لجنة المسابقات تستعين بالخبرة .. وتخطط لبرامج بمواصفات حديثة

بصمة آسيوية في الموسم الكروي الجديد -

عقدت لجنة المسابقات أولى جلساتها لوضع خارطة الموسم الجديد التي تعتزم اقامة أحداث شاملة وجذرية في كل ما يتعلق بتنظيم المسابقات وبرمجتها وذلك عبر العديد من الخطط والبرامج التي تخضع حاليا للدراسة والتقييم والبحث والتحليل لاستخلاص العبر والدروس وصولا لنظام جديد يبدأ تطبيقه في الموسم المقبل والذي يعتبر أول موسم سيحمل بصمة مجلس الإدارة الحالي بعد انتخابه في سبتمبر الماضي وحينها كان الاتحاد السابق قد أجاز مسابقات الموسم الحالي وهو ما لم يتح أي فرصة للجنة المسابقات الحالية بأن تضيف أي جديد على البرنامج واكتفت فقط ببعض القرارات التي تضمن استمرار المنافسات خاصة في ما يتعلق بعملية الصعود والهبوط في مسابقتي الأولى والثانية.

تخطط لجنة المسابقات لموسم قادم بمواصفات جديدة تنفيذا لشعار التجديد وتسعى ضمن خطتها الجديدة لتطبيق سياسة الأبواب المفتوحة عبر اتاحة الفرصة لكل الشركاء في مقدمتهم الأندية للمساهمة بالآراء والأفكار وصولا لبرامج مسابقات ترضي الجميع وتجد القبول وتقود للتطور المنشود.

تسعى لجنة المسابقات لتعديلات شاملة تستهدف وضع نظام ناجح في إدارة المسابقات وتنظيمها بالصورة التي تقود للتطور وتساعد في تجاوز السلبيات والأخطاء والعقبات التي ظلت تكبل الخطوات وتحول دون تحقيق الأهداف الكبيرة المتمثلة في إيجاد موقع مميز ومتقدم للكرة العمانية في الساحة الإقليمية والقارية والعالمية.

تعمل لجنة المسابقات برئاسة النائب الأول لرئيس الاتحاد محسن المسروري بجدية وحرص كبيرين لإنجاز برامج الموسم الجديد في توقيت مبكر حتى تكون الصورة واضحة أمام الأندية لتبدأ خططها للموسم الجديد في التوقيت المناسب الذي يساعدها على تحقيق أهدافها.

التعديلات في المسابقات لن تكون كبيرة في هيكلها المتعارف عليه وتوزيع الأندية على الدرجات ومن المرشح ان تكون التعديلات أكبر في مسابقات المراحل السنية بغرض تحويلها لمنافسات ذات جدوى وتضمن تحقيق استراتيجية التطور وضمان وجود قاعدة سليمة يتم إعدادها عبر عمل فني علمي واحترافي.

وحاولت المسابقات خلال الفترة الماضية إظهار الجدية في منافسات الفرق السنية واتخذت عددا من القرارات وفرضت غرامات على الأندية التي لم تشارك وتراجعت عنها في اجتماع الجمعية العمومية الأخير ولكن هذا لا يعني ان اللجنة ستتراجع عن خطة تطوير بطولات المراحل السنية أو السماح للأندية بأن تغيب عن المشاركة.

وكما هو معروف ان المراحل السنية ظلت تعيش حالة من عدم الاستقرار في التنافس بسبب غياب بعض الأندية في بعض المنافسات ودائما يتم ربط الأمر بقلة الموارد المالية والصعوبات التي تواجهها الأندية في تأهيل وإعداد فرق سنية واعدة وهو الأمر الذي سيعمل مجلس إدارة اتحاد الكرة على إيجاد معالجات له وتوفير بعض الدعم حتى تنتظم المسابقات السنية وتكون ذات فاعلية وملزمة للجميع.

تدرك لجنة المسابقات ان تطبيق أي تعديلات جديدة وإحداث تغييرات على ما كان سائدا سابقا يتطلب تعديلات قانونية وتشريعية في اللوائح والقوانين التي تنظم العمل لذلك بدأت حملة تنقيح بالتزامن مع العمل الفني لوضع برامج الموسم الجديد.

مشاركة آسيوية فنية

تترقب لجنة المسابقات وصول وفد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وذلك حسب اتفاق تم في السابق بين مجلس إدارة اتحاد الكرة والاتحاد القاري لمساهمة الأخير في تطوير المسابقات المحلية وذلك عبر انتداب خبراء فنيين من الاتحاد الآسيوي ليساهموا في وضع برامج الموسم الكروي الجديد وذلك عبر عقد لقاءات مع لجنة المسابقات ورابطة دوري المحترفين والمكتب الفني بالاتحاد.

واستبقت لجنة المسابقات وصول الوفد الآسيوي ووضعت برنامجا له للاستفادة القصوى من زيارته حيث ستتم سلسلة لقاءات مشتركة بين الجانبين وعقد حلقات فنية بحضور ممثلين للأندية ورجال الإعلام والحكام.

تتطلع لجنة المسابقات الى ان تكون بصمة خبراء الاتحاد الآسيوي ذات فائدة واضحة على برامج الموسم الجديد وان تخرج اللقاءات المشتركة برؤى تتناسب وبرنامج اتحاد الكرة ورؤيته لتطوير الكرة العمانية.

دور كبير ينتظر الأندية

تأمل لجنة المسابقات ان يكون للأندية دور في فترة الموسم الجديد ومساهمات واضحة في دعم مشروع تطوير البطولات المحلية وتنفيذ البرامج والتعديلات الجديدة بما ينعكس إيجابا على النظام الكروي وذلك عبر التفاهم والتعاون والتجاوب مع كل طرح يكون هدفه التطوير.

بجانب متطلبات المرحلة الجديدة التي ترجو لجنة المسابقات مساهمات الأندية فيها ولعب دور كبير، فهناك أمور فنية أخرى تخص الأندية تدعم تطور المسابقات تتمثل في تحضيراتها الجيدة للموسم الجديد والتعاقد مع لاعبين جدد يشكلون إضافة وتعزز الصفوف بجانب الاحتفاظ بالأسماء التي تمثل الثقل الفني للفريق لأن خروجها مشكلة كبيرة ويؤثر سلبا على مستواها الفني.

وستتاح الفرصة كاملة هذه المرة أمام الأندية لتشارك في وضع جدول المباريات وذلك عبر توصياتها وملاحظاتها حيث ستتاح لها الفرصة كاملة لتبدئ ملاحظاتها قبل ان تصدر الجداول وتبرمج المباريات.

مشاركة واسعة

تضع لجنة المسابقات في حساباتها وهي تخطط لموسم كروي جيد وخال من السلبيات والملاحظات المزعجة للأندية أهمية العمل الجماعي والاستفادة من وجهات نظر الشركاء والهدف من ذلك ترسيخ مبادئ الشراكة الحقيقية وتفعيل الأندية ليكون لها دور واضح في العمل الفني والقانوني للمسابقات باعتبارها هي الجهة المعنية بالتنافس.

والهدف كله ينحصر في الوصول الى برمجة مثالية تساعد على النجاحات وترضي طموحات الجميع وفي الوقت ذاته يكون من السهل الوصول الى التطور المنشود ولموسم تتوفر فيه كل عناصر التشويق والإثارة ويجهز نجوم المنتخبات الوطنية ليكونوا في أفضل جاهزية فنية وبدنية لتحقيق النتائج الإيجابية التي ترفع من قيمة الكرة العمانية وتمنح المنتخبات حضورا مشرفا قاريا ودوليا وإقليميا.

وكانت لجنة المسابقة خلال الجمعية العمومية الأخيرة تدون جميع الملاحظات التي صدرت من الأندية حول عملها وتنظيمها للبطولات المختلفة وذلك بغية تفاديها في الموسم المقبل وبجانب ذلك ستفتح باب التواصل مع جميع الأندية لمعرفة ما لديها من تحفظات حول المواسم الماضية وما تراه إيجابيا ويخدم المصلحة العامة ويجب ان يحدث في المواسم المقبلة.

وتجد مشاريع المسابقات الجديدة الدعم الكامل من مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي يدرك ان المسابقات تعتبر شريان التطور الحقيقي وليس على مستوى دوري المحترفين وحسب بل في منافسات الأولى والثانية ولذلك يمنحها كل الدعم وأولوية كبيرة في عمله وجهوده لتغيير الواقع للأفضل الذي يحقق معادلة التطور.

التعديلات الجديدة

كلفت لجنة المسابقات الإدارة الفنية والقانونية بالاتحاد بتنقيح اللوائح والقوانين التي تنظم البطولات المختلفة التي يشرف عليها اتحاد الكرة في مقدمتها لائحة شؤون اللاعبين ولائحة المسابقات وكانت اللجنة بعثت للأندية مسودة التعديلات مطالبة بتقديم الآراء حولها وإضافة كل ما يرونه يستحق الإضافة.

ولم تصل للجنة ردود من الأندية حتى الآن باستثناء ناد واحد فقط.

وكما هو معروف ان اللوائح شهدت تنقيحا كبيرا في الموسم الماضي بعد ان كان اتحاد الكرة يعمل بلائحة قديمة عمرها خمس سنوات تمت اجازتها في عام 2010 ومع الممارسة والتجربة ظهرت العديد من الأمور التي باتت بحاجة للوائح وقواعد تحكمها وتعالجها وهذا ما حرص عليه الاتحاد السابق وقام بحصر كل السوابق والمسائل التي تحتاج لضوابط ونصوص واضحة.

وعقب الفراغ من مسودة اللائحة الجديدة سيتم عرضها على الأندية في حلقة فنية تتعلق بالتحضيرات للموسم الجديد.

الاستفادة من الخبرات

عمدت لجنة المسابقات الى فتح الباب أمام أصحاب الخبرة في الكرة العمانية وبعض رؤساء لجان المسابقات في السنوات الماضية ووجهت لهم الدعوة للمشاركة في اجتماعاتها التي تدرس فيها النظام الجديد للموسم المقبل. وشهد الاجتماع الذي انعقد مؤخرا مشاركة بعض الخبراء والذين تقدموا ببعض خبراتهم وتجاربهم للجنة مؤكدين استعدادهم لتقديم كل الدعم والعون للجنة حتى تنجح في الوصول الى معادلة النجاح المطلوبة.

تأتي الخطوة من جانب لجنة المسابقات بهدف الوصول الى صيغ جيدة تمهد لموسم كروي جديد بمواصفات خاصة ويكون بداية لنقلة فنية شاملة تبدأ من المسابقات وتنتهي بنجاحات المنتخبات الوطنية في مشاركاتها الإقليمية والقارية والدولية.