983980
983980
العرب والعالم

كابول: «أم القنابل» الأمريكية قتلت 36 عنصرا من «داعش».. والتنظيم ينفي

14 أبريل 2017
14 أبريل 2017

واشنطن تستخدم أكبر قنبلة «غير نووية» لأول مرة -

983962

جلال اباد (أفغانستان) - (أ ف ب): أكدت السلطات الأفغانية امس أن أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة في أفغانستان أدت إلى مقتل 36 مسلحا على الأقل من تنظيم داعش باستهدافها شبكة أنفاق عميقة للمتشددين، مستبعدة سقوط مدنيين في القصف، فيما نفى التنظيم حسب وكالة أعماق التابعة له، عن وجود أي إصابات في الضربة.

واستهدفت «قنبلة العصف الهوائي الجسيم» من طراز «جي بي يو-43/‏بي» المعروفة باسم «أم القنابل» والتي تستخدم في المعركة للمرة الأولى امس الأول مخابئ للتنظيم المتشدد في إقليم آشين بولاية ننغرهار (شرق أفغانستان).

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان «نتيجة للقصف، دمرت مخابئ وشبكات أنفاق عميقة وقتل 36 مقاتلا من تنظيم داعش».

وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) اعلنت ان الجيش الأمريكي ألفى واحدة من «أم القنابل» امس الأول على شبكة أنفاق تابعة لتنظيم داعش في أفغانستان، في عملية وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «ناجحة جدا جدا»، وأكدت الرئاسة الأفغانية أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وقوع ضحايا مدنيين.

من جهته، صرح الناطق باسم القوات الأمريكية في أفغانستان بيل سالفين انه «ليس هناك اي سبب للاعتقاد» بان مدنيين كانوا موجودين عند وقوع القصف.

وأوضح ناطق باسم القوات الخاصة الأفغانية في ننغرهار انه لم يبق سوى عائلة واحدة في المنطقة المستهدفة ماماند دارا. وقال الضابط احمد جويد سليم «تلقينا الأمر أمس بنقلهم عدة كيلومترات... عائلة المدنيين بأمان الآن».

وأضاف انه بسبب الأنفاق والخنادق «من شبه المستحيل التقدم في هذه المنطقة»، مشيرا الى ان القوات البرية التي علقت في كمين، منيت بخسائر. وقال «الآن قواتنا تتقدم في الوادي ولا تواجه مقاومة حاليا».

وأفاد مصدر قرب من المتمردين الأفغان وكالة فرانس برس ان عدد عناصر تنظيم داعش المختبئين في المنطقة يتراوح بين 800 و1000.

وألقيت القنبلة التي تزن 9,8 أطنان وتعادل في قوتها احد عشر طنا من مادة ال»تي ان تي» من الباب الخلفي لطائرة النقل «ام سي- 130» في أول استخدام لها أثناء المعارك. وتم تصميم القنبلة في الأصل لتخويف الأعداء وتطهير مناطق واسعة.

وقال الناطق باسم سلاح الجو الأمريكي الكولونيل بات رايدر ان «جي جي يو-43/‏بي» التي صممت في بداية حرب العراق في 2002-2003 «هي اكبر قنبلة غير نووية تستخدم في معركة».

وصرح إسماعيل شنواري حاكم منطقة أشين حيث تم إسقاط القنبلة، لوكالة فرانس برس «هذا أكبر انفجار رأيته. غطت ألسنة لهب عالية جدا المكان».

واضاف «لا نعرف شيئا عن الخسائر حتى الآن لكن بما انها استهدفت معقلا لداعش، نعتقد أن عددا كبيرا من مقاتلي داعش قتلوا».

وذكر مصدر قريب من المتمردين الأفغان لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن سكانا «شعروا بالأرض تهتز تحت أقدامهم وكأنه زلزال»، موضحا ان بعضهم اغمي عليه من قوة الانفجار، وتابع أن «عددا من السكان بدأوا يغادرون المكان خوفا من عمليات قصف جديدة».

ونفى التنظيم المتشدد امس في بيان نشرته وكالة أعماق الدعائية التابعة له تسجيل أية إصابات في صفوفه جراء استهداف الولايات المتحدة شبكة أنفاق للتنظيم في أفغانستان بأكبر قنبلة غير نووية تملكها.

وجاء في البيان الذي نشر على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي «تنفي مصادر أمنية لوكالة أعماق سقوط اي قتلى او جرحى بسبب الضربة الأمريكية على ننغرهار باستخدام قنبلة جي بي يو-43/‏بي».

وفي معبر تورخام الحدودي بين باكستان وأفغانستان الذي يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن المكان الذي قصف، لم تسجل أي حركة غير عادية.

ودان ناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان الأمريكيين الذين «يستخدمون أفغانستان مختبرا لتجاربهم»، مؤكدا أن القضاء على داعش «يقع على عاتق الأفغان».

واثر القصف الأمريكي على أسواق المال اذ فتحت بورصات آسيا على انخفاض غداة خسائر سجلت في وول ستريت. وعزز مخاوف المستثمرين القلقين أصلا من الوضع في سوريا وكوريا ومن الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وننغرهار ولاية حدودية مع باكستان، وفيها ظهَرَ للمرة الأولى عام 2015 تنظيم داعش في أفغانستان، بعدما كان أعلن «الخلافة» في سوريا والعراق عام 2014.

ومنذ أغسطس 2016، شنت القوات الأمريكية على هذه المنطقة غارات جوية عدة استهدفت معاقل المتطرفين الذين جنّدوا خصوصاً عناصر في حركة طالبان، من الأفغان أو الباكستانيين. وأدّت الجهود المشتركة للقوات الأفغانية والأمريكية إلى تراجعهم.