982073
982073
عمان اليوم

«البلديات» تناقش سلامة الأغذية الجافة وأسس تقييم المخاطر

13 أبريل 2017
13 أبريل 2017

982072

نفذت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بفندق جراند هرمز حلقة عمل حول «تقييم المخاطر والتتبع الغذائي في الأغذية الجافة» والتي جاءت ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء لعام 2017م الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والجهات المعنية الأخرى خلال الفترة من 9-13 أبريل الجاري.

ركزت حلقة العمل على المفاهيم العامة للمخاطر التي تهدد سلامة الأغذية الجافة وطرق تشخيصها وأسس تقييم المخاطر والتشريعات المنظمة لإدارتها، كما تناولت أيضًا ظروف التداول والتخزين على سلامة الأغذية الجافة والتقنيات الحديثة وفعاليتها في التقليل من المخاطر الميكروبية والكيميائية التي تهدد سلامة الأغذية الجافة.

واشتملت الحلقة على جلستين، جاءت الأولى بعنوان مخاطر المبيدات الحشرية والسموم الميكروبية في الأغذية أما الجلسة الثانية فقد جاءت بعنوان مخاطر الطفيليات والبكتيريا في الأغذية وتقييم المخاطر. وقد تضمنت الجلسة الأولى مجموعة من أوراق العمل بدأت بورقة عمل «ملوثات الأرز وطرق الكشف عنها» قدمها الدكتور سيف البحري من جامعة السلطان قابوس، وأشار فيها بأن الأرز هو غذاء حيوي لنصف سكان العالم وتنتج الصين والهند حوالي نصف مليون طن متري من الأرز المطحون سنويا، وهو الغذاء الأكثر استهلاكا على نطاق واسع في العديد من البلدان وقد يتعرض الأرز لملوثات مختلفة من الزراعة والطحن والتخزين والتغليف والتصدير وأثناء إعداد الطعام، ويمكن أن تشمل الملوثات السموم الميكروبية، والتلوث ببراز القوارض، والمواد الكيميائية المستخدمة بالتغليف، والمعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة الآفات الزراعية، ويمكن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة للكشف عن ملوثات الأرز لحماية المستهلكين.

المبيدات الحشرية

فيما ناقشت ورقة العمل الثانية للجلسة الأولى والتي قدمها الدكتور مصطفى والي من جامعة السلطان قابوس «استخدام المبيدات الحشرية وعلاقتها بالإصابة بالسرطان» أشار فيها إلى أن المبيدات تستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وهناك أدلة متزايدة على أن تعرض البشر لمبيدات الآفات مرتبط بزيادة الإصابة بالسرطان، وكثيرا ما أثبتت الدراسات الصحية الزراعية وجود علاقة إيجابية بين التعرض المهني لمبيدات الآفات وأنواع السرطان المختلفة، إلا أن البيانات المتعلقة بالتعرضات غير المهنية نادرة لاستخلاص أي استنتاج، وفي السلطنة ازداد تواتر تشخيص السرطان بشكل كبير بين السكان البالغين، ولا توجد دراسات تتناول تأثير مبيدات الآفات أو بقاياها على تطور السرطان بين البالغين العمانيين.

بعدها قدم الدكتور يوسف السويدي من الكلية التقنية العليا ورقة عمل عن «حقائق ومعضلات السموم الميكروبية في منتجات الأغذية» ذكر من خلالها بأن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في تفشي الأمراض بسبب استهلاك المواد الغذائية الملوثة، وهي مشكلة متكررة في جميع أنحاء العالم، وتشكل الكائنات الدقيقة والفطريات أحد العوامل الهامة في تلوث الأطعمة.

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان «مخاطر الطفيليات والبكتيريا في الأغذية وتقييم المخاطر» استعراض مجموعة من أوراق العمل، وتطرقت ورقة عمل أم كلثوم بنت حمد الكندية من وزارة الزراعة والثروة السمكية «الطفيليات البحرية – ماهي: الأهمية في المحيط الحيوي، والتصنيف والقيمة في الصيد والمزارع السمكية وطرق الأبحاث الطفيلية»، للطفيليات وكيف أنها تعد عنصر طبيعي من المحيط الحيوي، حيث تستوطن الأرض (اليابسة والمياه)، وظهرت الطفيليات جنبًا إلى جنب مع الكائنات الحية الحرة وتطورت معها ملايين السنين، ولعبت دورًا في الانتقاء الطبيعي، ونقل المواد والطاقة، وزيادة التنوع البيولوجي.

وناقشت ورقة عمل «دراسة مستوى الهيستامين والأحماض الأمينية الأخرى لسمك السنسول بالأسواق» التي قدمتها علياء بنت عبدالله الوائلية من وزارة الزراعة والثروة السمكية ذكرت من خلالها بأن التسمم بسمك السنسول (غالبًا ما يسمى التسمم بالهستامين) يحدث بسبب ابتلاع أنواع معينة من الأسماك البحرية التي تحتوي على مستويات عالية من الهيستامين وربما الأمينات الحيوية الأخرى، وتشمل أنواع الأسماك المعنية سمك التونة، الذي يمثل 8 في المائة (8%) من الأسماك المتداولة عالميًا. وقدم الأستاذ الدكتور محمد شفور رحمن من جامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول «دراسة حالة: تقييم المخاطر والتحكم بها في الأغذية الجافة» أوضح فيها بأن المخاطر هي احتمالية حدوث تأثير صحي سلبي، ويعد تحليل المخاطر بمثابة تقييم علمي لتقييم المخاطر وإدارتها.