العرب والعالم

الصين تدعو ترامب إلى الهدوء حيال كوريا الشمالية

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

بكين - (أ ف ب): دعت الصين دونالد ترامب أمس إلى التحلي بالهدوء حيال كوريا الشمالية، بعد تهديدات جديدة من الرئيس الأمريكي الذي أعلن انه قادر على أن يتوصل إلى إيجاد حل للمشكلة فيما أعلنت بيونج يانج عن استعدادها «للحرب».

وكتب ترامب أمس الأول على تويتر أن «كوريا الشمالية تبحث عن مشاكل،

اذا قررت الصين المساعدة، فسيكون الأمر ممتازا، وإلا سنتولى تسوية المشكلة من دونهم»، في إشارة إلى البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية التي حظرتها الأمم المتحدة.

وبعد أيام على قمة في مقره بفلوريدا مع نظيره الصيني شي جينبينغ، ربط ترامب على ما يبدو من جهة أخرى بين المفاوضات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وملف كوريا الشمالية.

وقال «شرحت للرئيس الصيني أن اتفاقا تجاريا مع الولايات المتحدة سيكون أفضل للصينيين إذا قاموا بتسوية مشكلة كوريا الشمالية».

وبعيد مغادرة الرئيس الصيني الولايات المتحدة، أعلنت واشنطن السبت أن حاملة الطائرات «يو اس اس كارل فينسون» والقطع المرافقة لها تبحر باتجاه شبه الجزيرة الكورية.

وقد اعتبر هذا القرار الذي أعلن بالتزامن مع الضربة العقابية الأمركية في سوريا، استعراضا للقوة اتخذته إدارة ترامب.

وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنيس نتورك» «اننا نقوم بإرسال اسطول قوي جدا». وأضاف «لدينا غواصات قوية جدا، أقوى بكثير من حاملة الطائرات».

وردا على هذه التهديدات، أراد النظام الكوري الشمالي ان يبدو قويا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، أن إرسال واشنطن مجموعة إلى مياه شبه الجزيرة «يثبت ان التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة». وقد استخدم الاسم الرسمي للنظام (جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية).

وأضاف أن الجمهورية الكورية الديموقراطية الشعبية «مستعدة للرد، أيا يكن نوع الحرب الذي تريده الولايات المتحدة».

وأعلنت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم، أن «جيشنا الثوري القوي يراقب باهتمام كل تحركات العناصر المعادية، ونظرنا النووي مسلط على قواعد الاجتياح الامريكي، ليس فقط في كوريا الجنوبية وفي المحيط الهادي بل أيضا على الأراضي الأمريكية».

ولمواجهة مخاطر التوتر على مقربة من حدودها، حرصت الصين على الدعوة الى الهدوء.

وفي اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، دعا الرئيس الصيني إلى حل سلمي للازمة «والحفاظ على السلام والاستقرار» في شبه الجزيرة الكورية، كما ذكر التلفزيون الوطني أمس.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين حليفة لكوريا الشمالية، وتقول ان لدى بكين الوسائل لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي.