987848
987848
العرب والعالم

بنس يؤكد التزام واشنطن بضمان أمن اليابان .. وبيونج يانج تتوعد بإطلاق صواريخ «كل أسبوع»

18 أبريل 2017
18 أبريل 2017

300 كوري شمالي سلموا أنفسهم بعد انتهاء إقامتهم بماليزيا -

طوكيو - كوالالمبور - (رويترز - أ ف ب) : أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس في طوكيو مجددا التزام الولايات المتحدة ضمان أمن اليابان في مواجهة كوريا الشمالية التي تهدد بإجراء تجارب صاروخية «كل أسبوع».

وأجرى بنس في طوكيو محادثات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تركزت على نظام كيم جونغ-اون بعد التجارب الأخيرة لإطلاق الصواريخ في مارس وأبريل، باتجاه الأرخبيل. وبينما يجري الحديث عن احتمال أن تقوم كوريا الشمالية بتجربة نووية سادسة، المح نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي هان سونغ-ريول إلى أن بيونج يانج تنوي تسريع وتيرة إطلاق الصواريخ البالستية. وقال هان في مقابلة مع البي بي سي «سنجري تجارب صواريخ بشكل أسبوعي وشهري وسنوي»، مهددا «بحرب شاملة» . وفي مواجهة هذا التهديد، أكد نائب الرئيس الأمريكي من جديد أهمية التحالف العسكري مع اليابان.

وقال في بداية لقائه مع آبي أن التحالف بين البلدين هو «حجر الزاوية للسلام والأمن في شمال شرق آسيا».

من جهته، دعا آبي إلى حل سلمي لأزمة كوريا الشمالية.

وقال أبي «إنها مسألة ذات أهمية كبرى بالنسبة لنا أن نسعى لبذل جهود دبلوماسية ونبحث عن تسوية سلمية للمسألة». إلا أنه أضاف أن «الحوار من اجل الحوار لا قيمة له لذلك من الضروري ممارسة الضغوط».

بعد ذلك، ذكر بنس بأنه لا يستبعد أي خيار لكن شدد على أهمية التنسيق الدولي.

وقال إن «الطريق الأمثل هو الحوار داخل أسرة الأمم». وأضاف أن «الولايات المتحدة ترى أن الوقت حان لتستخدم الأسرة الدولية الضغط الاقتصادي والسياسي لدفع كوريا الشمالية باتجاه ما أفلتت منه منذ اكثر من جيل». وأضاف «لن نتراجع طالما لم نبلغ هدف شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي».

من جهتها صرحت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي اينادا القومية التي تدعو إلى منح الجيش الياباني دورا اوسع، أمام البرلمان أن اليابان ستستعد لإرسال جنود الى شبه الجزيرة الكورية لحماية رعاياها في حال حدوث أزمة تتطلب اجلاءهم.

وقالت اينادا في تصريحات بثتها وكالة الأنباء «جيجي برس» وقناة «ان اتش كي» انه «في حال طرأ وضع يتطلب اجلاء الرعايا اليابانيين وغيرهم من شبه الجزيرة الكورية ولم يتمكنوا من القيام بذلك بأنفسهم» فإن طوكيو ستستعد لوضع قواتها العسكرية في حالة تأهب.

وبعد زيارته إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حذر بنس بيونج يانج من اختبار مدى «حزم» دونالد ترامب.

وفي بانمونجوم «قرية الهدنة» على الحدود بين الكوريتين، قال بنس خصوصا إن «كل الخيارات» مطروحة الآن «على الطاولة» لحل المشكلة الكورية الشمالية.

وقال بنس في سول «في الأسبوعين الماضيين شهد العالم قوة وعزم رئيسنا الجديد من خلال عمليتين في سوريا وأفغانستان» في إشارة إلى ضربة أمريكية استهدفت قاعدة جوية سورية وإلقاء «أم القنابل» على مخابئ متطرفين في أفغانستان.

وأضاف نائب الرئيس الأمريكي «من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تختبر حزمه (ترامب) أو قوة الجيش الأمريكي في هذه المنطقة».

من جهته، عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في «ألا تكون هناك خطوات أحادية كالتي شهدناها مؤخرا في سوريا» حيث شنت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على قاعدة جوية للقوات السورية.

وقال «لا نقبل بمغامرات بيونج يانج النووية والبالستية المخالفة لقرارات الأمم المتحدة، لكن ذلك لا يعني أنه من الممكن انطلاقا من هنا انتهاك القانون الدولي باستخدام القوة» ضدها.

في سياق مختلف قالت ماليزيا أمس إن 296 كوريا شماليا سلموا أنفسهم إلى السلطات خلال الأسبوع الماضي في إطار تطبيق ماليزيا متطلبات جديدة متعلقة بالتأشيرات في أعقاب خلاف بشأن مقتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي.

وألغت ماليزيا دخول الكوريين الشماليين دون تأشيرة بعد قتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فبراير الماضي.

وذكرت إدارة الهجرة الماليزية في بيان إن كل من سلموا أنفسهم كانوا مكثوا في ماليزيا بعد انتهاء فترة تأشيراتهم وبينهم 113 شخصا معهم تصاريح عمل و183 يحملون تأشيرات زيارة.

وأضافت الإدارة «جميع الكوريين الشماليين ومجموعهم 296 غادروا ماليزيا أو سيغادرونها على مراحل».

وجميعهم كانوا في ولاية ساراواك الماليزية بجزيرة بورنيو.

وقالت إدارة الهجرة إنه ما زال هناك أربعة كوريين شماليين باقين في ماليزيا بعد انتهاء فترة تراخيص عملهم لم يسلموا أنفسهم ولكن أصحاب العمل قالوا إنهم سيسلمونهم إلى السلطات.

والدخل من العمال المهاجرين يمثل عائدا مهما لكوريا الشمالية التي تعاني من العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة بسبب برنامجها الصاروخي والنووي.