حلقات تحضيرية لجائزة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الخامسة

مسقط 17 أبريل/ انطلقت صباح اليوم حلقات العمل التحضيرية لجائزة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية 2017 في دورتها الخامسة، وذلك بمبنى ديوان عام الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وتأتي حلقات العمل التعريفية للمسابقة بهدف رسم آليات وخطط التعامل مع مراحل المسابقة المختلفة ولتعزيز قدرات ومهارات أعضاء اللجان وتثقيفهم وتوعيتهم وتدريبهم على التقنيات والبرنامج المستخدمة في التسجيل واستلام الأعمال والتقييم والفرز، بالإضافة إلى التعريف بآليات الكشف والإعلان عن نتائج المنافسات المرحلية للمسابقة.

وقد بدأت الحلقات بكلمة ترحيبية ألقاها عبدالله الداودي مساعد مدير عام رعاية الصناعات الحرفية والمكلف بتسيير أعمال المديرية العامة لرعاية الصناعات الحرفية وضح من خلالها الهدف من حلقات العمل التحضيرية، واستعرض ملخص الخطة التنفيذية المعتمدة للمسابقة، ثم قدمت الدكتورة فخرية اليحيائية أستاذ مشارك ورئيس قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس حلقة عمل حول معايير تقييم المنتجات والمشاريع والأسس المعتمدة دوليا، تضمنت في مجال الإنتاج الحرفي الأصالة في التعبير عن الهوية المحلية وتوظيف المفردات الزخرفية لإنتاج منتج أصيل بشكل معاصر، والابتكار في استخدام مزيج متجانس من المنتجات التقليدية والمعاصرة أو الابتكارية والإبداعية في المواد والتصميم، وتقنيات الإنتاج والجودة من خلال المادة الخام المستخدمة وديمومة المنتج، والتسويق الذي تضمن القدرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، وأن يكون المنتج ذو طابع وظيفي جمالي أو نفعي أو كلاهما معاً وذو استخدام آمن للمشترين المحتملين وذو سعر مقبول، والتوليف من خلال مراعاة تناسب خواص الخامات مع بعضها، وإضافة بعد جمالي للمنتج، فيما تضمنت في مجال المشاريع الحرفية الأصالة الوطنية وتوافق الأيدي العاملة مع حجم المشروع والمواد الخام المحلية، إلى جانب كفاءة الإنتاج والربحية والقيمة المضافة والترويج والتسويق وإمكانية التصدير والمحافظة على البيئة وجودة المشروع.

بعدها قدم ناصر الحاتمي مدير مركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز بسمائل حلقة عمل في مفهوم توظيف وتوليف المنتج الحرفي في القطاع السياحي، تطرق من خلالها الحديث عن مزايا المنتج السياحي وآليات تقييمه من خلال القيمة المضافة للمنتج وخصائصه المنبثقة من الهوية والبيئة العمانية مثل الدلالات التى تربط المنتج الحرفي بالبلد والمتمثلة في العناصر الفنية وهي المفردات الشكلية والزخرفية والمساحات اللونية التى لها دلالات وطنية أو تراثية، وكذلك الزخارف والرموز وبعض التقنيات الفنية التى تنفرد بها البلد في تنفيذ بعض المنتجات مثل الخنجر إلى جانب المواد الاولية التى تدخل في صناعه المنتج والتنوع في تقديم المنتج الحرفي الذي يلبى أذواق السائح، من حيث الحجم أو الوظيفة واللون والوزن وغيرها وإنتاج منتجات حرفية تحاكي الاحتياجات العصرية وتصنيع منتجات حرفية قابلة للاستمرارية.

فيما قدمت رؤى الزدجالية مساعد مدير دائرة التسويق والمعارض بالهيئة حلقة عمل حول كيفية الاستمرارية في تسويق المنتج لما بعد الفوز في المسابقة من خلال دراسة السوق ومعرفة حجم الطلب والعرض على المنتج ومعرفة المنافسين وجودة وسعر المنتج، ثم استخدام أدوات التسويق في إبراز المنتج بإعداد كتالوج للمنتجات ورقي أو إلكتروني واستخدام الإعلام الحديث المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، وتسويق المنتج لدى المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الحرفية والبيوت، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب الدولية والعالمية للكثير من المنتجات.

وقدم خليفة الرقادي حلقة عمل في تطبيق تفعيل البوابة الإلكترونية في المسابقة من خلال تدريب المستخدمين وأعضاء اللجان على استخدام نظام المسابقة في البوابة وتجهيز الكتيبات والمواد التعليمية للحرفين عن كيفية استخدام النظام وتوعيتهم في هذا المجال، بينما اختتم خالد الهنائي مدير دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة الداخلية حلقات العمل بشرح لجان المسابقة والفرق المساندة لها ودورها في مراحل المسابقة المختلفة.