تعادل سلبي يغرق سفينة ناديي عمان وجعلان بـ«دوري عمانتل للمحترفين»

متابعـة - عـبدالله الـوهـيبي -

لم يتزحزح فريقا عمان وجعلان من المراكز المتأخرة في سلم الترتيب العام للدوري بعد أن انتهى اللقاء بينهما بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في ختام لقاءات الجولة العشرين لمنافسات بطولة الدوري، اللقاء أقيم وسط حضور جماهيري خجول من جماهير الفريقين والتي يكاد ينعد تواجدها على أصابع اليدين فالمواجهة جاءت متوسطة فنيا في شوطها الأول ومتكافئة لحد ما في شوطها الثاني ، من خلال الفرص السهلة والخطرة التي سنحت لمهاجمي الفريقين لكنها لم تستغل بالشكل المثالي في النهاية ، لتنتهي حبية بينهما بتقاسم نقاط المواجهة الثلاث في جدول الدوري، وبنتيجة التعادل السلبي بينهما والذي كان بالنسبة للفريقين بطعم الخسارة لهما ، يضيف فريق نادي عمان نقطة لرصيده الحالي ليصل للنقطة 20، بينما يصل رصيد فريق جعلان للنقطة 14 ويصل في المركز الرابع عشر والأخير في سلم الترتيب العام للدوري ، وأصبح وضعه حرجا جدا ، وإذا ما أراد البقاء في بطولة الدوري لموسم آخر فعليه تحقيق نتيجة الفوز في المباريات الست المتبقية له من عمر منافسات الدوري وهذا القول ينطبق على فريق نادي عمان الذي يسبقه بست نقاط في جدول الترتيب وتبقى الجولات الست المتبقية من عمر الدوري هي الفيصل الحقيقي لحسم عملية البقاء ومن الفريقين اللذين سيودعان منافسات بطولة الدوري، ومن هو الفريق الثالث الذي سيخوض مباراة الملحق مع ثالث دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مع نهاية الموسم الحالي 2016/‏‏2017 ، مع العلم ان لقاء الذهاب الذي أقيم بمجمع صور الرياض أيضا انتهى بينهما بنتيجة التعادل وتقاسم النقاط الثلاث بالنهاية.

عبدالحي العتيري: فريقي يفــتقد للمســة الأخيرة -

من جانبه قال التونسي عبدالحي العتيري مدرب فريق جعلان لكرة القدم بأن فريقه قدم كل شيء في لقائه بنادي عمان من أداء جيد ورجولي داخل أرضية الملعب ، إلا أنه افتقد إلى عامل التوفيق وإلى اللاعب صاحب اللمسة الأخيرة ( القناص ) الذي يترجم الفرص للأهداف وهز شباك الفريق المنافس ، مشيرا إلى أن فريقه يلعب بالأدوات والإمكانيات الموجودة لديه حاليا. وأضاف مدرب جعلان أن فريقه قدم مباراة جيده فنيا أمام المستضيف نادي عمان ، خاصة في الشوط الثاني ،والدليل أن الشوط الأول انتهى سلبيا بينهما.

وفي الشوط الثاني دانت الأفضلية لفريقه في الربع الساعة الأولى منه وكاد أن يتقدم ... ولكن ، وقال :إنه راض عن الأداء لكنه غير راض على النتيجة التي انتهت عليها المباراة في النهاية ، حيث كان يمني النفس بتحقيق الفوز فيها للإبقاء على بصيص من الأمل للبقاء في دوري عمانتل في الموسم القادم، وأشاد في نفس الوقت بالأداء الفني الجيد الذي قدمه لاعبو فريق نادي عمان بالمباراة.

وتمنى التونسي بدوره أن يستفيد لاعبو فريقه من سلبيات لقاء نادي عمان وتفادي الأخطاء للتحضير جيدا لمواجهة السويق في الجولة القادمة في منافسات الدوري للظفر بنقاطها الثلاث واستغلال عاملي الأرض والجمهور التي تمنى عودتها لتسجيل الوقفة الجماعية في الجولات الست القادمة بالدوري ، لأن اللاعبين في حاجة لهم للشد من أزرهم ، خاصة وأن جميع الفرق ستخوض تلك اللقاءات على أنها مباريات كؤوس ، والخسارة فيها هو أمر مرفوض تماما، وتمنى مدرب جعلان التوفيق لفريقه وأن يحافظ على حظوظه بالبقاء في دوري المحترفين في الموسم القادم.

إبراهيم صومار : لن نهــبط للدرجـــة الأولــــى -

على الرغم من خروج فريقه متعادلا سلبيا بدون أهداف أمام ضيفه فريق جعلان ، إلا أن مدرب نادي عمان لكرة القدم إبراهيم بن صومار البلوشي جدد ثقته الكبيرة في لاعبيه ، مشيرا إلى أن فريقه لن يهبط لدوري الدرجة الأولى بالموسم القادم ، حيث ذكر صومار والكلام على لسانه بأن هناك ست جولات لا تزال متبقية في منافسات البطولة حيث أن هناك 18 نقطة لا تزال موجودة داخل أرضية الملعب ، وأنه لديه الثقة الكبيرة في أن لاعبيه سوف يكونون على الموعد وسيحققون النتائج الإيجابية في تلك اللقاءات بإذن الله لضمان البقاء بالدوري.

وأبدى مدرب نادي عمان رضاه عن أداء اللاعبين في لقاء جعلان ، لكنه أنزعج من النتيجة التي انتهت عليها في النهاية ، حيث ذكر أنه كان يمني النفس بالفوز فيها للظفر بالنقاط الثلاث للوصول للنقطة 22 للتقدم خطوة للأمام في جدول الترتيب ، وأشار إلى أن فريقه سيعمل على نفسه في المباريات القادمة دون انتظار تقديم خدمة من الفرق الأخرى بالدوري التي يكنّ لها كل التقدير والاحترام ، مشيرا إلى أن المواجهات القادمة سيدخلها فريقه على أنها مباريات كؤوس والخروج منها بنتيجة التعادل أو الخسارة لا قدرالله هو أمر مرفوض تماما لفريقه.

وأشاد المدرب إبراهيم صومار بالأداء القوي الذي قدمه فريق جعلان في لقاء فريقه، حيث ذكر أن لاعبي جعلان ظهروا في اللقاء بصورة كثيرة مغايرة تماما عن المباريات السابقة وكانوا ندا قويا لفريقه، مشيرا إلى أن النتيجة عادلة بين الفريقين على الرغم من أنها ليست جيدة لفريقه ، مضيفا بأن فريقه تأثر كثيرا في المباراة بغياب عدد من العناصر أبرزها حميد الزبير وحاتم الحمحمي بسبب عامل الإصابة ، كما أن اللاعب عادل الشبلي تحامل على نفسه رغم معاناته بالإصابة ، إلا أنه خاض اللقاء وقدم مباراة جيدة برفقة زملائه اللاعبين طوال الشوطين.

وتمنى بدوره أن يستفيد لاعبوه من السلبيات التي حدثت معهم في اللقاء ويعملوا على تلافيها في اللقاءات القادمة بدايتها أمام العروبة خارج ملعبه بالجولة 21 كما طالب لاعبي المقدمة بضرورة استغلال الفرص بشكل مثالي لترجمتها للأهداف ، خاصة أنها ستكون صعبة ، معتبرا أن جميع الفرق ، كما تمنى أن يكون لاعبوه حاضرين فيها ، ليعودوا لتسجيل نتيجة الفوز ثانية بهدف التقدم للأمام والابتعاد عن مراكز الخطورة التي أصبحت تهدد معظم فرق الدوري.

الطاقم التحكيمي

أدار اللقاء خالد الشيدي ( للساحة ) وساعـده على الخطوط الدولي أبوبكر العمري ومحمد السناني والدولي أحمد الكاف (رابعا ) وأحمد الرواس ( مراقبا عاما للمباراة ) وعبدالله الحراصي ( مقيّما للحكام ) وعلي الرئيسي ( منسقا إعلاميا للمباراة ) وعبدالرحيم العبري ( منسقا عاما للمباراة ).

تشكيلة الفريقين

مثل نادي عمان في اللقاء كل من بلال البلوشي والمحترفان الاجنبيان للفريق فيلكس سيلفا وامباكا جارجـوري، بالإضافة للعناصر المحلية أحمد الشبلي وعادل الشبلي وأيمن البريكي والمنذر العلوي ويعقوب الغافري وسمير التوبي وجعفر البلوشي والمدافع مشعل الفارسي، فيما تواجد في تشكيلة فريق جعلان لكرة القدم الحارس عبدالعزيز العويسي في حراسة المرمى بالإضافة لفهد العلوي والمحترف الأجنبي بابا جاجاني والمحترف الآخر المهاجم ابراهيما كمار وعبدالرحمن العريمي وجمعه الجامعي وقائد الفريق محمد المشايخي وعمر العلوي ومحمد ياسر والأجنبي باسي نيانج.

الوقت الإضافي

أضاف حكم اللقاء خالد الشيدي ثلاث دقائق كوقت إضافي لأحداث الشوط الأول فيما أضاف دقيقتين في الشوط الثاني ، لكنها لم تحمل معها أي جديد في اللقاء ، ليبقى الوضع كما هو عليه حتى نهاية اللقاء مع استمرارية نتيجة التعادل السلبي بينهما بدون أهداف ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة الثلاث.

أعصاب مشدودة

مدربا الفريقين عبدالحي العتيري ( جعلان ) وإبراهيم صومار ( نادي عمان ) ظلا على أعصابهما طوال مجريات اللقاء الذي جاء متوسطا في الشوط الأول وارتفاعه جيدا في الشوط الثاني من خلال وقوفهم على الخط للمنطقة المسموح لهما وظهر تفاعلهما كثيرا مع أحداث اللقاء ومع قرارات حكم اللقاء ، خاصة مع كل هجمه يقودها فريق أي مدرب منهما.

بطاقات ملونة

أشهر حكم اللقاء خالد الشيدي عـددا من البطاقات الصفراء ضد لاعبي الفريقين لكنها في نفس الوقت لم تصل للبطاقة الحمراء في الأخير بسبب عامل الخشونة الذي ظهر خلال لقاء الطرفين ، مما كان لها الأثر السلبي على أدائهم داخل أرضية الملعب وعلى نتيجة المباراة.

حرص ومتابعة

شهدت المباراة حضورا لأعضاء مجلس إدارة ناديي عمان وجعلان الذين بدورهم حرصوا على متابعة اللقاء من البداية وحتى النهاية ، وعقب نهايتها تبادلوا التحية بمناسبة انتهاء المواجهة بين الفريقين بالتعادل السلبي ، وهي نتيجة في المقام الأول لم تسعد كلا منهما كون الطموح كان ينصب على تحقيق نتيجة الفوز للظفر بالنقاط الثلاث.

علامة استفهام للجماهير -

المباراة تركت علامة استفهام بالنسبة لجماهير نادي عمان التي لم نشهد أي تواجد لها في ملعب المباراة على الرغم من قرب المسافة في محافظة مسقط بين مقر النادي ومجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وفي يوم إجازة رسمية والفريق يقدم مستويات فنية جيدة ونتائج طيبة في بطولة الدوري كان آخرها فوزه في الجولة الماضية 19 وخروجه بشرف من منافسات بطولة الكأس الغالية (دور الأربعة) أمام السويق الثلاثاء الماضي، إلا أن جماهير النادي لا تزال تسجل عزوفها الكبير عن مساندة الفريق.

فربيك يدوّن الملاحظات -

تواجد بالمباراة مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الهولندي فربيك برفقة مساعده الوطني مهنا سعيد اللذان تابعا شوطي اللقاء ، وحرصا على تدوين جانب من الملاحظات الجيدة حول عدد من عناصر الفريقين الذين قد يدخلون في القائمة الجديدة التي ستدخل مرحلة الإعداد الأخيرة في المعسكرين الداخلي والخارجي في مايو القادم استعدادا لمواجهة منتخب فلسطين التي ستكون خارج السلطنة ضمن لقاءات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لخوض نهائيات بطولة كأس آسيا القادمة بدولة الإمارات عام 2019.