المنوعات

مادة في جلد الضفادع تكافح الإنفلونزا

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

واشنطن «أ.ف.ب»:- تقضي مادة يفرزها جلد الضفادع في جنوب الهند على بعض سلالات فيروس الإنفلونزا، على ما لاحظ باحثون أمريكيون وهنود في دراسة نشرت نتائجها مجلة «ايميونيتي» العلمية.

أوضح جوشي جايكوب، وهو أستاذ مساعد في علم الأحياء المجهرية وعلم الوراثة في مركز اللقاحات التابع لكلية ايموري للطب في مدينة اتلانتا في ولاية جورجيا الأمريكية أن هذا الببتيد من شأنه المساعدة في تصنيع مضاد فيروسي جديد قد يبدو نافعا في مكافحة السلالات الصاعدة من الإنفلونزا التي لم يطور العلماء لقاحات لها بعد.

وأشار إلى أن هذا الببتيد، وهو عنصر أساسي في البروتين، قد يقدم أيضا سلاحا جديدا لمكافحة فيروسات من الإنفلونزا إذا ما أصبحت السلالات السارية مقاومة للمضادات الفيروسية المستخدمة. واكتشف العلماء هذا الببتيد في إفرازات الأغشية المخاطية لجلد الضفادع المسماة «هيدروفيلاكس باهوفيستارا» التي أخضعوها لمحفزات كهربائية خفيفة. وتقضي بعض الببتيدات المضادة للبكتيريا على الفيروسات من خلال حفر ثقوب في غشاء الخلايا. من هنا هي سامة بالنسبة لخلايا الثدييات. غير أن هذا الببتيد الأخير يعمل بأسلوب مختلف إذ يهاجم الراصة الدموية (هيماغلوتينين)، وهي مادة ثابتة على سطح فيروس الإنفلونزا. وهو أيضا هدف بحوث جارية لتطوير لقاح عام ضد كل السلالات الفيروسية للإنفلونزا.

هذا الببتيد الذي يعطى عن طريق الأنف وفر حماية لفئران ضد الجرعات القاتلة لبعض فيروسات الإنفلونزا. وقضى الببتيد على سلالات «اتش 1» للإنفلونزا بينها المسؤولة عن وباء العام 2009. في المقابل، ولم يظهر أي فعالية ضد سلالات أخرى سارية بينها «اتش 3 ان 2». وقد تبين في الماضي أن إنتاج الببتيدات المضادة للجراثيم لتطوير علاجات فعالة مهمة صعبة خصوصا بسبب تدميرها من جانب الأنزيمات في الجسم.