العرب والعالم

سقوط شهيد برصاص الاحتلال في الضفة الغربية وهدم منشآت بالقدس

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

الخارجية الفلسطينية: بناء وحدات استيطانية جديدة تخريب متعمد لجهود السلام -

رام الله - عمان - (أ ف ب) -

قتل الجيش الإسرائيلي أمس فلسطينيا صدم بسيارته أشخاصا عند موقف للحافلات عند مفترق في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أدى إلى إصابة رجل بجروح، بحسب ما أعلن الجيش. والمصاب بجروح طفيفة في الستين من عمره ونقل لتلقي العلاج في مستشفى في القدس، بحسب الجيش، بعد إصابته عند مفترق قريب من تجمع مستوطنات غوش عتصيون، قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية انها «تبلغت باستشهاد المواطن الذي أطلق جنود الاحتلال النار عليه، عند مفترق عتصيون، جنوب بيت لحم»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، هدمت جرافات بلدة الاحتلال صباح أمس، منشآه ومزرعة في بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة، حيث قامت الجرافات أيضا بتجريف أراض زراعية وتدميرها، فيما واصلت قوات الاحتلال من عمليات دهم منازل الفلسطينيين واعتقلت ثلاثة شبان ونقلتهم للتحقيق لدى شرطة الاحتلال.

من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الفلسطينية،إن توجه (لجنة التخطيط والبناء) التابعة لحكومة الاحتلال، في اجتماعها أمس الاربعاء، للمصادقة على بناء 212 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي (بسغات زئيف) و(رامات شلومو)، الجاثمتين على الأرض الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، تشكل تحدياً إسرائيلياً رسمياً للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.

واعتبرت الخارجية في بيان لها وصل «عُمان» نسخة منه،هذه الخطوة إمعانا في عمليات تهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وسرقة المزيد منها، بهدف إرضاء جمهور المستوطنين واليمين المتطرف في إسرائيل، وقطع الطريق على الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على أساس حل الدولتين.

وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، تحاول من خلال هذه الخطوة وغيرها، تعكير صفو العلاقات والمشاورات الأمريكية الفلسطينية، وإعادة خلط الأوراق والأولويات، عبر محاولات تكريس سياسة الأمر الواقع، وخلق وقائع جديدة على الأرض من شأنها حسم قضايا الحل الدائم بشكل أحادي الجانب، وتحسين شروط إسرائيل التفاوضية.

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في الدفاع عن قراراته وحمايتها، وسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق القرار الأممي الخاص بالاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة رقم 2334، بما يضمن إنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على وقف نشاطاتها وعملياتها الاستيطانية التوسعية، بما يؤدي إلى توفير المناخات الملائمة لإحياء عملية السلام.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن هذا المشروع هو جزء من «خطة استيطانية ضخمة هي الأولى التي سيتم الشروع في تطبيقها في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة»، وفق قولها. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، قد صادق في نهاية شهر مارس الماضي، على إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من «عمونة» (أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة شمالي شرق رام الله) وصادر مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في رام الله تمهيدا لإقامة المستوطنة.