983946
983946
العرب والعالم

الولايات المتحدة تدرس «خيارات عسكرية» في كوريا الشمالية.. وتحذير صيني - روسي

14 أبريل 2017
14 أبريل 2017

بيونج يانج: سندمر أمريكا «بلا رحمة» إذا هاجمتنا -

عواصم - (وكالات): اكد مسؤول أمريكي كبير امس أن الولايات المتحدة تجري تقييما لخياراتها العسكرية من اجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، مشيرا الى انه يتوقع أن تقوم بيونج يانج باختبار جديد إما نووي أو لصاروخ بالستي لكن السؤال هو «متى».

وتأتي تصريحات هذا المسؤول بعد ساعات على تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن «كوريا الشمالية مشكلة... ستتم معالجتها».

ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد كيم إيل-سونج أول زعيم لكوريا الشمالية، لإطلاق صاروخ بالستي او إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة. والاختباران محظوران من قبل الأسرة الدولية.

وتوحي مؤشرات جديدة بأن نشاطا يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، كما يقول خبراء في الموقع الإلكتروني «38 نورث» ومسؤولون أمريكيون نقلت اذاعة صوت أمريكا تصريحاتهم الأربعاء.

وذكر هؤلاء أن كوريا الشمالية «وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق» ويمكن أن يتم تفجيرها صباح اليوم.

وقال احد مستشاري البيت الأبيض للسياسة الخارجية طالبا عدم كشف هويته أن «الخيارات العسكرية تدرس أصلا».

وبعدما رأى أن اختبارا جديدا - نوويا أو لإطلاق صاروخ بالستي - «ممكن»، قال هذا المسؤول أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون «يواصل مع الأسف - وهذا لا يفاجئنا - تطوير برنامجه ويواصل إطلاق الصواريخ في بحر اليابان»، وأضاف «مع هذا النظام السؤال ليس معرفة ما اذا كان (سيحصل ذلك) بل متى».

من جهته، قال جيش كوريا الشمالية امس إنه سوف يدمر الولايات المتحدة «بلا رحمة» إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن الجيش قوله في بيان «سيكون رد فعلنا على الولايات المتحدة وقواتها البحرية من القسوة بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة».

وألقى الجيش الأمريكي في وقت سابق أكبر قنبلة غير نووية على أهداف في أفغانستان. وقبل ذلك وجهت الولايات المتحدة ضربة جوية الى قاعدة عسكرية جوية في سوريا. كما اعلن ترامب السبت الماضي إرسال حاملة الطائرات طارل فينسون ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ. وبعد أيام تحدث عن إرسال أسطول يشمل غواصات. وحاملات الطائرات من هذا النوع تحمل عادة بين سبعين وثمانين طائرة أو مروحية بينها نحو خمسين مقاتلة.

وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جرنال، صرح ترامب أن اللقاء الأخير الذي عقده مع الرئيس الصيني شي جينبينج غير فكرته بان بكين يمكن أن تؤثر على كوريا الشمالية لتغيير الوضع.

وقال «بعدما أصغيت عشر دقائق أدركت أن الأمر ليس سهلا»، وأضاف «شعرت بان لديهم تأثيرا كبيرا» على كوريا الشمالية «لكن ليس بالدرجة التي تتصورونها».

وسيوفد ترامب اليوم نائب الرئيس مايك بنس الى المنطقة ليزور كوريا الجنوبية واليابان واندونيسيا واستراليا، وعلى رأس جدول أعماله كوريا الشمالية.

وباستثناء اندونيسيا، أبرمت الولايات المتحدة مع الدول الأخرى اتفاقات تلزمها الدفاع عنها. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بنس سيسعى الى طمأنة الحلفاء بشأن هذا الالتزام، وأضاف «نحن ملتزمون بالكامل امن حلفائنا ولا سيما في موجه التحديات الأمنية كما رأينا مع التهديد النووي الكوري الشمالي».

وحثت روسيا والصين، وهما من أقرب شركاء الدولة كوريا الشمالية، على ضبط النفس امس مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا «قلقة للغاية بشأن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية»، حسبما أفادت وكالة تاس الرسمية الروسية.

وأضاف بيسكوف أن بلاده تطالب جميع الدول المعنية بضبط النفس ضد أي عمل يمكن أن يعتبر استفزازا، مشيرا إلى أن روسيا تدعم الجهود السياسية والدبلوماسية لتهدئة الوضع.

ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين امس أن جميع الأطراف المشاركة في التوترات بشأن كوريا الشمالية يجب أن تكف عن تصعيد الوضع، بعد يوم من إعلان المسؤولين الأمريكيين أنهم يبحثون الخيارات العسكرية بشأن بيونج يانج.

وقال وانج خلال مؤتمر صحفي: «نحن نعارض بشكل قاطع أي بيانات أو أفعال تثير التوترات، وندعو إلى وقف الاستفزازات والتهديدات قبل أن يتفاقم الوضع بشكل لا يمكن إصلاحه».

وذكر وزير الخارجية الصيني أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تثيران عداء كوريا الشمالية وأن كوريا الشمالية تفعل المثل، مما يؤدي إلى «خلق مناخ ينذر بالخطر».

وأضاف وانج «أي شخص يثير اضطرابات في منطقة شبه الجزيرة سيتحمل المسؤولية، وسيدفع الثمن للتاريخ».

وأكد مجددا دعوة الصين لاستئناف المفاوضات بشأن إخلاء كوريا الشمالية من أسلحتها النووية، وفق ما يسمى بنهج «المسار المزدوج والتعليق المزدوج» وهو أن توقف بيونج يانج برنامجها النووي والصاروخي مقابل أن توقف كوريا الجنوبية وأمريكا تدريباتهما العسكرية السنوية، التي تستهدف كوريا الشمالية.