العرب والعالم

التحالف العربي يدمر قاعدة صاروخية لـ «أنصارالله» وجيش هادي يتقدّم في ميدي

13 أبريل 2017
13 أبريل 2017

الحكم بإعدام صحفي يمني بصنعاء -

صنعاء- عدن-«عمان»- جمال مجاهد-(قنا) -

تمكن طيران التحالف العربي أمس من تدمير قاعدة صاروخية لـ«أنصارالله»والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة «شبوة»، جنوب اليمن.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي، إن طيران التحالف العربي قصف مواقع تتمركز فيها قوات «أنصارالله» في منطقة «النقوب» بمديرية «بيحان»، ما أدى إلى تدمير قاعدة صاروخية تابعة لها، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة بشكل كثيف.

من جانبها، أكدت مصادر عسكرية ميدانية بمحافظة «شبوة» أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وقوات «أنصارالله» وصالح خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين في منطقتي «الخضير» و «الخزان» بمديرية «عسيلان»، وتمكنت خلالها قوات الجيش من أسر عدد من المسلحين.

كما قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة «التابع للشرعية» إن الجيش الوطني تقدّم وسيطر على عدّة مواقع ومبان جديدة في جنوب شرق مدينة ميدي «شمال غرب محافظة حجة». وأضاف إن مقاتلات التحالف العربي قصفت خلال الساعات الماضية، مخزن أسلحة للمسلّحين، في جبهة ميدي.

وأوضح أن طيران التحالف العربي دمّر مخزن أسلحة تابع للمسلّحين في المزارع جنوب شرق مدينة ميدي، بالإضافة إلى تدمير مدفع «بي 10»، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد وسمعت أصوات انفجارات الأسلحة.

كما لقي 22 عنصراً من المسلّحين مصرعهم وجرح 13 آخرون في قصف لطيران التحالف العربي استهدف آليات عسكرية وتعزيزات تابعة للمسلّحين.

من جانب آخر قضت المحكمة الجزائية المتخصّصة بأمانة العاصمة «صنعاء» بإعدام الكاتب الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي، بالإعدام بتهمة «التخابر مع السعودية».وعقب صدور الحكم نجا رئيس المحكمة الجزائية المتخصّصة القاضي عبده راجح أمس الأوّل من محاولة اغتيال نفّذها مجهولون على متن درّاجة نارية.

وأوضح مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على أحد الجناة، فيما تمكّن سائق الدرّاجة من الفرار.وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في القضية.

من جانبه عبّر مصدر مسؤول في وزارة الإعلام اليمنية «التابعة للشرعية» عن إدانته وشجبه الشديدين، للحكم الصادر بحق الكاتب الصحفي المخضرم، يحيى عبد الرقيب الجبيحي، الذي قضى ردحاً من الزمن مسؤولاً عن إعلام رئاسة مجلس الوزراء.

واعتبر المصدر الحكم سياسيا بامتياز.

واستنكر المصدر حكم المحكمة الخاضعة لجماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح بحق الكاتب الصحفي الجبيحي، واعتبره «جزءاً من سياسات تدمير البنية الاجتماعية لليمنيين، حيث يعدّ تصفية خصومة سياسية مع صاحب موقف ورأي، رافض للانقلاب ومن يقوده، عبر القضاء المسيّس»، مؤكداً أن «هذا الحكم صدر بعد عدّة أيام على بدء محاكمة نحو 35 ناشطاً مدنياً، بتهمة تأييد دول التحالف، ما يعني أن المسلّحين بدأوا في نصب مشانق ومقاصل لمعارضيهم ولم يكتفوا بمسألة الاعتقالات والإخفاء القسري».وقال المصدر «إن مثل هذه المحاكمة الهزلية، تثبت للعالم بكل قواه الحية، بأننا نواجه مشروعاً مريضاً في الجوانب الإنسانية والأخلاقية، وجماعة لا تتورّع عن ارتكاب كل الجرائم اليومية بحق أبناء شعبنا وتفتقد لكل قيم الأخلاق التي تضمّنها الدين الإسلامي الحنيف».وذكّر المصدر المسؤول في وزارة الإعلام المجتمع الدولي بوجود أكثر من 14 ألف معتقل و3 آلاف مخفي قسرياً في سجون المسلّحين منذ نهاية عام 2014، وحتى الآن، دون أن يسمح هؤلاء المسلّحون لعائلات المعتقلين والمخفيّين والمنظّمات الإنسانية الدولية بزيارتهم والتأكد من ظروف اعتقالهم.

وقال إن المجتمع الدولي مطالب، أخلاقياً، بالقيام بدور إنساني إزاء هذه المأساة وألا يقف صامتاً أو مكتوف الأيدي أمام معاناة آلاف الأسر.