986868
986868
العرب والعالم

الجيش السوري يستعيد 12 قرية وبلدة و«سوريا الديمقراطية» تسيطر على 15 موقعا من« داعش» في الطبقة

17 أبريل 2017
17 أبريل 2017

اجتماع ثلاثي تحضيرا لمحادثات أستانة في طهران اليوم وآخر الأسبوع المقبل بجنيف -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

محاولات ومساعي متواصلة تبذل من أجل إعادة الروح للمحادثات السورية - السورية بعد سلسلة أيام دامية شهدتها عدد من المناطق السورية بدأت منذ آخر جولة جرت في جنيف، وبات السوريون يخشون من هذه المحادثات التي غالبا ما تشهد قبيل بداياتها تصعيدا عسكريا، في محاولة للضغط وكسب الجولة، وفي ظل تباين الموقف الأمريكي.

وفي هذا السياق تستضيف العاصمة الإيرانية طهران اليوم اجتماعاً ثلاثياً يضم كل من روسيا وتركيا وإيران في إطار التحضيرات لمحادثات استانة بشأن سوريا، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن طهران تستضيف اليوم الاجتماع الثلاثي الذي يستغرق يوما واحدا وسيكون على مستوى الخبراء بمشاركة البلدان الثلاثة.

وأعرب قاسمي عن أمله أن تنعقد الجولة الرابعة للمفاوضات حول سوريا في أستانة يومي 3 و 4 مايو المقبل.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الروسية، إن دبلوماسيين من روسيا وأمريكا والأمم المتحدة سيعقدون اجتماعاً في جنيف بشأن سوريا الأسبوع المقبل. ونقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن «دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتزمون عقد اجتماع بشأن الأزمة السورية في جنيف الأسبوع المقبل».

وأضاف بوغدانوف أن «موسكو لا تزال تنتظر تأكيدا من واشنطن بشأن عقد الاجتماع، حيث أن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قد يمثل موسكو في هذا الاجتماع». وتابع بوغدانوف «أعتقد أن ذلك سيكون إطارا جيدا لبحث كافة القضايا، وقبل كل شيء إجراء جولة قادمة من مفاوضات جنيف، وكذلك لتوضيح مواقف الأطراف الخارجية». وأكد أن الاجتماع الثلاثي قد يتناول موضوع عقد اجتماع وزاري لمجموعة دعم سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيتوقف إلى حد كبير على مواقف موسكو وواشنطن والأمم المتحدة. وتأتي الدعوة لعقد اجتماع لمجموعة دعم سوريا، لأول مرة منذ استلام الرئيس دونالد ترامب سدة الحكم في أمريكا.

وكان الموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، أعلن الأربعاء الماضي عن الاستعداد لاستئناف جولة سادسة من مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف في مايو المقبل، معتبراَ ان العنف في سوريا «ازداد» بعد الضربات الصاروخية الأمريكية عليها.

وفي الشأن الميداني: أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي وسعت خلالها نطاق السيطرة حيث أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة صوران وسيطرت على تل بزام وحاجز القبان على المدخل الشرقي لمدينة طيبة الإمام بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد لهم.

واستعاد الجيش السيطرة على اكثر من «12» قرية وبلدة والعديد من التلال الحاكمة منها بلدة بطيش وتل بطيش ومعردس وغيرها.

ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة تعمل على تمشيط المنطقة تفكيك المفخخات وإبطال عمل الألغام التي زرعها الإرهابيون في مداخل البلدة وبين المنازل وفي المنطقة المحيطة قبل مقتل العديد منهم وفرار الآخرين باتجاه أقصى الريف الشمالي.

وأفادت مصادر إعلامية أن طائرات «التحالف الدولي» استهدفت مبنى الزراعة في المحيط الشمالي لمدينة دير الزور قرب جسر السياسية، وارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها 8 مدنيين على الأقل خلال غارات نفذها التحالف ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة على قرية السكرية بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي شنت أمس غارات على قرية السكرية قرب مدينة البوكمال في أقصى الريف الشرقي لمحافظة دير الزور وتسببت باستشهاد 8 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة عدد آخر بجروح من أهالي القرية ».

وحسب مصادر كردية دخل مقاتلو سوريا الديمقراطية «غضب الفرات» مركز مدينة الطبقة بعد تحرير حي الإسكندرية أول أحياء غرب الطبقة من قبضة تنظيم داعش.

وبحسب مصادر محلية، انطلقت قوات سوريا الديمقراطية أمس من حي الإسكندرية باتجاه وسط المدينة «إذ تم تحرير 15 موقعا تابعا لمسلحي داعش، كما قتل خلال الاشتباكات العديد من المرتزقة». ونقلا عن مصدر ميداني، يتقدم المقاتلون صوب مركز المدينة بعد إطباق الحصار على المدينة والسيطرة على جميع الطرق، وأشار المصدر إلى أن تواجد المدنيين هو العائق الوحيد أمام تقدم الحملة «أحيانا كثيرة نضطر إلى إيقاف العمليات بسبب تواجد المدنيين وتأمين طريق آمنة لخروج المدنيين». هذا وحرر مقاتلو «غضب الفرات»، 3 قرى و4 مزارع من مرتزقة «داعش» خلال المرحلة الرابعة من حملة تحرير الرقة التي دخلت يومها الخامس، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت أمس، في محيط قرية الريحانيات وكبش الغربي في الريف الغربي للرقة وقرية المشيرفة، في الريف الجنوبي للرقة. وتقدم المقاتلون مسافة 10كم انطلاقا من شمال الرقة، مع بداية المرحلة الرابعة التي تهدف إلى تحرير وادي الجلاب.

وفي تصريح خاص لـ«عمان» أكد عبد السلام أحمد عضو قيادي في حركة المجتمع الديمقراطي أن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هي المعنية بتحرير مدينة الطبقة والرقة وأريافها وبدأت قبل مدة قصيرة العملية الرابعة من عملية غضب الفرات، قوات سوريا الديمقراطية التي يقاتل تحت لوائها أبناء وبنات المنطقة من الكرد والعرب والسريان الآشور والتركمان، تحرير مدينة الرقة ستكونا لها تداعياتها الإيجابية على المنطقة عامة لما للمدينة من رمزية كونها عاصمة دولة الخلافة الداعشية، وستعجل في انهيار التنظيم وهزيمته في بقية المناطق السورية.

وهل سيتم ضم مدينة الرقة بعد تحريرها الى الإدارة الذاتية أم لها خصوصية أخرى؟ أجاب عبد السلام قائلا: سيترك الخيار لسكان الرقة ومجالسها المدنية في أختيار نظام الإدارة والحكم وشكل العلاقة مع مقاطعات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومدينة الرقة كما غيرها من المدن السورية لا خصوصية تميزها عن الأخرى، فهي سوريا أولا وأخيرا.