التنظيم يسيطر على 6.8 % من أراضي العراق

مقتل مسؤولين لـ «داعش» في الأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(رويترز) -

قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في مؤتمر صحفي أمس إن تنظيم «داعش» فقد معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق منذ عام 2014. وأشار المتحدث إلى أن التنظيم المتشدد في أوج قوته كان يسيطر على نحو 40 بالمائة من الأراضي العراقية.

وقال إن هذه المساحة انخفضت الآن إلى نحو 6.8 بالمائة من أراضي العراق بعد عمليات عسكرية مكثفة ما تزال مستمرة في مدينة الموصل.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تساعد بدعم جوي ومخابرات ومعدات.وقال رسول إن قوات الأمن العراقية تسيطر الآن على الشطر الشرقي من المدينة بالكامل.غير أن القتال ضد «داعش» في غرب الموصل يواجه صعوبات نظرا لأن قوات الأمن العراقية تقاتل في أزقة مكتظة بالسكان في الجزء القديم من المدينة.

وقالت الشرطة الاتحادية في بيان أمس إنها تعزز مواقعها في غرب الموصل تأهبا لهجوم على جامع النوري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الخلافة في عام 2014.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان خلال المؤتمر الصحفي إن التنظيم استخدم مئات السيارات الملغومة وكذلك طائرات بدون طيار ملغومة في الموصل وإن مقاتليه زجوا بالمدنيين في القتال عن طريق استخدامهم دروعا بشرية ونشر قناصة في مناطق سكنية وإعدام من حاولوا الفرار.وأضاف دوريان أن القتال في غرب الموصل صعب لكن مقاتلي التنظيم ليس أمامهم سبيل للفرار.وقال «لا تغفلوا أبدا حقيقة أنه برغم أن القتال سيكون صعبا للغاية فإن العدو محاصر تماما.لن يهربوا لأي مكان.»

كما أعلن الجيش العراقي، أمس، عن مقتل مسؤول مضافات المهاجرين في تنظيم «داعش» الإرهابي والمسؤول العسكري في مدينة القائم بمحافظة الأنبار، تزامناً مع تقدم القوات العراقية المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الموصل، آخر معقل رئيسي يسيطر عليه التنظيم المتشدد بالعراق.

وقال بيان لخلية الاعلام الحربي، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، «بناء على معلومات لمديرية الاستخبارات العسكرية، دمرت طائرات القوة الجوية مواقع لعصابات داعش الإرهابي في القائم بضربة جوية نفذتها وقتلت عدداً من قيادات الارهاب الأجانب والعرب». وأضاف أن «من بين القتلى مسؤول تطوير الأسلحة المحلية، ومسؤول مضافات المهاجرين، والمسؤول العسكري في القائم، وخبير تفخيخ العجلات».وفي سياق متصل، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، إن «قوة من مغاوير الشرطة الاتحادية هاجمت فجر أمس 3 مقرات دفاعية للدواعش قرب منارة الحدباء في الساحل الايمن واشتبكت معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقتلت 5 ارهابيين واستولت على اسلحة متنوعة ونشرت قناصتها على اسطح المباني».فيما تحدثت قيادة عمليات سامراء، عن قتل «إرهابي» حاول التسلل الى قطعات القيادة العسكرية شرق المدينة.

وقالت القيادة إن «القوات الأمنية تمكنت من قتل الإرهابي غزوان احمد حسن الخداوي في منطقة أبو دلف شرق سامراء حيث حاول الارهابي التسلل إلى قطعاتنا»، مؤكدة ان «عمليات سامراء تواصل ملاحقة المطلوبين والارهابيين ممن يحاولون اعادة احياء الخلايا في سامراء، لاسيما اطراف المدينة حيث هناك تنسيق كبير مع المختارين والاجهزة الاستخبارية ومواطنين ومصادر لمعالجة اي معلومة تصل تتعلق بنشاط الشبكات الارهابية وغيرها المخلة بالأمن».وفي العاصمة بغداد افاد مصدر في الشرطة العراقية، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من سوق شعبية بمنطقة الزيدان التابعة لقضاء ابو غريب غرب بغداد انفجرت مما أسفر عن اصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة».

وأشار المصدر إلى ان «عبوة ناسفة أخرى كانت موضوعة على جانب طريق منطقة عكركوف غرب العاصمة انفجرت مستهدفة دورية تابعة للجيش، ما ادى الى اصابة ثلاثة جنود».على الصعيد السياسي، صوت مجلس النواب العراقي خلال جلسته الاعتيادية الـ24 المنعقدة يوم امس على اعفاء رئيس هيئة الاعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع من منصبه و قناعته بأجوبة وزيرة الصحة عديلة حمود.

كما اكد مجلس محافظة كركوك، ان «شعب كركوك» اختار رفع العلم الكردي في المحافظة.

وقال المجلس في بيان له، ان «مجلس المحافظة يؤكد ان قرار رفع العلم الكردستاني بجانب العلم العراقي في مؤسسات الدولة قرار لا رجعة فيه»، معتبراً ان «هذا القرار أصبح قرار شعب كركوك قبل ان يكون لمجلس المحافظة».ولفت البيان إلى أن «شعب كركوك هو من يقرر إنزال العلم من عدمه، حيث تم الاتفاق مع الإدارة بتنفيذ قرار رفع العلم وفق ضوابط خاصة تقوم بها السلطة التنفيذية وبأعلام موحدة تم تخصيص ميزانية لها لتنظيم هذه العملية وبشكل قانوني وحضاري».