عمان اليوم

مسابقة الإبداع الطلابي .. منبر لإبداعات الطلبة وقدراتهم الابتكارية في مختلف المجالات

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

يبحث الطالب في مرحلته الجامعية عما يصقل ويظهر إبداعه ومواهبه في مجالات متنوعة، ومسابقة الإبداع الطلابي لكليات العلوم التطبيقية التي تصاحب الملتقى السنوي للكليات، تحتفي سنويا بإبداعات الطلبة في مجالات متنوعة تحت مظلة واحدة، فتشمل المسابقة: مسابقة القرآن الكريم والمسابقات الأدبية والعلمية والإعلامية والفنية والإنشادية.

وأوضح علي بن محمد الحجري أخصائي نشاط ثقافي بمركز الخدمات الطلابية بوزارة التعليم العالي ورئيس لجنة المسابقات ماهية وأهداف المسابقة: مسابقة الإبداع الطلابي هي مسابقة سنويا تقام ضمن فعالية الملتقى الطلابي السنوي لكليات العلوم التطبيقية، وقد دخلت المسابقة نسختها الـ 17 في هذا العام، وتشارك بالمسابقة كليات العلوم التطبيقية في صحار، ونزوى، وصور، وصلالة، وعبري، إلى جانب مشاركة من كلية التربية بالرستاق، وتهدف المسابقة لتشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ربط التخصصات الأكاديمية بالأنشطة الطلابية وصقل المواهب وتنمية الشخصية الجامعية، إلى جانب تعزيز روح المنافسة الشريفة بين الطلبة في مجالات اهتمامهم وميولهم.

كما يضيف الحجري: تتوزع استضافة وتنظيم المسابقة كل عام بين الكليات المشاركة، ويكون لها سمة معينة تختلف عن باقي السنوات، وتواكب موضوعا معاصرا، وتكون هذه السمة ملازمة لكافة فروع المسابقة وشعارها والفعاليات المصاحبة لها في الملتقى الطلابي. وستحظى كلية العلوم التطبيقية بعبري استضافة ملتقى الإبداع الطلابي السابع عشر للعام الأكاديمي 2016م/‏‏ 2017م والذي سيقام خلال الفترة من 17 على 19 من الشهر الجاري، ويحمل شعار «الحوار...بناء المستقبل»، وستتوزع فروع مسابقة الإبداع الطلابي هذا العام بين أيام الملتقى الثلاث: في اليوم الأول سيتم تقييم مشاركات مسابقة الإذاعة لكل من كلية العلوم التطبيقية بصحار ونزوى، وكذلك كلية التربية بالرستاق، بالإضافة إلى تقييم مشاركات مسابقة المساجلة الشعرية، ومسابقة الإنشاد، ومسابقة القصائد الفصيحة والقصائد النبطية المتأهلة للجولة النهائية. فيما سيحوي اليوم الثاني من الملتقى على مسابقة المناظرات، والاستمرار في تقييم مسابقة الإذاعة لكل من كلية العلوم التطبيقية بعبري وصلالة وصور. في اليوم الثالث من خلال حفل الختام سيتم تكريم الفائزين في جميع المسابقات.

فروع المسابقة

وقال الحجري: مجالات المسابقة متنوعة، وتشمل مسابقة القرآن الكريم، والمسابقة العلمية التي تغطي مواضيع في الابتكارات العلمية، والرسوم المتحركة، ومواقع الإنترنت الديناميكية، وبرمجيات الهاتف النقال. والمسابقة الإعلامية تضم فروع التحقيق الصحفي باللغة العربية، والخبـر الصحفي باللـغة العربيــة، والمقال الصحفي باللغة الإنجليزية، والنشرة الداخلية. أما المسابقة الأدبية فتشمل الـقـصـة الـقـصـيـرة باللغة العربية، والـقـصـة الـقـصـيـرة باللغة الإنجليزية، والقصيدة الفصيحة باللغة العربية، والقصيدة النبطية باللغة العربية. في حين تضم المسابقة الفنية الرسم، والتشكيل الثلاثي الأبعاد، والخط العربي والتشكيلات الحروفية، والتصوير الضوئي، وفن التشكيل بمواد مختلفة وهو مجال تمت إضافته مؤخرا ضمن المسابقة الفنية. بالإضافة إلى المسابقة الكشفية التي تزامن تقييمها هذه السنة مع يوم الأخوة الكشفية بتاريخ 22 مارس، ومسابقة سمة الملتقى ومن أهم شروطها أن يكون محتواها مرتبط بالسمة منها الأفلام القصيرة، ومسابقة أفضل شعار لملتقى الإبداع الطلابي، والمسابقة الإذاعية التي تقام ضمن أيام الملتقى، ومسابقة الإنشاد، والمساجلات الشعرية.

إضافة جديدة

ويشير رئيس لجنة المسابقات إلى إضافة فرع جديد لمسابقة الإبداع الطلابي هذا العام وهي مسابقة المناظرات كون فكرتها مرتبط بسمة الملتقى، فيشترط فيها الإعلان عن نص القضية المحددة وموقف الفريق (موالاة أو معارضة) قبل عشرين دقيقة من بداية المناظرة، يُسمح باستخدام المواد المطبوعة، ولا يُسمح بأي مساعدة خارجية، وتواصل المتناظرين مع أي شخص من غير أفراد الفريق يعني خسارة الفريق . كما يشترط الابتعاد في أثناء المناظرة عن الإيجاز المخل بالكلام، أو الإطناب الممل الذي لا فائدة منه، وعدم التعرض للخصم بشكل شخصي مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهجوم يوجه إلى الفكرة وليس إلى الشخص.

وأكد الحجري أنه يحق المشاركة للطلبة المنتظمين خلال العام الأكاديمي 2017-2016م، مع ضرورة التنويه على إبراز البطاقتين الجامعية والشخصية أثناء المشاركة في كافة فروع المسابقة. ويحق للطالب الاشتراك في أكثر من فرع، على أن تكون الأعمال والمشاركات المقدّمة لم يسبق المشاركة بها، ويجب على الطالب المشارك مراعاة التدقيق اللغوي في جميع الأعمال التي يتقدم لها، كما يجب على إدارة الكلية التأكد من جودة الأعمال الطلابية المشاركة، ومراعاة حقوق الملكية الفكرية تجنبا للمساءلة القانونية، مع ضرورة التقيد بإرسال العدد المحدد لكل كلية في كل مسابقة، وفي حالة التجاوز تستبعد الكلية من التنافس في المسابقة.

ويضيف الحجري: بالنسبة للمسابقة العلمية يتم إرسال المشاركات في قرص مدمج (CD) أو في ذاكرة ومضية (FALSH MEMORY) تتضمن ملخصا للمشروع المشارك، وبالطريقة نفسها ترسل النصوص الإنشادية، وسيناريو مسابقة الإذاعة ويتم تسليمها للجنة أثناء موعد المسابقة، ويحق للجنة التقييم حجب مراكز حال عدم وجود مشاركات مؤهلة للفوز.

إعلام وتواصل

ويوضح الحجري: بعد نهاية كل ملتقى يتم إقامة مسابقة لتصميم دليل خاص بالمسابقة؛ ليتم توزيعه في السنة القادمة، حتى يكونوا الطلاب على علم واستعداد تام للمسابقة ، ولمنحهم الوقت الكافي للمشاركة فيها، حيث يتم توزيعه على مراكز الخدمات الطلابية بالكلية لتوزعها بدورها على الطلبة. ولا نغفل أيضا دور مواقع التواصل الاجتماعي وهي الوسيلة الأكثر شيوعا بين المجتمع الطلابي في التعريف بالمسابقة ، ففي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة التعليم العالي ومواقع التواصل المتعلقة بمسابقة الإبداع الطلابي يتم نشر دليل المسابقة، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة التي تكون قبل وأثناء وبعد بدء المسابقة، لتغطية كل ما يتعلق بالمسابقة والفعاليات المصاحبة لها.

عن آلية التحكيم يقول علي الحجري: اختياراتنا للجان التحكيم يختلف كل سنة؛ بهدف التنويع والتجديد في الخبرات، ويتم ذلك من خلال اقتراحات يقدمها رؤساء اللجان الرئيسية المنظمة للملتقى الطلابي، فيتم اختيار أعضاء لجان التحكيم من أهل الاختصاص والخبرات العريقة، ومن غير العاملين بالكليات المشاركة بالمسابقة أو وزارة التعليم العالي؛ مراعاة للشفافية والحيادية.

بعد استلام النتائج من لجان التحكيم يتم الإعلان عنها على الفور، ويتم تكريم الفائزين لاحقا في الحفل الختامي للملتقى. تتنوع الجوائز المقدمة للفائزين فهناك الدروع الاختصاصية منها درع الإجادة العام، ودرع الإجادة الإعلامي، ودرع الإجادة الكشفي، ودرع الإجادة العلمي. بالإضافة إلى المكافآت النقدية كحصول المركز الأول على جائزة نقدية قدرها (150) ريالا عمانيا، والمركز الثاني على جائزة نقدية قدرها (100) ريال عماني، والمركز الثالث على جائزة نقدية قدرها (70) ريالا عمانيا. علاوة على ذلك وجود فرص لهؤلاء الفائزين لتمثيل الوزارة في المسابقات والفعاليات داخل السلطنة وخارجها.

الإعداد الجيد

ويختم علي الحجري حديثة قائلا: مسابقة الإبداع الطلابي بمثابة منبر لإطلاق العنان أمام إبداعات الطلبة، ومهاراتهم، وقدراتهم الابتكارية في مختلف المجالات، لذا نأمل من الطلبة ومشرفيهم الإعداد الجيد والمسبق للمشاركات، والانتقاء الجيد لمنفذي حلقات العمل لتقديم الجيد والجديد للطلبة في تفعيل مردود المسابقات على الطلبة. وأيضا الاهتمام بالتبادل الطلابي بما يكفل تبادل الخبرات بين طلبة الأنشطة في المؤسسات التعليمية الأخرى.