عمان اليوم

فعالية توعوية بطيف التوحد بجامعة ظفار

17 أبريل 2017
17 أبريل 2017

مكتب صلالة – عامر بن غانم الرواس -

أقيمت امس بجامعة ظفار فعالية اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد التي أقيمت تحت شعار «علمني» وقد أقام الفعالية مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالجامعة بمشاركة كل من مركز ظفار للتوحد وجمعية الأولمبياد الخاص العماني ومركز الأوائل للتربية الخاصة بحضور الدكتور محمد الإمام نائب رئيس الجامعة. بدأ الأطفال الفعالية بالنشيد السلطاني ، وقد أظهروا مهارة في مسابقة التلوين والرسم وأهدوا أغنية في حب الأم والوطن باللغة الإنجليزية. وقد هدفت الفعالية للتعريف بهذه الفئة من المجتمع وضرورة تقديم العون والمساعدة لهم وزيادة الوعي الاجتماعي بين الحضور والطلبة لمرض طيف التوحد مما يسهل لمرحلة دمج أطفال التوحد في المجتمع وتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم من خلال مشاركتهم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم. إضافة الى تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع وشرائحه المتعددة، كما أوضح ذلك الدكتور سمير الحمامي مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من الأطفال وإعطائها كل الدعم والاستفادة من الجهود التي تبذلها الدولة والجامعات والمراكز التأهيلية لزيادة دمج أطفال التوحد في المجتمع عبر الإيمان بقدراتهم ودعم أسرهم اجتماعيا ونفسيا وماديا. بينما أشار علي أحمد الزعارير مدير مركز ظفار للتوحد بأهمية دور الأسرة أكثر من المراكز في دعم الأطفال ومتابعتهم ومحاولة دمجهم مع اقرانهم واكتشاف قدراتهم وإظهارها خاصة بما يتميزون به من مهارات مميزة في الذاكرة البصرية القوية والرسم والموسيقى والرياضيات ضاربا المثل بنجاح اسرة الطفل محمد الشنفري في تمكين ابنهم من القراءة الجيدة للنصوص والوصول لمرحلة متقدمة من الإعراب ولمستوى الدمج الأكاديمي للصف الثاني مع اقرانه. وأوضحت أم لطفل من ذوي التوحد أهمية مثل الفعاليات في الترفيه عن الطفل المصاب بطيف التوحد حيث انه يحس بذاته خلالها ويجد المجال مفتوحا أمامه للتعبيرين نفسه والانخراط في المجتمع وان مثل هذه الفعاليات تسلط الضوء على هذه الفئة والاهتمام بمتطلباتها من قبل المؤسسات التعليمية المختلفة وتشكل دعما معنويا لهم. كما عبرت أم أخرى عن أهمية تثقيف الوالدين والمجتمع والمامهم ببرامج التدخل المبكر في علاج طيف التوحد وسردت قصة تجربتها مع ابنتها ومدى استفادتها من المركز والبرامج في تعليمها السبل المناسبة في طريقة التواصل مع ابنتها في سن مبكرة والتغلب على الصعوبات في ارشادها وتعليمها. وشارك الطفل المتوحد محمد خان من الهند المشارك بالأولمبياد بكلمة باللغة الإنجليزية وتلا بعضا من السور القرآنية القصيرة، بعد ذلك ألقى نائف الشنفري رئيس جمعية الأولمبياد الخاص العماني كلمة أثنى بها على الطفل المتوحد المشارك في الأولمبياد محمد خان كقصة نجاح في الدمج الاجتماعي. واختتمت الفعالية بتكريم كل المساهمين والمشاركين وإعطائهم دروعا من قبل مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وتم منح جميع الأطفال المشاركين جوائز تحفيزية وتشجيعية.