983930
983930
العرب والعالم

سريان إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من 4 مناطق سورية محاصرة

14 أبريل 2017
14 أبريل 2017

لافروف ينتقد عدم زيارة «حظر الأسلحة الكيماوية» موقع الهجوم الكيماوي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تم صباح أمس اجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة برعاية ايران وقطر .

وبعد ساعات على خروج مئات المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من مضايا قرب دمشق، دخل الجيش السوري الى البلدة التي شكلت خلال السنوات الماضية رمزا لسياسة الحصار المتبعة في سوريا.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه الشهر الماضي على إجلاء الآلاف على مراحل من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في ادلب (شمال غرب)، ومن الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

ووصلت صباح أمس 75 حافلة و20 سيارة اسعاف تقل سكانا من الفوعة وكفريا الى منطقة الراشدين، وتنتظر حاليا اكمال طريقها الى مدينة حلب.

وخرج بالتزامن عشرات الحافلات من مدينة مضايا وهي في طريقها الى محافظة حماة (وسط) ومنها الى معقل الفصائل المعارضة في ادلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان خروج 3700 مدني و1300 مقاتل موال لسوريا من الفوعة وكفريا، مقابل 2200 بينهم «ما لا يقل عن 400 مقاتل» معارض من مضايا.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان مقاتلي الفصائل في الزبداني «ولا يتجاوز عددهم 150 مقاتلا» ينتظرون اجلاءهم في وقت لاحق.

ومن المتوقع بموجب الاتفاق اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص.

وبعد ساعات على بدء عملية اجلاء، افاد عبد الرحمن عن «دخول الجيش السوري الى مضايا» التي اختار آلاف السكان البقاء فيها.

وتحولت مضايا الى رمز لمعاناة المدنيين في سوريا بعد وفاة عدد من الاشخاص بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية نتيجة حصار طال ثلاث سنوات.

وأوضح احد منسقي الاتفاق من جانب الحكومة حسن شرف ان «أحد بنود الاتفاق ينص على ان التنفيذ يحدث بشكل متزامن».

وبالتالي، وفق قوله، فإن الحافلات التي خرجت من الفوعة وكفريا تنتظر في الراشدين وصول قافلة مضايا والزبداني الى قلعة المضيق في حماة، لتكمل القافلتان طريقهما الى وجهتهما النهائية.

من جانبه انتقدت روسيا أمس المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية لأنها لم ترسل خبراء إلى موقع الهجوم الكيماوي المفترض في خان شيخون في شمال سوريا ولجأت خلافا لذلك الى تحليل عينات «عن بعد».

وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف في موسكو «نعتبر من غير المقبول تحليل أحداث عن بعد». وقال ان التحقيق «الشفاف» يستدعي نشر «خبراء مستقلين ومجموعات إضافية من الخبراء الذين يمثلون دول المنطقة وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا».

وقال لافروف نصر أن تحترم الولايات المتحدة وحلفاؤها استقلال سوريا وألا تقوم بأي فعل يعرض الأمن القومي والاقليمي للخطر.

وأضاف «نرحب بجاهزية الحكومة السورية استقبال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وندعو لتحقيق دقيق ومتوازن على ان يتشكل فريق التحقيق بصورة متوازنة».وتابع لافروف « نبدي اهتماما خاصا بالعمل للقضاء على الإرهاب في سورية وندعو لتوحيد جهود المجتمع الدولي لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب..» وقد اتفقنا على استمرار الحوار سواء على الصيغة الثلاثية او على مستوى علاقاتنا الثنائية.وأوضح لافروف: خرق القانون الدولي غير مقبول والأعمال أحادية الجانب تؤدي الى تقويض عملية السلام. و(يفترض أن مستقبل سورية لن يقرره إلا الشعب السوري) ونصر على العودة إلى قرارات مجلس الأمن واحترام كامل لسلامة الأراضي العربية السورية.

وقال لافروف إن «الحقائق لدى دمشق حول استخدام المجموعات المسلحة الأسلحة الكيماوية لم تتم الاستجابة لها»، و(هناك شكوك حول الجهات التي قامت بأخذ العينات من خان شيخون بهدف تحليلها).وأضاف وزير الخارجية الروسي أن الوزراء الثلاثة بحثوا التحضير لعقد اجتماع جديد حول سوريا في أستانا مطلع مايو المقبل، مشيرا إلى أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيجرون الأسبوع المقبل في طهران مشاورات في إطار عملية أستانا.

بدوره أكد الوزير المعلم أن الاجتماع السوري الروسي الإيراني يشكل رسالة قوية بعد العدوان الأمريكي على سوريا. وشدد المعلم على أن «سوريا أعلنت مراراً أنها لا تمتلك أسلحة كيماوية وما جرى في خان شيخون عملية مفبركة والطيران السوري لم يستخدم السلاح الكيماوي حتى ضد الإرهابيين، مضيفا «ندين استخدام هذا السلاح ومن هنا جاءت مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة مهنية لكي تزور مطار الشعيرات وخان شيخون ».

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سير جي لافروف، سيجتمع مع نظيره القطري عبد الرحمن آل ثاني اليوم لبحث الوضع في سوريا.

وجاء في بيان الوزارة: «ستركز المباحثات بين لافروف وآل ثاني على الوضع القائم في سورية، وحولها، كما سيناقشان تطورات الوضع العسكري والسياسي في الجمهورية العربية السورية وأفاق تقدم العملية السياسية».

ميدانيا، أكد مصدر عسكري لـ عمان أنه تم تدمير مقر تجمع المسلحين الذين هاجموا نقاط الجيش السوري في بساتين حرستا الغربية عبر الأنفاق في الغوطة الشرقية بالاضافة الى مقتل وجرح عدد كبير منهم إثر غارة جوية نفذتها مقاتلة لسلاح الجو السوري في مدنية حرستا، وبذلك يكون الجيش قد أفشل محاولة التسلل والهجوم باتجاه القوات العاملة في منطقة القابون،كما تم قتل وجرح معظم المسلحين المهاجمين وتدمير 6 مقرات لهم وعدد من الاليات، كما جرت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في المحور الشمالي والشمالي الشرقي لحي تشرين وسط استهدافات مدفعية وصاروخية مكثفة مستهدفا الخطوط الخلفية للتنظيم بصواريخ ارض-ارض قصيرة المدى.

كما استهدف الجيش السوري مواقع للمجموعات المسلحة في حزة وأطراف كفربطنا وحمورية وعربين بعدة ضربات مدفعية، وتم إحباط محاولات تسلل واعتداء المجموعات المسلحة من اتجاه مغر المير ـ ظهر الأسود على عدد من النقاط العسكرية على اتجاه سعسع ـ بيت جن بريف دمشق ما أدى إلى تكبيد المسلحين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وتصدت وحدات الجيش العاملة في حي المنشية بدرعا البلد لهجوم جديد شنته المجموعات المسلحة المنضوية تحت مايسمى بغرفة عمليات البنيات المرصوص وأشار المصدر الى أن المسلحين استخدموا في هجومهم خراطيم متفجرة شديدة التأثير، لكن دون ان يتم تسجيل اصابات في صفوف عناصر الجيش.

وقصفت وحدات من الجيش والقوات الرديفة تجمعات ومحاور تحرك لإرهابيي «داعش» في منطقة مزارع الزيتون وظهور البرشة ومزرعة راشد وقمة جبل ابن عرصان جنوب فتحة محسة بريف حمص الجنوبي الشرقي.

وتم استهداف مقار ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية في صوران وطيبة الإمام والبويضة وشمال معان وتل حوير ووادي حوير وتل بزام وشرق مورك وحلفايا والدحدوح في ريف حماة.