981198
981198
الرياضية

خبرة النهائيات تعطي الأفضلية لمسقط ونادي عـمان دفـع ثمن الأخطاء السهلة

11 أبريل 2017
11 أبريل 2017

أضاف لخزينته اللقب التاسع -

متابعة – مهنا القمشوعي -

أضاف نادي مسقط اللقب التاسع في خزينته بعد فوزه في المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد على نادي عمان بنتيجة 29/‏‏21، بفضل خبرة لاعبيه في المباريات النهائية حيث عرف مسقط كيف يسير المباراة لصالحه وجذب حماس واندفاع لاعبي نادي عمان ليستطيع الأول فرض أسلوبه في إيقاع المباراة، فضلاً عن ارتكاب لاعبي نادي عمان العديد من الأخطاء أعطت الفرصة للاعبي مسقط لاستغلال هذه الأخطاء وحسم المباراة لمصلحته وخاصة بعدما أنهى الشوط الأول بفارق مريح 14/‏‏10، ليواصل مسقط فرض أسلوبه وتسييره للمباراة ليتمكن أخيرًا من إعادة اللقب لخزينته بعد غياب موسم واحد وكذلك استطاع مسقط أن يجمع بين لقب الدوري ودرع الوزارة لهذا الموسم.

البداية صعبة

كما كان متوقعًا.. وكما هو حال المباريات النهائية.. فالبداية دائما تكون صعبة ومهمة، لذلك كانت البداية حذرة من الجانبين، والفريقان يسعيان إلى تسجيل الأهداف وتوسيع الفارق وهذا ما جعل المباراة سجالاً بين الطرفين، ومع غياب أبرز اللاعبين من الفريقين حيث لم يظهروا بالمستوى الحقيقي لهم، ولكن بعد مرور 20 دقيقة من زمن الشوط الأول بدأت ملامح المباراة تبدأ مع خروج عامل الحذر والخوف من لاعبي الفريقين وطوال العشرين دقيقة في الشوط الأول كان نادي عمان خصما عنيدا وكأنه يوجه رسالة لنادي مسقط بأن المباراة لن تكون سهلة ولكن بعد مضي عشرين دقيقة من المباراة بدأت تظهر خبرة البطل في التعامل مع المباريات النهائية، وعرفوا كيف يأخذون الأسبقية من بين أيدي لاعبي نادي عمان، وإنهاء الشوط الأول بفارق مريح وفر الجهد لهم في بقية المباراة وصعب المأمورية على لاعبي نادي عمان لينتهي الشوط الأول من المباراة بنتيجة 14/‏‏10.

أفضلية لمسقط

كان الجميع يتوقع أن تكون هناك ردة فعل قوية من قبل لاعبي نادي عمان في سعيهم للعودة بالنتيجة وتقليص الفارق في البداية ولكن ما أن بدأ الشوط الثاني كان الوضع مختلفًا، فلم تكن هناك ردة فعل قوية من قبل لاعبي نادي عمان يوحي للجميع رغبتهم في أداء شوط ثاني آخر مختلف عن سابقه والتقليل من الأخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون واستغلها لاعبو نادي مسقط في أخذ الأسبقية وإنهاء الشوط الأول لمصلحته.

لاعبو نادي مسقط وبخبرتهم سيروا الدقائق الأولى لمصلحتهم ووفق ما يتمنوه وهذا ما حدث بالفعل عندما أضعفوا رتم المباراة بل واستطاعوا تسجيل 3 أهداف متتالية ليصبح الفارق 7 أهداف بعدما كان 4 مع هتاف جماهير نادي مسقط «كليناهم ... كليناهم» في إشارة إلى أن المباراة انتهت لمصلحة فريقهم.

واصل لاعبو مسقط عزمهم وتقديم مستواهم الكبير في المباراة على الرغم من أن جميع لاعبي نادي مسقط لم يكونوا في يومهم المعهود والمستوى المتأمل منهم، ولكن استغلال الأخطاء التي وقع فيها لاعبو نادي عمان صارت فرصة للاعبي مسقط لتسجيل المزيد من الأهداف وهو الوضع الذي استغله لاعبو نادي مسقط أحسن استغلال واستطاعوا تسجيل الأهداف حتى مع النقص العددي في الفريق في بعض أوقات المباراة، في المقابل أهدر لاعبو نادي عمان العديد من الفرص السانحة للتسجيل وانفرد لاعبوه بحارس مرمى مسقط في مرات كثيرة ولكن استعجالهم ورعونتهم تارة وتألق حارس مسقط حسين الجابري تارة أخرى لم يتمكنوا من تسجيل العديد من الفرص وهذا ساهم في توسيع الفارق من قبل لاعبي نادي مسقط عندما كانت النتيجة 26/‏‏17 في منتصف الشوط الثاني، وبما أن العودة أشبه بالمستحيل من قبل لاعبي نادي عمان في ظل الحضور الذهني للاعبي مسقط فقد هدأت المباراة في الدقائق العشر الأخيرة وهدأ معها رتم المباراة لتنتهي أخيرًا بفوز مسقط بنتيجة 29/‏‏21.

نهائي رائع

أوضح الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد بأن المباراة النهائية التي جمعت مسقط ونادي عمان في ختام دوري الدرجة الأولى كانت رائعة وحملت المباراة في طياتها الكثير من المتعة والإثارة، وهذا ليس غريبًا على نهائي كرة اليد في السلطنة، وبحضور الجماهير الكثيفة التي ملأت مدرجات الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتابع الشحري بأن الفريقين يملكان لاعبين ذوي مستوى كبير، ويمتلكون المهارات الكبيرة وهذا مما أضاف الإثارة والمتعة في المباراة النهائية مشيرًا إلى أن المسابقات المحلية للاتحاد سارت وفق المخطط لها.

دخول فرق منافسة

فيما أشار عامر الحجري نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد إلى أن عودة نادي عمان للمنافسة أعطى للمسابقات المحلية نكهة خاصة واستطاع كسر قاعدة تواجد مسقط وأهلي سداب في المباريات النهائية، وهذا مما قد يعطي ثماره في المستوى الفني للمسابقات المحلية والتي ستنعكس إيجابيًا على مستوى المنتخبات الوطنية، وأضاف الحجري: إن عودة هذه الأندية للمنافسة أثرى المسابقات المحلية وجعل النتائج مبهمة وأن بعض المباريات قابلة لتغيير التوقعات متى ما كانت الفرصة متاحة لذلك، مشيدًا في الوقت ذاته على المستوى الفني الكبير الذي أظهره الفريقان في المباراة النهائية وأن الفريقين قدما مستوى كبيرًا يليق بسمعة كرة اليد العمانية في السلطنة.

مباراة مثيرة

أوضح مدرب نادي مسقط الجزائري مراد بو سبت بأن المباراة النهائية لدوري عام السلطنة جاءت مثيرة، وتميز فريقه بدفاع قوي إلى جانب تألق حارس النادي وتفوقه في المباراة وصده للعديد من الهجمات الصعبة لنادي عمان، وذكر مدرب نادي مسقط بأن المباريات النهائية يتعين على اللاعبين التركيز في تحقيق نتيجة الفوز واستغلال الفرص، وهذا ما عمل عليه اللاعبون وهنا أود أن أبارك لهم على هذا المجهود الكبير، وتطرق مدرب نادي مسقط إلى أن بداية الموسم الحالي بدأ فيه الفريق بنوع من التراجع في المستوى الفني وكان الفريق يعاني من الجانب البدني، مشيرًا إلى أنه كان حذرًا جدًا بعد المشاركة الأخيرة للنادي في البطولة الخليجية بدخول اللاعبين للمسابقات المحلية وهم في جانب بدني غير جيد، لافتًا إلى أن اللاعبين استطاعوا التغلب على هذا الجانب، واقترح مدرب نادي مسقط بضرورة تقليص الفترة الزمنية الكبيرة بين البطولات التي قد تصل إلى أربعة أشهر مشيرًا إلى أن هذه الفترات تشكل صعوبة كبيرة على الأندية متمنيًا أن تتم مراعاة الأندية في هذا الخصوص من قبل الاتحاد

الاستعداد كان جيدًا

أوضح لاعب نادي مسقط نصر التمتمي بأن فريقه استعد جيدًا لهذه المباراة، وحضر تحضيرًا يليق بنادي عمان لكونه الخصم في المباراة النهائية، مضيفًا: إن الفريق منذ بداية المباراة لعب بروح وجدية والتفكير فقط في الظفر باللقب وليس سواه والحمد لله تحقق ذلك الهدف ونبارك لنادي مسقط جمهورا ولاعبين وإدارة وجهازًا فنيًا وإداريًا على هذا اللقب واستطعنا كذلك أن نجمع بين لقبي الدوري والدرع، وأضاف التمتمي: كان الفريق مركزًا على الجانب الدفاعي كثيرًا وحتى أن لم تسجل، ولكن لابد أن تدافع بقوة وألا تسمح للاعبي نادي عمان من التسجيل وبفضل اتباع تعليمات المدرب استطعنا إنجاز المهمة وحققنا المطلوب، وعن ابتعاد مستوى نصر في مباراة اليوم أشار التمتمي إلى أن الشوط الأول من المباراة لم استطع تقديم مستواي المعهود وذلك بفضل الضغط والإثارة في المباراة ولكن بخبرتي استطعت تجاوز ذلك وقدمت شوطًا ثانيًا كبيرًا والحمد لله، وعن إمكانية رحليه لنادي عمان حسب الشائعات التي ظهرت في الآونة الأخيرة اكتفى التمتمي بإجابة «ستكون هناك مفاجآت».

مباراة صعبة وارتكبنا أخطاء

اعترف الجزائري زكي مدرب نادي عمان بأن لاعبيه فريقه ارتكبوا في المباراة النهائية أخطاء كبيرة وغير متوقعة وان الفريق وقع اليوم في أخطاء لم يقع فيها في المباريات الست الأخيرة مؤكدًا في الوقت ذاته بأن وقوعك لأخطاء في مباراة نهائية ستكلفك النتيجة، وأن الفريق لم يتعرض لخسارة طوال مسيرته في الدوري ولسوء الحظ الفريق تلقى الخسارة الأولى في النهائي، وعن المستوى الفني للفرق أشار زكي إلى أن مسقط كان جاهزًا نظرًا لعودته من المشاركة في البطولة الخليجية ولعب فيها مباريات كبيرة مكنته من المحافظة على النسق العالي من المباراة إضافة إلى خبرة لاعبيه وأيضًا يمتلك جناحين في مستوى عال جميعها عوامل مكنت مسقط من الفوز في مباراة اليوم.

إدارة المباراة باقتدار

أدار الحكمان عياد المعشري ووليد السناني المباراة النهائية باقتدار نظرًا لخبرتهم الواسعة في إدارة مثل هذه المباريات والذي سبق وأن أداروا المباراة النهائية لدرع الوزارة في هذا الموسم، ولم يرتكب الحكمان قرارات أثرت على سير المباراة كما أن قراءتهم الفنية للمباراة وخبرتهم الواسعة في المسابقات المحلية مكنتهم في أخذ المباراة إلى بر الأمان.