العرب والعالم

الجزائر: الوزير الأول يهاجم دعاة مقاطعة الانتخابات التشريعية

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

هاجم الوزير الأول، عبد المالك سلال، دعاة مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، متهما إياهم بمحاولة فرض خيارهم على الجزائريين، ومعتبرا الانتخاب حق وواجب ومن أراد التفريط في حقه فهو حر ولكن ليس له أن يفرض خياره ويدعو الجزائريين ليدخلوا معه في جحور الشك واليأس، وأن التشريعيات المقبلة خطوة هامة في بناء مؤسسات الجزائر بعد التعديلات التي أدخلها الدستور، ومحطة يختار فيها الشعب بكل سيادة ممثليه لتجسيد إرادته الجماعية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها الحكومة دعاة المقاطعة، حيث سبق لوزير الداخلية، نور الدين بدوي، أن هدد بسحب الاعتماد من كل حزب يعلن مقاطعته للانتخابات التشريعية، فيما بعث وزير الاتصال منشورا لوسائل الإعلام، الخاصة والعمومية، يطالبهم فيه بعدم فتح المجال أمام المقاطعين.

ولم يتوان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، في طمأنة الوفد الأمريكي، قبل أيام، الذي أبدى تخوفه من مشكل العزوف الانتخابي، بالقول إن نصف الجزائريين سيتوجهون يوم 4 مايو إلى صناديق الاقتراع، وأفاد بأن مشكلة العزوف لم تعد تشكل هاجسا لدى السلطة.

كما دعا رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، المواطنين إلى التصويت بقوة حتى إن اقتضى الأمر بورقة بيضاء بهدف تفويت الفرصة على دعاة المقاطعة الذين يحاولون خلق الفوضى.

ويواصل عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية المقاطعة للانتخابات التشريعية المقرر إجراءها في الرابع من مايو المقبل القيام بخرجاتهم الميدانية عبر بعض ولايات الجزائر أين كانت لهم لقاءات مع المواطنين في شوارعها للحديث وشرح دوافع موقف مقاطعة التشريعيات.