«التربية» تدعو طلاب المدارس وأولياء الأمور لتنظيم الوقت والجهد للمذاكرة والتقليل من السهر

مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الثاني -

كتبت – مُزنة بنت خميس الفهدية -

دعت وزارة التربية والتعليم كافة أولياء أمور طلبة المدارس في مختلف الولايات إلى التقيد بمجموعة من الإرشادات والتوجيهات المتعلقة بفترة الامتحانات النهائية، وذلك مع اقتراب امتحانات الدور الأول للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2016/‏‏‏2017، والتركيز على مفردات ووحدات المواد الدراسية، والالتزام بتنظيم الوقت والجهد في كل يومي، والتقليل من السهر أو الخروج غير المبرر من المنزل.

وأشارت الوزارة عبر موقع «البوابة التعليمية» إلى أن بعض الطلبة يعتبر المذاكرة عبئا وحملا ثقيلا مما يصيب الكثير من الطلبة بالملل الذي يدفعهم إلى الإحباط ويهوي بهم إلى الكسل وترك المذاكرة كلياً.

إرشادات للطلبة

ووجهت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الإرشادات والنصائح التربوية السليمة التي يجب على الطلاب التقيد بها واتباعها بما يلزم لفهم وحفظ الدروس الصفية، ولعل أبرز تلك الإرشادات التي ركزت عليها الوزارة هي أنه يجب على الطالب والطالبة أثناء المذاكرة والاستعداد للامتحانات الفصلية وضع طريقة مناسبة ومرنة لهم، كما يجب أن يحرص الطلبة على وجبة الإفطار لأنها تساعدهم على الفهم والاستيعاب، وأن لا يبقى منعزلا لفترة طويلة، وقبل البدء في المذاكرة يجب استخدام خاصية الاستذكار من خلال استعراض عام للمادة أو الفصل الذي ينوي قراءته أو مذاكرته، وأخذ فكرة عامة عن النص، وكتابة بعض الأسئلة حول النص المراد قراءته؛ كي تساعده على الاستذكار.

عدم التأجيل المذاكرة

ونصحت الوزارة الطلبة وضع جدول للمذاكرة ما بين المذاكرة وفترة الراحة، ويجب أن يكون الجدول مرنا قابلاً للتغيير في جميع الظروف حتى لا يسبب القلق في حالة حدوث أي ظرف طارئ. ويجب التأكد من وضع جدول للمراجعة وتخصيص وقت لمذاكرة جميع الموضوعات، كما يجب أن يركز الطالب على نقاط الضعف لديه، وأن يعطيها عناية خاصة؛ فتأجيل مذاكرة الأجزاء الصعبة يتسبب عادة في رفع مستوى القلق؛ الأمر الذي يترك آثارا سلبية على جودة التعلم والإعداد للامتحان، كما يجب تجنب المراجعة قبل موعد الامتحان بوقت قصير؛ فهذا يسبب عادة رفع مستوى القلق والتشويش؛ وبالتالي التأثير سلبا على أداء الطلبة في الامتحان.

وقالت الوزارة عبر نافذة «نصائح وإرشادات تربوية»: «يأتي دور أولياء الأمور مكملا للدور الذي تقوم به المدرسة تجاه الطلبة، من هنا يجب التأكد أن على ولي الأمر تقديم الغذاء والمسكن والبيئة المادية المناسبة للطالب مع عدم إغفال الجانب المعنوي والاجتماعي وكذلك العاطفي، ويجب على أولياء الأمور تهيئة الطلبة من خلال توفير الجو الأسري المناسب لهم أثناء فترة الاختبارات، وذلك بإلغاء كل الارتباطات العائلية، والوقوف بجانبهم نفسيا واجتماعيا وفكريا، وتوفير التغذية المناسبة لهم في تنشيط الذاكرة والحيوية لديهم، وأيضا التوجيه المستمر لهم وتشجعيهم وتحفيزهم مع التأكيد بأن يكون التوجيه إيجابيا، وعدم الضغط عليهم حتى لا يسبب لهم القلق والتوتر أثناء المذاكرة، كما يمكن لولي الأمر مشاركتهم في تفكيرهم وطريقة وضع جدول المذاكرة».

وتعمل وزارة التربية والتعليم على تطوير عمليتي التعليم والتعلم بنحو يكفل بناء جيل مجيد ومخلص لوطنه قادر على التعلم المستمر وعلى التعايش مع الآخرين في إطار من الالتزام والمسؤولية، كما تسعى إلى إعداد جيل يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع من خلال تجويد عمليات التعليم والتعلم في الإدارة المدرسية، وتوفير موارد بشرية ومناهج دراسية ومبان وأدوات تقويم ذات جودة، ورعاية متميزة لمختلف شرائح الطلبة في سنوات التعليم المدرسي، مع توظيف عالٍ للتقانة بما يتواكب مع مجتمع عمان الرقمي، وتفعيل أكبر لدور القطاع الخاص والمجتمع المحلي في تعزيز الخدمة التعليمية.