5 غارات على صعدة واشتباكات عنيفة في البيضاء

الحكومة اليمنية: حل الأزمة يجب أن يكون مستداماً -

شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس «الأحد» خمس غارات استهدفت عدّة مناطق في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران السعودي شنّ غارتين على منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر خلّفت أضراراً كبيرة.

وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ ثلاث غارات على منطقتي آل صبحان وآل الزمّاح بمديرية باقم بالتزامن مع تحليق مكثّف منذ الصباح.

فيما قالت وكالة الأنباء اليمنية «التابعة للشرعية» إن اشتباكات هي الأعنف تدور في موقع المختبي بمديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء «جنوب شرق صنعاء» بين المسلّحين من جهة وأفراد المقاومة الشعبية «الموالية للشرعية» من جهة أخرى.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم «إن المسلّحين يشنّون قصفاً عنيفاً بمدافع الهاون على منازل ومصالح المواطنين بمنطقة يفعان بمديرية ذي ناعم».

من جهة أخرى، ترأّس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس اجتماعاً لمستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، تناول «جملة من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعماله والمتضمّنة القضايا الوطنية والمصيرية لتحديد خيارات الشعب وبناء مستقبل اليمن الاتحادي الجديد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد، التي أجمع عليها الشعب من خلال مخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد التي انقلب عليها تحالف «أنصار الله» والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بأن هادي «قدّم في الاجتماع صورة موجزة لمجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها البلد على مختلف المستويات، ومنها ما يتّصل بالجوانب الميدانية التي يحقّقها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم وإسناد من الأشقّاء في التحالف العربي في مختلف الجبهات ومواقع الشرف والبطولة والفداء».

ووضع الرئيس اليمني الاجتماع أمام لقاءاته ومشاوراته مع الأشقّاء والأصدقاء بما يحقّق تطلّعات الشعب اليمني والهادفة إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار المنشود والمرتكز على المرجعيات المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار 2216.

من جهته، أكد المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أن حل الأزمة اليمنية يجب أن يكون مستداماً، ويقوم على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدّمتها القرار 2216، بما يضمن استعادة اليمن المختطف.

وأشار إلى أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يمتلك رؤية واضحة في الأزمة اليمنية ومقاربته ستعكس خبرته السياسية الكبيرة، لافتاً إلى أن حرب المسلّحين ستكلّف اليمن الكثير وربما تكون أخطرها تلك التي طالت النسيج الاجتماعي بين مكوّنات المجتمع اليمني والذي بقي منسجماً خلال مئات السنين، وربما أن تكلفة إعادة الإعمار تفوق عشرات المليارات من الدولارات.