987996
987996
العرب والعالم

الأمم المتحدة: المدنيون المحاصرون في الموصل مهددون بأسوأ كارثة

18 أبريل 2017
18 أبريل 2017

الحكيم والسيسي يبحثان بناء تحالف استراتيجي بين العراق ومصر -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(رويترز) -

حذرت الأمم المتحدة أمس من احتمال أن يتحول القتال في المدينة القديمة بالموصل، حيث يتعرض مئات آلاف المدنيين العراقيين لحصار، إلى أسوأ «كارثة» إنسانية في الحرب على متشددي تنظيم «داعش».

ويعيش تحت الحصار في المدينة القديمة حوالي 400 ألف مدني أو ربع عدد سكان الموصل قبل الحرب وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى نصف مليون ما زالوا في أحياء تحت سيطرة «داعش» في غرب الموصل.

وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق لرويترز في مقابلة بالهاتف «إذا كان هناك حصار ومئات الآلاف ليس لديهم ماء وغذاء فسيكونون في خطر هائل.» وأضافت قائلة «قد نواجه كارثة إنسانية ربما ستكون الأسوأ في الصراع بأسره.»

وقالت جراند «إنه وضع متدهور ونحن نخشى على حياة 400 ألف شخص في المدينة القديمة.» العائلات يقولون لنا إنهم تعرضوا لإطلاق نار أثناء محاولتهم الهرب.إنه شيء مخيف.»

وقال السكان الذين تمكنوا من الهرب من المدينة القديمة إن الغذاء الوحيد المتوفر كان الطحين المخلوط بالماء أو حبوب القمح المسلوقة.

أما ما تبقى من مواد غذائية في المدينة فقد باتت مكلفة للغاية لمعظم السكان أو يجري حفظها لأعضاء الجماعة المتشددة ومؤيديهم.

وقالت جراند «قوات الأمن تعرف الوضع على الأرض وهي تحتاج إلى أن تقرر الطريقة الأفضل لفعل ذلك سواء بإجلاء المدنيين أو حمايتهم في منازلهم أو فتح طرق يمكنهم الهرب عبرها.»

من جانبه افاد مصدر أمني في محافظة ديالى العراقية، أمس عن تسلل 50 من مسلحي تنظيم «داعش» من الحويجة باتجاه المطبيجة.

وقال المصدر، إن « 50 مسلحاً من تنظيم «داعش» تسللوا من الحويجة باتجاه المطبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين خلال الاسابيع الماضية وفق المعلومات الامنية المتوفرة لدينا حيث ان نشاط داعش في المطبيجة بات واضحاً ويمكن رؤية عجلاتهم عن بعد خاصة في الليل».

وأكد المصدر ان «تحول المطبيجة الى قنبلة موقوتة يهدف إلى زعزعة الامن في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين لأنها تتميز بموقعها الاستراتيجي وقربها من منظومة طرق برية عدة ناهيك عن تعقيدات الارض والتضاريس التي استغلت من قبل مسلحي التنظيم في الاختباء وإنشاء مضافات تابعة لهم». فيما ذكر مصدر عسكري في الانبار، ان «طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية على عجلة مفخخة يقودها إرهابي في مدينة عنة 210كم غرب الرمادي أسفر عن تدميرها وقتل من فيها كذلك نفذ طيران التحالف أيضا ضربة جوية على عجلة مفخخة لتنظيم داعش في مدينة راوة 230كم غرب الرمادي، مما أدى إلى تدميرها وقتل من فيها». وفي الاثناء، فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه أمس، على قوة امنية مشتركة في منطقة الدولاب بناحية البغدادي، مما اسفر عن مقتل شرطي وإصابة جنديين بجروح.

أما في بغداد، فقد أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن اعتقال 10 مسلحين والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والاعتدة والمواد المتفجرة ينتمون لولاية شمال بغداد، مؤكدة ان هذه المجموعة كانت تخطط لاستهداف المواطنين في العاصمة.

كما دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس إلى المضي بقانون السلم الاجتماعي في محافظة ديالى والتصويت على نسخته المتفق عليها كـ«وثيقة ناضجة»، جاء ذلك خلال لقائه شيوخ ووجهاء عشائر ديالى، «حان الوقت لكي نخرج من مرحلة القلق والتردد إلى مرحلة القرار والمبادرة والمضي إلى الأمام بعد أن عانينا سابقا من التوترات التي أربكت وضع ديالى، واعتقد أن الوقت صار مناسبا لأن يدخل قانون السلم الاجتماعي حيّز التنفيذ في ديالى وأن تمضي نسخته المتفق عليها باتجاه التصويت عليها كوثيقة ناضجة تقدم نموذجا حقيقيا للمصالحة الوطنية على مستوى العراق». وذكر رئيس البرلمان أن «قانون السلم الاجتماعي الذي سعينا وسعى اخواننا النواب وأعضاء مجلس المحافظة خلال العام الماضي على إنضاجه مع القوى السياسية الفاعلة في المحافظة سيمثل نقطة تحول وخط شروع حقيقي للمحافظة وسيضع الأسس القوية للاستقرار والتنمية والتعاون والتكاتف بين أبناء ديالى».

من جانب آخر بحث رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اهمية بناء تحالف استراتيجي بين البلدين.

وذكر بيان لرئاسة التحالف الوطني انه خلال جولة وفد التحالف الوطني العراقي الى جمهورية مصر العربية التقى الحكيم في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وجرى خلال اللقاء التطرق الى الهمّ العربي والعلاقات الثنائية بين العراق ومصر وسبل تطويرها، وبناء تحالف استراتيجي بين البلدين الشقيقين في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعب العراقي والمصري، كما تم استعراض تطورات الحرب على عصابات «داعش» وبحث مستقبل العراق ما بعد «داعش» والتأكيد على مشروع التسوية الوطنية وملفات إعمار المدن المحررة وإعادة النازحين.