عمان اليوم

طرح مزايدة لإنشاء وإدارة وتشغيل المحاجر البيطرية في شناص ومسندم والبريمي

18 أبريل 2017
18 أبريل 2017

دعم منظومة الأمن الحيوي والسيطرة على الأمراض الحيوانية -

يمثل قطاع الثروة الحيوانية الذي يضم حوالي 3.2 مليون رأس من الماعز والضأن والبقر والإبل جانبا هاما من قطاعات الإنتاج في البلاد من الناحية الاقتصادية كما أنه يمثل جانبا هاما من الناحية الغذائية لعدد كبير من المواطنين، ويعمل فيه شريحة كبيرة من مختلف محافظات السلطنة.

ولأهمية المشاركة مع القطاع الخاص وتفعيل دوره في قطاع الثروة الحيوانية طرحت وزارة الزراعة والثروة السمكية مؤخرا مزايدة لإنشاء وإدارة وتشغيل المحاجر البيطرية والمشاريع الاستثمارية المصاحبة، حيث يقع المحجر الأول في منطقة العقر بولاية شناص على مساحة قدرها مليون متر مربع ومن المتوقع أن يتكون المشروع في مراحله الأولى من حظائر الإيواء وأقفاص الحيوانات الأليفة والطيور الحية وعيادة بيطرية ومحرقة للحيوانات النافقة ومخازن المعدات والأدوات والأعلاف ومشرحة، ومن المكونات أيضا منصات تحميل وتفريغ إرساليات الحيوانات ومغطس للحيوانات ومساحة مظللة مع وجود حلبات للتحصين وحوض لتطهير السيارات.

أما المحجر الثاني فيقع في منطقة الزروب بولاية محضة على مساحة قدرها واحد وأربعون ألفا وتسعمائة وتسعون مترا مربعا، ويقع المحجر الثالث بمنطقة محاس بولاية خصب على مساحة قدرها عشرون ألف متر مربع، وتسعى الوزارة للشراكة مع القطاع الخاص وإتاحة المجال أمامه للاستثمار في الخدمات الحكومية المتعلقة بدعم منظومة الأمن الحيوي للسيطرة على الأمراض الوبائية المعدية العابرة للحدود والوقاية المتكاملة لضمان السلامة الصحية لواردات وصادرات السلطنة من الثروة الحيوانية التي من المتوقع أن تتعدى ثلاثة (3) ملايين رأس من المواشي الحية سنويا، إضافة إلى تهيئة السلطنة كمركز إقليمي للتجارة الدولية في مجال الحيوانات الحية وقيام صناعات تكميلية مصاحبة قائمة على الحيوانات الحية ومنتجاتها ومخلفاتها فضلا عن زيادة الواردات والصادرات من الحيوانات الحية والخدمات والأنشطة المصاحبة مثل التخليص والمناولة والنقليات، وإيجاد فرص عمل للأيدي العاملة من الكوادر الوطنية.

وهناك أكثر من 1.5 مليون من المجترات الصغيرة والكبيرة من المتوقع أن تمر عبر المحاجر الثلاثة؛ لذا فان هناك الكثير من المشاريع ستقام هناك علاوة على فتح آفاق جديدة لاستثمارات متعددة مثل المسالخ ومصانع تجهيز وتصنيع اللحوم وتعبئتها ومصانع الأعلاف والمنتجات الحيوانية والعيادات والصيدليات البيطرية والمختبرات ومنافذ لبيع المواشي الحية إضافة إلى المعدات والآلات الزراعية والحيوانية والأعلاف.

وفيما يلي جداول توضيحية حول أعداد الحيوانات الصادرة والواردة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أولا: أعداد الحيوانات المستوردة إلى السلطنة: إن حسن الإدارة لهذه المشاريع والكفاءة التشغيلية لها بشكل جيد بأفضل صورة ممكنة لحريُ أن يؤدي إلى إتاحة آفاق ممتازة وواعدة للاستثمار وازدهار الأنشطة التجارية وتهيئة البيئة الخصبة الجاذبة لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية وزيادة فرص العمل بالسلطنة، ومما لا شك فيه أن نجاح هذه المشاريع سوف يشكل انطلاقة جديدة وبادرة إيجابية لإيجاد نموذج يحتذى به في إطار التعاون المثمر البناء بين مختلف القطاعات بالدولة ضمن جهود عديدة تبذل من كافة الأطراف المعنية من أجل مزيد من التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل القومي وخدمة المجتمع العماني.

يذكر أن المتتبع لمسيرة الثروة الحيوانية يدرك مدى الاهتمام بتطويرها وتنميتها وحجم العمل الكبير الذي تقوم به وزارة الزراعة والثروة السمكية والدور الذي تؤديه العيادات البيطرية والاهتمام الموجه لهذا القطاع لتنمية وزيادة إنتاجيته، وبالتالي زيادة دخل المربي مما ينعكس بصورة إيجابية على مستوى معيشته وهو الهدف الأساسي لكل برامج التنمية والخدمات التي تنفذ فوق أرضنا الطيبة التي تأتي كلها من أجل أن يسعد ويستفيد منها الوطن والمواطن.