات الوطنية.

وحول توزيع مخرجات المراكز قال: هناك مشروع متكامل حول توزيع مخرجات مراكز التدريب سيتم خلالها توضيح الآليات والأندية المستفيدة منها، موضحا أن الاتحاد سيتحمل مكافأة المدربين ودعم الأندية بعض الملابس، وهي ضمن خطة هذا المشروع، وسيكون الاتحاد حلقة وصل بين الأندية والمجمعات الرياضية للاستفادة من المسابح.

وأضاف أن مخرجات المراكز التابعة لوزارة الشؤون الرياضية استفادة منها بعض الاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية، فيما لم يستفد منها البعض، ومنها الاتحاد العماني للسباحة الذي استفاد من بعض مخرجاتها وكذلك اتحاد القوى.

وتساءل يوسف الكمزاري ممثل نائب رئيس نادي خصب عن توقيت البطولة القادمة الذي سيتزامن مع شهر رمضان والاختبارات فقال الكشري: تحديد تاريخ المسابقات والبطولات الموجود في الخطة هي تواريخ أولية وسيتم مراعاة كل الظروف بعد مخاطبة الأندية والتنسيق مع المجمعات الرياضية.