20042017_080524_0
20042017_080524_0
آخر الأخبار

بدء أعمال ندوة "جراحة الحروب" بمشاركة 60 من الجراحين والعاملين في المجال الصحي

20 أبريل 2017
20 أبريل 2017

مسقط 20 أبريل/ العمانية/  بدأت اليوم بمستشفى خولة أعمال ندوة "جراحة الحروب" التي تستضيفها السلطنة ممثلة في وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمشاركة 60 من الجراحين والعاملين في المجال الصحي بالسلطنة.

وألقت رانيا مشلب نائبة رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى مجلس التعاون الخليجي كلمة خلال افتتاح أعمال الندوة قالت فيها: "إن ندوة "جراحة الحروب" التي تستضيفها السلطنة تعقد لأول مرة في دول مجلس التعاون الخليجي،  وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر المعالجة الفعالة والمهنية للجرحى من جراء الأسلحة في أوقات الحرب والعنف ذات أولوية خاصة، حيث ركزت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أهمية عمل الجراحين والممرضات في أوقات النزاعات المسلحة والعنف، كما أنها تسلط الضوء على جانبين وهما متضمنان في القانون الدولي الإنساني أو قانون النزاعات المسلحة الأول المتعلق بالمرضى والثاني وجوب احترام وحماية الأطباء والممرضات والمرافق الطبية في جميع الأوقات".

وأشارت إلى أن الخبرة الواسعة النطاق للجنة الدولية للصليب الأحمر التي اكتسبتها في مجال الحرب على مدى السنوات الأربعين الماضية أفضت إلى تمكينها من وضع بروتوكولات وإجراءات طبية أساسية للأساليب الجراحية المناسبة لإدارة جرحى الأسلحة في حالات الموارد المحدودة والظروف غير مستقرة.

وبينت أن الندوة تضيف لبنة أخرى على اللبنات التي تتألف منها خبرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي اكتسبتها من خلال التعامل مع أكثر من 100 ألف جريح حرب تعالجها فرقها الجراحية في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أنه تم اختزال تجربة اللجنة في هذا المجال في أدلة إرشادية أعدتها اللجنة الدولية وأشرطة فيديو فنية تبين كيفية إجراء العمليات الجراحية التقليدية الشائعة.

من جانبه قال الدكتور ماركو بالدان كبير جراحي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كلمة له: "إنه خلال عملنا في اللجنة الدولية في أماكن الحروب المختلفة حول العالم ظهر جليًا أن الفرق الطبية لم تكن مهيأة للتعامل مع الإصابات والجروح الناجمة عن إصابات السلاح".

وأشار إلى أن إصابات السلاح تحتاج إلى تقنيات وأساليب علاج تقنية تتماشى مع القدرات المحدودة التي تعاني فيها عادة المستشفيات في مناطق الحروب من حيث المهارات البشرية والمعدات الطبية المستخدمة، مضيفًا أن الندوة تركز على مدى ثلاثة أيام على التعريف بأهم التقنيات المستخدمة للتعامل مع جروح الحروب ومشاركة واستعراض خبرة اللجنة في هذا المجال.

ويحاضر في الندوة كبار جراحي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتتناول في يومها الأول التطرق إلى نشأة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والقانون الدولي الإنساني وجهود اللجنة الدولية وانشطتها والمجالات التي تضطلع فيها بشكلٍ عام وخصوصيات جراحة الحروب وانشطة اللجنة الدولية في مجال جراحة الحروب حول العالم إضافة إلى التطرق لمبادئ التعامل مع الجروح الناجمة عن إصابات السلاح ومبادئ فرز الإصابات بعد التعرض لجروح الحرب.

كما تهدف الندوة التي تستمر 3 أيام إلى تدريب الجراحين العمانيين على أعمال الجراحة الميدانية اللازمة خلال العمليات الإغاثية وتطوير مهاراتهم الطبية في الميدان للتعامل مع إصابات الحروب وعلاجها جراحيًا وتزويدهم بالمعلومات الأساسية حول معالجة جرحى السلاح وضحايا الحروب وتنمية قدراتهم بشكل علمي مدروس لتكوين كوادر طبية مؤهلة مجهزة ومزودة بالمعرفة والتخصص العلمي الجراحي والمعلومات الأساسية في هذا المجال.

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم وبدعم من السلطنة منذ 2015م بجهود الاغاثة الانسانية في اليمن الشقيق، حيث تمكنت اللجنة عبر مركزها اللوجيستي في صلالة من تسهيل نقل ما يزيد على 11 ألف طن من المواد الاغاثية الى اليمن.

وتعد اللجنة الدولية المرجع الرئيسي في هذا المجال اذ نظمت ما يزيد على 250 ندوة تتصل بهذا الجانب في أماكن مختلفة من العالم منذ العام 1989م نتيجة لخبرتها الطويلة في مجال جراحة الحروب خلال الأربعين سنة الماضية.