صحافة

عصر اقتصاد .. لماذا ينتقد البعض الاتفاق النووي؟

16 أبريل 2017
16 أبريل 2017

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة «عصر اقتصاد» بمقال جاء فيه: بعد مرور نحو 15 شهراً على دخول الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية حيز التنفيذ، من حق المراقب أن يضع تقييماً لمدى نجاح هذا الاتفاق في تلبية طموحات الشعب الإيراني، خصوصاً وأن الاتفاق قد وعد برفع الحظر المفروض على البلاد لأكثر من عقد من الزمان.

وقالت الصحيفة إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بعض شرائح الشعب الإيراني بسبب الحظر من جانب، وعدم ثبات أسعار السلع والبضائع نتيجة الخلل في القوانين الاقتصادية من جانب آخر، جعل هذا البعض يعتقد بأن الاتفاق النووي لم ينجح في تحقيق طموحاته حتى وإن كان البعض الآخر يعتقد عكس ذلك.

ودعت الصحيفة المنتقدين إلى الأخذ بنظر الاعتبار العديد من الحقائق كي لا يبتعدوا عن الصواب في تقييمهم لجدوى الاتفاق من عدمه، ومن هذه الحقائق - والقول للصحيفة - هو التراجع الحاد في أسعار النفط خلال العامين الأخيرين، والذي انعكس سلباً على مجمل الأوضاع الاقتصادية في البلد.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن بعض الناشطين في القطاع الاقتصادي استطاعوا أن يوظفوا الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد نتيجة الحظر لتحقيق مصالح شخصية، مستفيدين من الفجوات القانونية التي تتيح لهم أن يتحركوا وفق هذه المصالح دون مراعاة الحق العام وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية التي من المرجح أن تحصل في أي وقت، طالما بقيت عائدات البلاد مرتبطة بشكل أساسي بصادرات النفط، والتي تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية.

ودعت الصحيفة في ختام مقالها من يعتقد بأن الاتفاق النووي لم يجدِ نفعاً بإعادة النظر في هذا التقييم، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة أن تتحرك الحكومة وكافة المؤسسات المعنية لمعالجة الخلل في القوانين الاقتصادية، ومنع أي شخص يسعى لتوظيف هذا الخلل من الاستمرار بهذا النهج لتحقيق منافع شخصية، وكذلك دعم المشاريع الاستثمارية التي تعود بالنفع على الصالح العام والقطاع الخاص والباحثين عن فرص للعمل من كافة الشرائح الاجتماعية سواء كانوا من أصحاب الشهادات الأكاديمية أو غيرهم خصوصاً في المناطق التي تتطلب دعماً أكبر للنهوض بواقعها الاقتصادي والخدمي والترفيهي.