987932
987932
العرب والعالم

مقتل 12 ضابطا سعوديا بسقوط طائرتهم العمودية شرقي اليمن

19 أبريل 2017
19 أبريل 2017

واشنطن تدفع نحو مفاوضات بإشراف أممي لإنهاء النزاع -

صنعاء ـ عمان -جمال مجاهد-(أ ف ب .د ب أ):-

أعلنت قوات التحالف العربي أمس مقتل 12 ضابطا سعودياً، إثر سقوط طائرة تابعة للقوات المسلحة السعودية، في محافظة مأرب شرقي اليمن.

وقال بيان صادر عن التحالف، نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، سقطت طائرة عمودية من نوع «بلاك هوك»، تابعة للقوات المسلحة السعودية، أثناء تأديتها مهامها العملياتية في محافظة مأرب».

وأوضح البيان أن الحادث أسفر عن مقتل أربعة ضباط، وثمانية ضباط صف، من القوات المسلحة السعودية، مشيرا إلى أنه حالياً يجري التحقيق في أسباب الحادث.

وكانت مصادر عسكرية يمنية موالية للحكومة المعترف بها دولياً قد أعلنت في وقت سابق أن طائرة عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي سقطت أمس في محافظة مأرب، شرقي اليمن.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الطائرة سقطت بالقرب من معسكر «تداوين» شمال مدينة مأرب، جراء عطل فني.

وقال مصدر عسكري موالي لـ«أنصارالله» في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع الخاضع لسيطرتهم (26 سبتمبر)، «إن الطائرة التي كانت تقل الجنود تم إسقاطها على بعد خمسة كيلومترات من مهبطها، وأن سقوطها كان نتيجة قراءة خاطئة لمنظومة الدفاع الجوي مما أدى إلى تدمير الطائرة قبل هبوطها».

إلى ذلك أعلن وزير الدفاع لأمريكي جيم ماتيس أمس ان بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الامم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن «في اسرع وقت ممكن». وكان ماتيس يتحدث إلى الصحفيين على متن طائرة أقلته إلى السعودية حيث يبدأ اليوم جولة اقليمية تقوده ايضا الى مصر وقطر وإسرائيل وجيبوتي.

ويشهد اليمن منذ عام 2014 نزاعا داميا بين انصار الله والقوات الحكومية الشرعية.

وعن سؤال حيال إمكانية زيادة الدعم الأمريكي للرياض والتحالف العربي، قال ان «هدفنا حيال هذا النزاع هو وضعه امام مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في اسرع وقت ممكن».

وتابع: سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا للوصول الى طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

من جانب آخر استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والشرق الأدنى تيموثي ليندر كنغ والوفد المرافق لهما.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بأنه تم خلال اللقاء «بحث التعاون والتنسيق بين البلدين وخاصةً ما يتّصل بقضايا الإرهاب ومكافحته». وأشاد هادي «بالتعاون والتنسيق بين البلدين ومواقف الولايات المتحدة الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية، وقبل ذلك دعمها لعملية التحوّل في اليمن ودعم التوافق المتجسّد في مخرجات الحوار الوطني لبناء يمن اتحادي عادل ومستقر».

وأشار إلى توجّه الإدارة الأمريكية الجديدة ينسجم مع التوجّهات اليمنية في مكافحة الارهاب ووضع حدّ للتدخّل الخارجي في المنطقة. وقال «إن الشعب اليمني الذي قدّم التضحيات بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي يتطلّع إلى السلام الحقيقي والدائم لحقن دماء شعبنا ووفقاً للمرجعيات الضابطة المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار 2216». من جانبهما أكد المسؤولان الأمريكيان «حرص الإدارة الأمريكية على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وإيقاف التهديدات التي تزعزع ذلك وخصوصاً التدخّلات الخارجية غير المبرّرة»، مشيدين بجهود الرئيس اليمني في دعم جهود مكافحة الإرهاب والتي أثمرت نتائج إيجابية خدمة لليمن والمنطقة والسلام العالمي.

من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني «الموالي للشرعية» الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن الإشاعات بشأن التغيير الوزاري أصبحت تتكرّر في أوقات محدّدة ومراحل معيّنة وبشكل يفضح عن أقنعة من يقفون وراءها، فهي كالعادة تنطلق مع كل إنجازات وانتصارات تحقّقها الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة المختطفة، في محاولة بائسة للتغطية على انتكاسات وهزائم من يبتدعونها ويروّجون لها.