إيرجان موقاش: العلاقات العمانية- الكازاخستانية متينة وصادقة ونسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي

في الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين  -

التعاون في المجال الزراعي والحيواني بين البلدين واعد.. العام الجاري -

كتب- عبدالوهاب الهنائي:

أكد سعادة سفير جمهورية كازاخستان إيرجان موقاش، على عمق العلاقات العمانية- الكازاخستانية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير الكازاخستاني في مقر السفارة بمسقط، امس، بمناسبة الذكرى الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة والجمهورية الكازاخستانية.

وفي بداية حديثه، أثنى سعاته، على العلاقات المتينة والصادقة التي تجمع قيادة البلدين والتي تكللت بزيارتين رسميتين لرئيس جمهورية كازاخستان فخامة نور سلطان نزارباييف، في عامي 1997 و2008 إلى السلطنة ولقائه بصاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله-، مؤكدا أن الزيارتين، «وضعتا أُسساً متينة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة بين البلدين الصديقين».

وأضاف سعاته، إلى أن كازاخستان والسلطنة سيحتفلان في 27 أبريل الحالي بالذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن «السلطنة كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات سياسية واقتصادية مع جمهورية كازاخستان وقدمت لها المساعدة في بداية استقلالها».

وأشاد سعادة إيرجان موقاش، بالدعم السياسي المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية، حيث أعرب عن شكره، «للدعم الذي قمته السلطنة لترشيح أستانا لإقامة معرض إكسبو الدولي 2017 وكذلك ترشيح كازاخستان لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للأمم المتحدة في الفترة 2017-2018، وفي لجنة اليونسكو للتراث العالمي في الفترة 2013-2017.

فيما دعمت جمهورية كازاخستان السلطنة للحصول على عضوية في المجلس التنفيذي لليونسكو من مجموعة الدول العربية للفترة 2015-2019.

وأكد سعاته إلى تشابه الرؤى والنظرة السياسية بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية في المنطقة والعالم.

وفي جانب التعاون الاقتصادي، أكد سعادته في رغبة جمهورية كازاخستان بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن شركة نفط عمان تشارك في تطوير حقلين نفطيين في كازاخستان، مضيفا، أن هناك «اهتماما كبيرا من الجانب العماني في استيراد اللحوم الكازاخية والحبوب والدقيق»، وأضاف، «في نوفمبر 2016، سلمت الشحنة الأولى من الأغنام الكازاخية إلى السلطنة»، مؤكدا أن «التعاون في المجال الزراعي والحيواني بين البلدين واعد».

وقال سعادة سفير كازاخستان، «في هذا الصدد، وبمناسبة الانتهاء من بناء السكك الحديدية في كازاخستان وتركمانستان وإيران، فإن انضمام كازاخستان إلى ممر النقل المتعدد للوسائط الدولي الذي أنشئ بين أوزبكستان وتركمانستان وإيران والسلطنة في (اتفاق عشق آباد لعام 2011) سيعزز ويزيد من حجم البضائع والنقل التجاري من كازاخستان إلى السلطنة، وإلى بلدان أخرى في المنطقة».

وتجدر الإشارة إلى أن البلدان الأعضاء في اتفاق عشق آباد ستمنح أنظمة تعريف جمركية تفضيلية أثناء استخدام هذا الممر المتعدد الوسائط.

وتحدث سعاته عن التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين الصديقين، مؤكد أن هذا التعاون يتقدم باطراد، حيث أشار إلى وجود اتصالات مباشرة بين جامعة السلطان قابوس والجامعة الوطنية الأوراسية في أستانا وجامعة الفارابي الكازاخستانية الوطنية في ألماتي.

مشيرا إلى أن هناك طلبة من كازاخستان يكملون دراستهم في كلية عمان البحرية الدولية في صحار.

وتطرق سعادة سفير كازاخستان، إلى وضع بلاده التي تسير بثقة على طريق الإصلاحات الديمقراطية، وأضاف، «بمبادرة من الرئيس نور سلطان نزار باييف هذا العام، بدأت عملية إعادة توزيع السلطة بين البرلمان والحكومة»، مؤكدا أن «الجوهر الرئيسي للإصلاح الدستوري هو نقل جزء من سلطات رئيس كازاخستان إلى الحكومة والبرلمان، مما سيعطى مجلس الوزراء مزيدا من الصلاحيات في المجال الاقتصادي، وسيظل من اختصاص الرئيس المسائل الرئيسية المتعلقة بالقدرات الدفاعية، والسياسة الخارجية، والحكم، وحماية الدستور، وضمان العمل الفعال بين فروع الحكومة».

حيث أكد، أن «أستانا أصبحت مركزا إقليميا هاما للدبلوماسية العالمية. فقد جرت فيها ثلاث جولات من المفاوضات الدولية حول سوريا في عاصمة كازاخستان، وكانت من أهم نتائجها تأكيد اتفاقات وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وممثلي المعارضة المسلحة.

ومن المتوقع أن تعقد الجولة القادمة الشهر المقبل».

وختاما أعرب سعادة أرجان موقاش، عن ثقته بالعلاقات الودية الكازاخستانية - العمانية التي أسسها قائدا البلدين جلالة السلطان قابوس وفخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف مؤكدا أن هذه العلاقات في تطور مستمر لما له من منفعة للبلدين الصديقين.