984772
984772
العرب والعالم

قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف أهالي «الفوعة وكفريا»

15 أبريل 2017
15 أبريل 2017

«قوات سوريا الديمقراطية» على أبواب «الطبقة»

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات-

قتل 24 شخصا على الاقل من اهالي الفوعة وكفريا في التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلاتهم قرب حلب في شمال سوريا غداة إجلائهم من هاتين البلدتين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل24 شخصا على الاقل من اهالي الفوعة وكفريا واصيب العشرات بجروح في التفجير الذي نفذه انتحاري كان يقود سيارة تقل مواد غذائية» في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها فصائل المعارضة غرب حلب، واستهدف حافلات تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم الجمعة من البلدتين المواليتين للحكومة في محافظة ادلب (شمال غرب). وأفاد المرصد ان عدد القتلى مرشح للارتفاع نتيجة وجود إصابات خطيرة.

وأكد التلفزيون الرسمي السوري «ارتقاء شهداء وجرحى بين اهالي الفوعة وكفريا نتيجة تفجير ارهابي بسيارة مفخخة» في الراشدين. واتهم التلفزيون الرسمي «المجموعات الارهابية المسلحة ، باستهداف ارتال الحافلات».

وتنتظر 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تقل اهالي الفوعة وكفريا منذ اكثر من 30 ساعة في منطقة الراشدين ليسمح لها بإكمال طريقها الى مدينة حلب.

وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للحكومة من بلدتي الفوعة وكفريا و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

وكان من المفترض ان تتوجه قافلات الفوعة وكفريا الى مدينة حلب ومنها الى محافظات تسيطر عليها القوات الحكومية، على ان تذهب حافلات مضايا والزبداني الى محافظة ادلب، ابرز معاقل الفصائل المعارضة .

لكن بعد اكثر من 30 ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في مكانها.

كما تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ اكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب ايضا. وبحسب المرصد السوري ومصدر في الفصائل فإن هذا الانتظار ناتج عن خلاف حول عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.

في غضون ذلك ، باتت (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من واشنطن أمس على أبواب مدينة الطبقة في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي تخوضها منذ اشهر لطرد تنظيم (داعش) من الرقة، معقله الأبرز في سوريا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان قوات سوريا الديمقراطية «باتت على بعد مئات الامتار من مدينة الطبقة» بعدما تقدمت ليلا وسيطرت على ضاحية الاسكندرية جنوب شرق المدينة، وضاحية عايد الصغير الى الجنوب الغربي منها.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالغارات والمستشارين قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) في عملياتها العسكرية.

وأكد مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على الضاحيتين في إطار عملية عسكرية بدأت مساء الجمعة. وأشار الى ان «الاشتباكات حاليا على اشدها»، موضحا ان قوات سوريا الديمقراطية «تسعى لاقتحام أولى احياء الطبقة في الجهتين الشرقية والغربية، والتضييق على مسلحي داعش في المدينة».

وتبعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات حوالى 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.

وفي حال سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الطبقة، ستتمكن من إكمال طريقها والتقدم باتجاه جنوب الرقة لتطبق بالتالي الحصار على معقل (داعش).

وبالإضافة الى مدينة الطبقة، تسعى قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على سد الفرات (سد الطبقة) المحاذي لها من الجهة الشمالية، والذي يعد اكبر سدود سوريا. وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي عليه لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين ولري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.

الى ذلك، استهدفت الطائرات السورية مقار لداعش في الرقة والبوكمال والدشيشة قرب الحدود العراقية، ولم تذكر المصادر عن الاصابات والمواقع التي تم قصفها.

وأفاد مصدر عسكري لعمان أن الجيش السوري استهدف مواقع المسلحين في عندان بقذائف المدفعية الثقيلة في ريف حلب الشمالي، وأن الطيران الحربي استهدف المسلحين في كفرلاها وتل ذهب وتلدو ويدمر مقرات لجبهة النصرة بالتزامن مع استهداف تجمعات المسلحين منطقة الحولة بريف حمص كما استهدف مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في حرستا بريف دمشق ومواقع مسلحي جبهة النصرة الفصائل المتشددة في حلفايا و طيبة الإمام واللطامنة بريف حماه الشمالي ومقتل أحد المسؤولين العسكريين في «هيئة تحرير الشام» الملازم أول منشق «مؤيد كنيساوي» بنيران الجيش السوري في ريف حماه الشمالي، ومواقع المسلحين في كنصفرة و كفرنبل بريف إدلب بعدة ضربات جوية، واستعاد الجيش السوري السيطرة على موقع جنوب مطار دير الزور وقتل عددا من «تنظيم داعش» باستهداف مقراتهم في محيط منطقة المقابر وحي العرفي . وأصيب 29 شخصا بجروح معظمهم أطفال ونساء جراء سقوط قذائف وقنابل على حيي القصور والجورة بمدينة دير الزور. وحسب مصادر ميدانية قصف تنظيم داعش بالقذائف الصاروخية والقنابل الملقاة من طيارة مسيرة على حيي القصور والجورة ما تسبب بإصابة 29 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة معظمهم اطفال ونساء ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم».

اتفاق روسي - قطري

سياسيا : اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم على عدة مسائل تخص الملف السوري ابرزها دعم التحقيق في هجوم خان شيخون ومحاسبة الفاعلين وبدء المفاوضات السورية ووقف إطلاق النار في البلاد .ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله خلال لقاء جمعه بنظيره القطري في موسكو أن قطر وموسكو اتفقتا على «أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب». وعن هجوم خان شيخون بإدلب جدد لافروف تمسك بلاده بإجراء تحقيق « دقيق وموضوعي وغير منحاز» في الحادثة منذ ايام وتم اتهام النظام السوري بشن الكيماوي على هذه البلدة.

كما أشار لافروف إلى «ضرورة إرسال لجنة تحقيق بشكل فوري إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من قبل واشنطن» مطالبا بانضمام خبراء من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للجنة». وحول لقاء استانا حول سوريا أعلن لافروف انه سيلتقي (خلال ايام) خبراء من روسيا وتركيا وإيران في طهران تحضيرا للقاء». ولفت وزير الخارجية الروسي الى ان المعارضة المسلحة في سوريا «تبدي استعدادها للمشاركة في الجولة جديدة من المفاوضات بشان سوريا في استانا، والمقرر عقدها يومي 3 و4  مايو المقبلين، مشددا على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار».

من جهته ، أعلن وزير الخارجية القطري ان «الدوحة تأمل في تقريب المواقف مع موسكو بشأن القضية السورية» مبديا استعداد بلاده «لدعم التحقيق حول الهجوم الكيماوي في خان شيخون».

وأضاف «من المهم أن يكون هناك فرصة لتبادل وجهات النظر حول التسوية السورية ونحن على ثقة أنه سيكون لدينا فرصة لتقريب المواقف من خلال الحوار وهذه الاجتماعات».