عمان اليوم

التربية: 500 حافلة مدرسية تعمل وفق أنظمة حديثة وآمنة العام الدراسي القادم

18 أبريل 2017
18 أبريل 2017

17 ألف عقد لنقل طلبة المدارس تحت القيد -

كتب- محمد الصبحي -

أكدت وزارة التربية والتعليم أن 500 حافلة مدرسية في المدارس الحكومية بالسلطنة ستعمل مع بداية العام الدراسي القادم بأنظمة حديثة وآمنة لضمان سلامة الطلبة في الوصول إلى المدارس والخروج منها ضمن مشروع «درب السلامة»، كما أن الوزارة تعمل على تدشين حافلات جديدة خلال معرض وسائل النقل المدرسية الحديثة والآمنة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل التربية والتعليم للتعليم والمناهج، بفندق فور سيزنز الخوير.

وأكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل التربية والتعليم للتعليم والمناهج أن الوزارة تسعى دائما لسلامة طلبة المدارس، حيث قامت الوزارة بتزويد 500 حافلة مدرسية بأنظمة حديثة تساعد على التأكد من سلامة الطلبة في الحافلة، فهناك ما يزيد عن 17 ألف عقد لنقل طلبة المدارس، وتعمل هذه الأجهزة على حصر عدد الطلبة الداخلين والخارجين من الحافلة، كما أنها تقوم بإرسال رسائل نصية إلى ولي الأمر وكذلك المراقبين من الوزارة في حالة عدم دخول أو خروج الطالب إلى الحافلة، وتعمل هذه الحافلات بأنظمة الليزر، كما أنها تجبر سائق المركبة على الذهاب لمؤخرة الحافلة لإطفائها وبالتالي التأكد من خلو الحافلة من الطلبة، كما أن أية عقود جديدة ستكون بشروط توفير هذه الأجهزة على الحافلات.

وتعمل الوزارة على تضمين بعض المناهج الدراسية في المدارس على محتويات تخص سلامة الطلبة، وخلال الأشهر القليلة القادمة ستدشن اللائحة التنظيمية للمدارس الخاصة، كون العديد من الحوادث التي يتعرض لها الطلبة هي لما دون الخمس سنوات، الأمر الذي يعني انتساب هؤلاء الطلبة للمدارس الخاصة.

شراكة حقيقية

من جانبه أكد الدكتور علي بن حميد بن سيف الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط أن معرض وسائل النقل المدرسية الحديثة والآمنة يأتي تفعيلا للشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص بما يتماشى وسعي الوزارة المستمر إلى الاستفادة من الحلول التقنية التي تُوفرها مؤسسات القطاع الخاص بما يُحقق الجهود المبذولة للتحول إلى الحكومة الرقمية الذي قطعت فيه الوزارة شوطا كبيرا في عدد من المجالات، وهو الذي بلا شك سيسهم في تحسين كفاءة النقل المدرسي.

وأوضح أن النقل المدرسي يعد من أهم مكونات بيئة المرور التي تتطلب بعض الأسس والضوابط لتحقيق السلامة المرورية لطلاب المدارس، وقد سعت وزارة التربية والتعليم كجهة معنية بأداء رسالة التربية والتعليم في السلطنة إلى وضع استراتيجيات عدة لتحقيق ذلك، حيث حظي النقل المدرسي باهتمام بالغ ودعم مستمر من قبل الوزارة، فضلا عما يلاقيه من اهتمام سواء على مستوى المجتمع المدرسي أو خارجه، كما خضع لمراحل تطوير كمي ونوعي يتواكب مع التنمية الشاملة في السلطنة، ولكون هذا القطاع يمثل واجهة حضارية فإن نجاحه مسؤولية مشتركة بين القطاعات المختلفة بما يحقق أهداف الوزارة وتطلعاتها ويسهم في توفير وسائل نقل آمنة.

وأضاف الجهوري «أن الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في توفير وسائل النقل المدرسية يؤكد جانبا من جوانب الاهتمام الخاص الذي توليه من أجل تقديم جميع الخدمات اللازمة للعملية التعليمية التعلمية التي من ضمنها وسائل النقل المدرسية، وتعمل الوزارة على تكاتف الجهود المشتركة بينها وبين بعض المؤسسات والهيئات المعنية المهتمة بالسلامة على الطريق في مجال معالجة المشكلات المرورية بشكل عام والمشكلات المتعلقة بالنقل المدرسي بشكل خاص؛ من أجل الحفاظ على سلامة وأمن الطلبة، وقد تجلت هذه الجهود في العديد من المشاريع والبرامج التربوية الهادفة إلى تحقيق السلامة على الطريق وذلك من أجل إيجاد جيل واع ومثقف مروريا، وغرس الثقافة والوعي المروري في نفوس الطلاب محققة بذلك العديد من الأهداف التي تعالج المشكلات المرورية التي يتعرض لها الطلاب من خلال وسائل النقل المدرسية.

مسؤوليات السلامة

وتطرق إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها الوزارة من جهود حثيثة يدركها الجميع لتوفير حافلات مدرسية تتوافر بها متطلبات واشتراطات الأمن والسلامة بهدف تعزيز سلامة الطلبة وتأمين الحماية اللازمة لهم، مشيرا الى أن مسؤولية سلامة الطلبة أثناء رحلتهم من وإلى المدرسة لا يمكن أن تتحملها جهة واحدة في المجتمع وإنما تتشارك فيها جميع الجهات المعنية لتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة للطلبة، وقال: لقد اتخذت الوزارة سلسلة من الخطوات لتحسين جوانب النقل المدرسي ومنها تحديث الأنظمة والقوانين المنظمة لجوانب الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، وعقد دورات السياقة الوقائية لملاك وسائقي الحافلات المدرسية، وتأمين المناطق المحيطة بالحرم المدرسي بكاسرات السرعة واللافتات الإرشادية.

أقساط ميسرة

وقال حمدان بن موسى الحراصي المدير العام للاتصالات والتسويق والأداء بالشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»: إن الشركة قامت بتسهيل عملية دفع تكاليف الأجهزة والأنظمة التي ستوضع في الحافلات، حيث يمكن للأجهزة التأكد من سرعة الحافلة، وعدد الطلبة داخلها، كما أنها تسمح لولي الأمر بمتابعة ابنه داخل الحافلة من خلال خدمة عبر الهاتف تمنحه رؤية ابنه داخل الحافلة.

ويأتي المعرض بهدف الإسهام في تقديم خدمات ومنتجات وخيارات واسعة أمام الراغبين في التعرف على كل ما هو جديد في مجال وسائل النقل الطلابي الحديثة والآمنة الذي تبنته وزارة التربية والتعليم؛ وذلك للعمل على استقطاب جميع الجهات المختصة من المزودين والمهتمين بتخصص المعرض تحت سقف واحد.

وقال بدر بن محمد الندابي المدير العام للدعم المؤسسي بشركة النقل الوطنية العمانية «المواصلات»: إن الشركة تقوم بمجموعة من الدورات لسائقي حافلات المدارس وبكفاءات من خارج السلطنة، وقامت بتدريب 420 سائق حافلة مدرسية، وتقوم المواصلات بنقل ما يزيد عن 9000 طالب مدرسة، وذلك لتعزيز الوعي لدى السائقين ورفع مستوى الآمان الحافلة.

وأوضح سالم بن سيف العامري رئيس مجلس الإدارة لشركة الرؤية للمعارض والمؤتمرات «إن المعرض منصة مهمة وفرصة نادرة لفتح الأبواب أمام الزوار لمشاهدة كل الخدمات على أرض الواقع والالتقاء بمسؤولي الشركات المختلفة والتعرف على كل جديد مما يسهل على الراغبين من المواطنين شراء وسيلة نقل طلابية وتسجيلها لدى الوزارة بالمواصفات المطلوبة وبهذا سيجد كل ما يحتاجه في المعرض من خلال مجموعة متنوعة من الخيارات والخدمات المساندة لها».

وتتلخص أهداف المعرض في إيجاد فرصة لأصحاب الخدمات والشركات ومزودي الخدمة، لعرض خدماتها وأنشطتها وإنجازاتها وخبراتها أمام زوار المعرض، وتشجيع الراغبين في الاستفادة من العروض المقدمة لذلك، حيث تعد مشاركتها فرصة للتنافس الشريف فيما بينها للترويج لخدماتها وما سوف توفره للزوار، كما أن المعرض يصب في الجهود الرامية إلى جعل وسائل النقل الطلابية أكثر أمانا وتطورا، مما سيعطي صورة أكثر إشراقا للسلطنة وتقديم أفضل الخدمات الممكنة والمتميزة لأهلها على المستوى الرفيع.

ويصاحب المعرض تقديم عدد من الندوات التوعوية منها ندوة مقدمة من وزارة التربية والتعليم، وندوة تدريبية تختص بسائقي الحافلات المدرسية حول إجراءات السلامة الواجب اتخاذها لحماية الطلاب داخل وسائل النقل في فترة من وإلى المدرسة يقدمها عدد من المختصين بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية، إضافة إلى ندوة تدريبية وتوعوية مماثلة حول وسائل الحماية والسلامة مقدمة من إحدى شركات النفط.

مشاركة واسعة

وتشارك في المعرض كل من وزارة التربية والتعليم، النقل والمواصلات، وهيئة تنظيم الاتصالات العمانية، وشرطة عمان السلطانية (الإدارة العامة للمرور)، ووكالات السيارات المتخصصة في بيع حافلات النقل الطلابي، وشركات مزودة لأجهزة التتبع GPS، وشركات الاتصالات، وشركات التمويل، وشركات التأمين، والمؤسسات المصرفية، والشركات المعنية بخدمات الصيانة للحافلات.