العرب والعالم

الأمم المتحدة : الصراع يهدد تعليم ملايين الأطفال في اليمن

17 أبريل 2017
17 أبريل 2017

جيش هادي يطلق عملية «السهم البحري» ومقتل قادة بـ«القاعدة» -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد-(رويترز) -

حذرت الأمم المتحدة هذا الشهر من أن الحرب المستمرة منذ عامين في اليمن قد تحرم جيلا من الأطفال من التعليم مما يجعلهم أكثر عرضة للزواج المبكر أو التجنيد للقتال في الصراع الذي راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل.

وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) باليمن ميرتشيل ريلانو في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء إن عدم دفع الرواتب لشهور أثر على ثلاثة أرباع المعلمين في اليمن مما يعني أن ما يصل إلى 4.5 مليون طفل قد لا يستكملون عامهم الدراسي.

وقالت (يونيسف) إن ما يزيد على 70 في المائة من أطفال اليمن يُحرمون من التعليم بسبب العجز الشديد في المُعلمين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أكتوبر 2016.

وأغلقت كثير من المدارس أبوابها والتي لا تزال تعمل منها تعاني من كثافة كبيرة في عدد التلاميذ ونقص في عدد المُدرسين. وقالت ميرتشيل ريلانو ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن إن أكثر من 166 ألف مُدرس في اليمن، نحو 73 في المائة من المعلمين، لم يتلقوا أي أجور منذ ستة أشهر الأمر الذي أثر بالسلب على 78 في المائة من المدارس في أنحاء اليمن. وأضافت ريلانو في مؤتمر صحفي في صنعاء «في الوقت الحالي لدينا أكثر من 166 ألف معلم في اليمن لم يتسلموا رواتبهم منذ أكتوبر العام الماضي».

وهذا ربما يزيد أو يقل عن 73 في المائة من إجمالي المعلمين في أنحاء اليمن . وهذا معناه أن 78 في المائة من المدارس في اليمن تأثرت أي أن ما يزيد على 13 ألف مدرسة تأثرت (سلبا). وهذا يعني أن أكثر من أربعة ملايين طفل يتأثرون سلبا بالوضع. في الواقع ربما 4.5 مليون طفل يتأثرون بالوضع». وتأثرت نحو 13 محافظة يمنية بأزمة المدارس وهو ما جعل غالبية أطفال اليمن عُرضة لخطر عدم إتمام السنة الدراسية والتخلف عن الدراسة.

وأردفت ريلانو «المدارس في اليمن تُغلق أبوابها قبل الوقت المحدد نظرا لعجز المُدرسين. فالمُدرسون لم يعد بوسعهم الذهاب للمدارس لأنهم لا يملكون المال لدفع أُجرة انتقالهم بل وعليهم عبء تدبير ما يوفر لهم احتياجاتهم هم وأُسرهم لأنهم لم يتلقوا أي رواتب منذ أكتوبر الماضي» . وبدأت الأزمة إلى حد كبير العام الماضي عندما نقلت الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليا مقر البنك المركزي إلى عدن من صنعاء التي يسيطر عليها «أنصار الله» الذي يخوض حربا ضدهم. ميدانيا:أطلق الجيش الوطني «الموالي للشرعية» في جبهة ميدي الحدودية اليمنية شمال غربي محافظة حجة عملية «السهم البحري»، لتمشيط سواحل ميدي الجنوبية الغربية والجزر التابعة لها من الألغام . وقال قائد العملية العقيد بحري محمد سلام الأصبحي، إن العملية التي انطلقت من ميناء ميدي تهدف إلى تمشيط السواحل والجزر التابعة لميدي من أي خلايا للمسلّحين، وتطهيرها من الألغام البحرية التي زرعوها. وتشارك في العملية زوارق مسلّحة باشرت الانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية. وأضاف أنه تم رصد عدد من التحرّكات المسلحة للمسلّحين في السواحل المقابلة بمديرية عبس إلى الجنوب من ميدي، وتم التعامل معها عبر طيران التحالف العربي وقصفها.

وأكد قائد «السهم البحري» تطويق المنطقة وتحديد أماكن الألغام ووضع علامات الخطر إلى جانبها، لإرشاد الصيّادين إلى الابتعاد منها كونها مناطق خطرة. وقال الأصبحي: « من خلال خبراتي السابقة في القوات البحرية أجزم قاطعاً بأن البحرية اليمنية لا تملك مثل هذه الألغام الخطيرة والمدمّرة ».