983639
983639
الاقتصادية

الراكب المطرود بالقوة من رحلة «يونايتد ايرلاينز» سـيقاضـي الشركة

14 أبريل 2017
14 أبريل 2017

شيكاغو (أ ف ب) - يعاني الرجل الذي تم إخراجه بالقوة من طائرة تابعة لشركة «يونايتد ايرلاينز» في حادثة أثارت استنكارا عالميا من كسر في الأنف وارتجاج دماغي، وهو يعتزم ملاحقة الشركة على ما أعلن محاميه. وقد خرج ديفيد داو الأربعاء الماضي من المستشفى حيث كان يعالج بعد الحادثة التي وقعت الأحد في شيكاغو بولاية ايلينوي شمال الولايات المتحدة، على ما أعلن توماس ديميتريو خلال مؤتمر صحفي.

وتقدم محامو داو البالغ من العمر 69 عاما بطلب لدى محكمة في شيكاغو بأن تحافظ البلدية المسؤولة عن إدارة مطار أوهير وشركة «يونايتد ايرلاينز» على كل العناصر المتصلة بالحادثة. وقد أعربوا عن عزمهم إطلاق ملاحقات. ولفت ديميتريو إلى أن «هذه المحاكمة، من بين أمور أخرى، ستؤدي مع قليل من الحظ ليس فقط إلى نقاش على المستوى الوطني، ولكن أيضا إلى جدل عالمي بشأن طرق معاملتنا في المستقبل».

وقال «منذ زمن طويل، تقوم شركات الطيران ويونايتد تحديدا بإساءة معاملتنا». وقد أثارت المشاهد التي انتشرت بشكل كبير عبر الإنترنت وتظهر عناصر في أمن مطار أوهير يسحلون الراكب على الأرض وقد بدا وجهه مدمى في رواق الطائرة لإخراجه بالقوة من رحلة بين شيكاغو ولويفيل استنكارا كبيرا في العالم كما استدعت دعوات لمقاطعة الشركة وأدت إلى تراجع كبير لأسهمها في البورصة.

وقد تقدم المدير العام لشركة «يونايتد ايرلاينز» باعتذار عن الحادثة بعد 48 ساعة على حصولها. وفي بيان نشر بعد المؤتمر الصحفي لمحامي داو، وجددت الشركة اعتذارها مؤكدة أنها ستتخذ «خطوات ملموسة وفورية» لضمان عدم تكرار هذا «الوضع المريع». هذه الإجراءات تبدأ بعدم اللجوء للقوة لطرد ركاب من الطائرات إلا في حال وجود مشكلات أمنية. كذلك يعاني داو بحسب محاميه من مشكلات في الجيوب الأنفية وهو فقد سنين جراء الحادثة.

وقالت كريستال داو بيبر وهي من الأولاد الخمسة للرجل المقيم في الولايات المتحدة منذ سنوات عدة «والدي يتعافى حاليا»، مضيفة «لقد هالنا تماما ما حصل مع والدي، ولا نزال تحت وقع الصدمة».

وفتحت وزارة النقل الأمريكية الثلاثاء تحقيقا «لتحديد ما إذا كانت الشركة احترمت القواعد المعمول بها في حالات الحجز الزائد» لمقاعد الرحلات.

ويمكن لشركات الطيران الأمريكية إرغام ركاب على مغادرة رحلات في حالات الحجوزات الزائدة في مقابل تعويضات مادية إذا لم يتطوع عدد كاف من الأشخاص للتخلي عن مقاعدهم، وفق الوزارة.

وفي هذا الإطار تؤكد «يونايتد ايرلاينز» أنها عرضت 800 دولار على الركاب المستعدين للتخلي عن مقاعدهم. لكن بسبب عدم وجود متطوعين لهذه الغاية، اختارت عشوائيا ركابا لإرغامهم على المغادرة. وتعهدت الشركة إجراء تحقيق داخلي لدرس الوضع خصوصا فيما يتعلق بالطريقة التي تدير فيها طواقمها حالات الحجز الزائد لمقاعد الرحلات وسياستها للتعويضات.