عمان اليوم

اختتام ملتقى المسنين الحرفي الثالث «يد العطاء» ببهلا

13 أبريل 2017
13 أبريل 2017

القرية التراثية جسدت العديد من الحرف التقليدية العمانية -

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

اختتمت الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين ممثلة في فريق الداخلية ملتقاها الثالث والذي أطلقت عليه «يد العطاء»، والذي استمر على مدى ثلاثة أيام، حيث تميزت بالتنوع والأهمية إضافة إلى روح التعاون والفرحة الكبيرة التي ألبسها هذا الملتقى لحصن جبرين بولاية بهلا.

وتضمن اليوم الأول عدة فقرات تراوحت بين الشعر والمسرح والفنون الشعبية، وتوّجت بتكريم الجهات الداعمة وافتتاح القرية التراثية ومعرض الصناعات الحرفية الذي تزينت به أرجاء الحصن وتواصلت في الأثناء الفعاليات داخل الحصن مع مسابقات خاصة بالمسنين.

أما اليوم الثاني فقد كان له رونقه الخاص إذ تميز بمشاركة عدد كبير من المصورين واستمتاعهم بالتقاط صور للمسنين وصناعاتهم الحرفية، والتعريف أكثر بالجمعية وأنشطتها المختلفة الخاصة بالمسنين وأهدافها، كما تعد فرصة للتعرف على إحدى المعالم التاريخية في السلطنة وما تزخر به من موروث ثقافي وحرفي بديع وضارب في القدم. وتمّ تنظيم مسابقة للتشكيل بالخزف للفنانين التشكيليين، حيث توجت هذه المسابقة بتكريم الفائزين من أجل تحفيزهم على مزيد البذل والعطاء.

بعدها سلطت الأضواء على آبائنا وأمهاتنا من المسنين حيث نفذت فقرة حوارية معهم من أجل التعرف على الحرف التقليدية العمانية، ودورهم في الحفاظ عليها بمشاركة مجموعة من المسنين بالفنون العمانية الشعبية التراثية المغناة. وتمّ تنظيم مسابقات ترفيهية خاصة بالمسنين. وفي نهاية اليوم قام المسنين بجولة سياحية في منطقة فلج دارس وسوق نزوى.

واختتم الملتقى في اليوم الثالث حيث تواصل في بداية اليوم داخل الحصن المعرض الحرفي وواصل الحرفيون إبداعهم وما تجيد به أناملهم من حرف ومشغولات شدت انتباه كل زوار الحصن من سياح وضيوف ومشاركين فقد وقف هؤلاء عند كل زاوية وركن من أجل التقاط الصور. وتواصلت فقرة الحوارات مع المسنين وما يصاحبها من قصائد شعبية وأهازيج تراثية، كما أقيمت فقرة مميزة للمسابقات تميزت بالعفوية والحماس وروح المرح بين المشاركين.

وقد شهد الملتقى خلال أيامه الثلاثة توافدا جماهيريا كبيرا وهو ما أسهم إيجابيا في فتح نافذة تسويقية للمسنين، كما تميز بتواجد عدد كبير من المصورين سواء كانوا هواة أو محترفين إذ مثل فرصة عظيمة لهم لإشباع هواية التصوير لديهم، وكان فرصة لالتقاء المصورين بعضهم ببعض والاستفادة من خبراتهم وتبادل الأفكار .

هذا، وأقيم حفل الاختتام برعاية خالد بن ناصر الوردي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية بهلا، وقد تضمن الحفل على عدة فقرات بدأت بآيات من الذكر الحكيم تلتها قصيدة شعرية بصوت الطالبة زيانة بنت خلفان الحجية، ثم تابع الحضور عرضا مرئيا حول فعاليات الملتقى. وفي نهاية الحفل تم تكريم المسنين والمشرفين على الملتقى.