982859
982859
عمان اليوم

تعريف موظفي التنمية الاجتماعية بالداخلية بكيفية التعامل مع ضغوطات العمل

14 أبريل 2017
14 أبريل 2017

سر نجاح الموظف في الاستمتاع بالعمل كما الإجازة -

نزوى – مكتب عمان -

نظمت دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية برنامجا تدريبيا في مجال (إدارة ضغوطات العمل) استهدف موظفي دوائر وأقسام التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، وذلك بحضور الدكتور راشد بن سليمان بن سيف المنظري مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية.

وألقى سليمان بن علي العبري مدير دائرة التنمية الأسرية كلمة قال فيها: يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}، فالضغوط لازمت الإنسان منذ أن خلق على الأرض ومن ضمنها الضغوط في مجال العمل، وإذا كانت الضغوط لازمة في حياة العاملين، فلا بد من إدارة هذه الضغوط ومواجهتها والتصدي لها فقد أشارت بعض الدراسات إلى صعوبة وجود وظيفة أو مهنة خالية من الضغوط ولكن تختلف حدة هذه الضغوط من مهنة إلى أخرى ومن شخص لآخر، وذلك لاختلاف مصادر هذه الضغوط في المؤسسات والمهن المختلفة، واختلاف نسبة الاستجابة إلى هذه الضغوط من شخص لآخر وقد تبين أن ضغوط العمل تمثل تكلفة كبيرة على الفرد والمؤسسة والمجتمع من الناحية الصحية والاقتصادية والتنظيمية، فضغوط العمل لها أثار نفسية وفسيولوجية ضارة وبجانب هذه الآثار المرضية فإن لها انعكاسات سلبية على سلوكيات الأفراد ومستوى أدائهم الوظيفي متمثلة في انخفاض الشعور بالانتماء للوظيفة وارتفاع معدل الغياب والتسرب الوظيفي وزيادة نسبة الأخطاء، وبالتالي يؤثر على المؤسسة وقدرتها على أداء رسالتها ورؤيتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية كما إن توفير بيئة عمل جاذبة والحد من هذه الضغوط هي مسؤولية جماعية لكل موظف في المؤسسة.

وتحدث خالد بن سعيد الريامي المحاضر في البرنامج حول كيفية التغلب على الضغوطات فقال: يعاني الكثير من العاملين من ضغوطات أثناء تأديتهم لعملهم، ويرتبط الضغط بعدم التكافؤ والتوازن وذلك نتيجة بذل مجهود نفسي وجسدي كبيرين، فتضغط مجموعة من القوى على الشخص ليصبح غير قادر على استيعاب الوضع بالطريقة الاعتيادية وعلى نفس الثبات نتيجة استهلاك كمية كبيرة من الطاقة لديه، وتسيطر عليه ردات الفعل السلبية إذا لازمته لفترة مستمرة من الزمن، وهناك الكثير من العاملين يتكيّفون مع التغيير فمن البديهي أن يكون العمل مصدراً للضغوطات وانعدام الراحة، وذلك يعود لعدّة أسباب منها الحالة النفسية للعامل، والتفكير باستمرار بالمستقبل، التفكير في المشاكل ومصاعب الحياة وعدم القدرة على مواجهتها والتغلب عليها، الروتين الذي يسبب الملل الأمر الذي يجعل العامل غير مكترث ويضعف أداءه، وفي بيئة العمل لا يمكن للشخص تجنب ضغوطاته كلياً ويُفضل بأن يتكيف مع محيطه وذلك بالصبر والهدوء وتحقيق النفسية المتوازنة للاستمرار في إتمام العمل المُوكل إليه على أكمل وجه. كما تطرق إلى بعض جوانب الضغوطات والتي تتمثل في متطلبات الوظيفة وطبيعتها غير الملائمة للعامل، عدم القدرة على استيعاب ظروف العمل، عدم الشعور بالراحة في مكان العمل، عدم الوصول للترقية أو للحوافز، نشوء جو من التوتر نتيجة عدم القدرة في التعامل مع الزملاء أو رؤساء العمل وضعف التعاون فيما بينهم ،عدم تنظيم أوقات العمل وطول ساعاته وغيرها. وقد هدف البرنامج التدريبي التعريف بكيفية السيطرة على ضغوطات العمل وتحويلها وقودًا للحماس والاجتهاد، من خلال التعرف على أسباب تلك الضغوطات وكيفية التعامل معها، وكيفية التغلب على العوامل البيئية السلبية في العمل وأنواعها.