العرب والعالم

نتانياهو: ليس بالإمكان تجنب «الجرف الصامد» على غزة

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

مراقب الدولة: المجلس الوزاري لم يناقش وقف التصعيد -

رام الله - عمان - نظير فالح -

خلال مداولات لجنة الرقابة التابعة للكنيست الإسرائيلي في تقرير مراقب الدولة بشأن الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014، والتي أطلق عليها ‹الجرف الصامد›، امس الأربعاء، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، إنه لم يكن بالإمكان تجنب الحرب، وإنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي مع حركة حماس. في المقابل أشارت رئيسة اللجنة إلى أن الجيش لم يكن مستعدا لمواجهة الأنفاق، بينما صرح جنرال احتياط مشارك في اللجنة أنه لم يعرض أية بدائل على المجلس الوزاري المصغر، وأن المجلس لم يجر مناقشات إستراتيجية بشأن قطاع غزة مطلقا.

وزعم نتانياهو إنه حاول تجنب الحرب بكل الطرق، إلا أنه منذ اختطاف المستوطنين الثلاثة لم يعد بالإمكان التوقف في المنحدر، وأنه تم ردع حركة حماس، وأن هذا الردع يجب تجديده دوما وشحنه بالطاقة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي معها . وقال نتانياهو ‹منذ لحظة اختطاف الفتية الثلاثة أصبحنا في منحدر لا يمكن التوقف فيه، رغم محاولتنا. حاولتنا تجنب الحرب بكل الطرق ‹. كما أشار إلى استمرار بذل الجهود لاستعادة جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة .

واعتبر أن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مع حركة حماس هو «من قبيل الهذيان».

يشار إلى أن رئيسة اللجنة، عضو الكنيست كارين إلهدار، من كتلة ‹يش عتيد›، ذكرت في بداية الجلسة أهم ما جاء في التقرير. وبحسبها فإن المجلس الوزاري المصغر وضع للجيش أهدافا إستراتيجية، ولم يكن بإمكانه الاستعداد لها في السنتين اللتين سبقتا الحرب. وأن النتيجة كانت أن الجنود شاهدوا الأنفاق للمرة الأولى في ساحة القتال. على حد قولها. ورد عليها نتانياهو بالقول إنه لم يكن يرغب بشن الحرب، وإنه حاول تجنبها بكل الطرق. وقال إن إسرائيل تواجه ‹عدوا عنيدا وشرسا، ويخلق باستمرار حالة من عدم الاستقرار، وتفاقمت بشكل جدي بعد اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة . وتابع أن إسرائيل عملت على تدمير البنى التحتية لحركة حماس في الضفة الغربية، إلا أن الأمر أنشأ حالة عدم استقرار حيال قطاع غزة، كما أن حماس كان لها خططها المعدة.

وقال أيضا: إن حكومته تواصل بذل جهودها لاستعادة جثتي الجنديين، والإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وردا على سؤال عن البدائل التي كانت أمام المجلس الوزاري بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة، قال نتانياهو إنه لا يوجد بدائل سياسية مع حركة حماس طالما ترفع شعار القضاء على إسرائيل. أما بشأن البدائل مثل نزع السلاح فقد طرحت، ولكن لا يمكن تطبيقها لأن حماس ترفض إمكانية وقف التسلح والتهريب والإنتاج الذاتي للسلاح. على حد قوله.

وتعقيبا على إمكانية احتلال قطاع غزة، قال نتانياهو «إن ضعف الاحتلال ليس فقط بثمن جنودنا ومواطنيهم، وإنما لمن تسلم المنطقة؟ ومن يديرها؟ وهذه المعضلة تبقى قائمة».

يشار إلى أن مراقب الدولة، يوسيف شابيرا، قد قال في الجلسة إن ‹النتيجة المركزية للتقرير كانت إنه يجب تنظيم صلاحيات المجلس الوزاري المصغر من أجل تنجيع عمله. والقرارات، وخاصة في قضايا الأمن القومي، تتخذ بموجب المبادئ الديمقراطية لإسرائيل.

من جهته قال جنرال الاحتياط، يوسي بينهورن، إن إجراء عملية اتخاذ قرار بشكل أفضل كانت ستمنع الحرب. وبحسبه فإنه منذ تشكيل المجلس الوزاري، وطوال عام، لم تجر فيه مناقشات إستراتيجية بشأن قطاع غزة. وعندما كان يجري النقاش فقد كان يتناول العمليات العسكرية في قطاع غزة، ولم تعرض أمامه بدائل أخرى، لأنها شطبت قبل عرضها في المجلس الوزاري.

وفي حديثه عن النتائج بشأن تهديد الأنفاق، قال بينهورن إنه «كانت هناك عدم ملاءمة بين المباحثات المفصلة في مكتب رئيس الحكومة وجهاز الأمن، وبين ما عرض في المجلس الوزاري».