981818_389
981818_389
آخر الأخبار

رسالة الأندية .. بين العقم وغموض الجانب الثقافي والاجتماعي

12 أبريل 2017
12 أبريل 2017

تحقيق - سعيد الحوسني

مسقط في 12 ابريل/ ما هي الرسالة الحقيقية للأندية الرياضية؟ هل سبق وأن تبادر في ذهنك عن ما هو الغرض من إقامة الأندية الرياضية؟ قد يجهل البعض ماهي الرسالة الحقيقية التي تحملها الأندية من خلال إقامتها ، والبعض الأخر قد يجيب على سوالك حسب معرفته الشخصية بأن الأندية الرياضيه خلقت لغرض واحد فقط وهو إقامة المباريات بين الأندية سواء كانت هذه المباريات كرة قدم او كرة طائرة أو سلة.....الخ ، ومن ثم تتويج الفائز الوحيد وحصوله على الكأس ومن ثم ينتهي الدوري، قد يكون هناك عقم سائد داخل بعض الاندية الرياضية نتيجة تركيزها على الجانب الرياضي وتهميشها لجوانب أخرى أساسية،وهي الجوانب الثقافية والإجتماعية، وهذا قد يكون سببا كافيا لعدم تفعيل بعض الانديه دورها الحقيقي. ولا يقتصر دور الاندية على الأنشطة الرياضية فقط، بل أوجدت هذه الأندية من اجل تفعيل دور الأنشطة فيها ليصبح شاملا وليس مقتصرا على الجانب الرياضي وحده، حيث للجانب الثقافي أهمية كبيرة في توعية الشباب وكذالك الحال بالنسبة للجانب الإجتماعي وأهميته حتى تؤكد الأندية رسالتها الحقيقية في كرة القدم لها محبوها ومزاولوها بإعتبارها اللعبة الأولى ،ولكن ذلك لا يعطي المبرر الكافي لإهمال بقية الأنشطة الأخرى فالسياسة العامة التي انتهجتها الاندية تقوم على أساس النهوض بكافة الألعاب والأنشطة شأنها شأن الجانب الرياضي، والوسيلة الفعلية التي يمكن للأندية أن تقوم بها حتى تؤكد حقيقة النادي هي اتخاذ جملة من الإجراءات العملية داخل الأندية ،وذالك من خلال الأهتمام بكافة الأنشطة على صعيد واحد.

الانشطة الثقافية والاجتماعية

يمكن القول بأن السلطنة الممثلة بوزارة الشؤون الرياضية لا تدخر جهدا في التخطيط لتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة سواء على الصعيد الرياضي أو الثقافي أو الإجتماعي ، حيث أن الوزارة على قناعة تامة بضرورة وضع البرامج العملية وضرورة العمل على إرسائها بإعتبارها القاعدة الأساسية في النشاط الإستثماري لشاب العماني بإعتباره النشاط الأهم الذي ينبغي الإهتمام به للدفع بلأنشطة الأخرى سواء كانت رياضية أو ثقافية أو إجتماعية، وهذا لا يعني أنه لا يوجد قصور من بعض الأندية في تفعيل الأنشطة الثقافية والإجتماعية الى جانب النشاط الرياضي في السلطنة ولكن لا تزال الوزارة لديها خطة كاملة لتفعيل مثل هذه الانشطة.

اهتمام مهمش

حيث قال رئيس مجلس إدارة نادي النهضة سالم المزاحمي: ان نادي النهضة يهتم بهذه الأنشطة الثقافية والإجتماعية، أما ما يخص بعض الأندية الأخرى فنسبة إهتمامها لا يتجاوز 30 بالمائة، حيث أن أكثر إهتمامها يكون في الجانب الرياضي بنسبة 70 بالمائة.

من جانبه أكد يعرب الشنفري عضو مجلس الإدارة بنادي النصر أن كرة القدم هي الواجهة الأساسية للأندية خاصة الأندية الكبيرة وهناك دائما ضغط ونقد من الجماهير للإدارات الاندية. وأضاف الشنفري: أن إدارة نادي النصر تحاول الموازنة بين هذه الأنشطة بحكم أن النصر نادي شامل وليس كرة قدم فقط و الدليل على ذلك حصول النادي على كأس صاحب الجلالة للشباب ثلاث مرات والمركز الثاني مرتين.

في حين أكد سعيد الخضوري رئيس اللجنة الشبابية وأمين سر نادي السويق، أن الأنشطة الثقافية والإجتماعية بنادي السويق ومتمثلا في جهود اللجنة الشبابية في حراك مستمر ومتطور من خلال تنظيم وتنفيذ فعاليات وبرامج على المستوى البرامج المدعومة والمشرفة عليها وزارة الشؤون الرياضية ،ومن خلال برامج وفعاليات اللجنة الإجتماعية والتي تتكون عضويتها من رؤساء الفرق التطوعية بالولايه، وكذالك الفرق الأهلية ،جميعها تساهم في ذالك الحراك نتيجة الاتصال والتواصل المتميز من قبل اعضاء اللجنة الشبابية بالنادي مع كل المستويات المذكورة.

الإرتقاء بالشباب

أما عن دور الأندية في السلطنة في الإرتقاء بالشاب العماني في الجانبين الثقافي والإجتماعي، فقد أكد سعيد الخضوري ان دور النادي متمثلا في اللجنة الشبابية دور كبير ومهم، فمن الأدوار المتميزة التي قامت بها اللجنة بنادي السويق أنها عملت على تشكيل اللجان وتحديد مهامها وخططها وبرامجها السنوية ومن هذه اللجان اللجنة الإجتماعية وكذالك اللجنة الفنية التي تتكون من من مجموعات عمل تخصصية مثل مجموعة التصوير الضوئي ،ومجموعة الفنون التشكيلية ومجموعة المسرح ، وكذالك تشكيل فرق عمل مؤقتة ومتغيره ،كفريق عمل شبابي وفريق عمل مسابقة مبادرون وغيرها من الفرق الاخرى التي تساهم جميعها في الإرتقاء بثقافة الشباب.

من جانبه قال يعرب الشنفري أن دور الأندية الأن تفعل بشكل كبير في الجانب الثقافي والشبابي ،والسبب الرئيسي في ذالك يعود لوزارة الشؤون الرياضية بوجود برامج مثل شبابي وإبداعات شبابية. في حين ذكر المزاحمي أن هناك لجنة شبابية تعمل على إقامة دورات وملتقيات مجانية للشباب.

وأكد الخضوري ان البرامج الصيفية التي تقدمه وتشرف عليه وزارة الشؤون الرياضية هي التي حركت الماء الراكد وكانت مبادرة مميزة من الوزارة بعدما اصبحت الاندية مفلسة ثقافيا واجتماعيا ،وان هذه البرامج ساهمت بشكل كبير على الحراك في هذه الانشطة. أما يعرب الشنفري فقال أن مثل هذه البرامج تعتمد بشكل كبير على دور اللجان الشبابية في الاندية من حيث الاعلان والتواصل مع الشباب لحثهم على المشاركة في مثل هذه الانشطة والبرامج الصيفية.