980410
980410
العرب والعالم

موسكو: ضربات واشنطن لسوريا تظهر عدم وجود الرغبة في التعاون

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

الجيش السوري يستعيد بلدة بريف حماة ويشتبك مع«النصرة» في «تشرين» -

دمشق - عمان- بسام جميدة - وكالات -

أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف، أن التحضيرات جارية لاجتماع استانة المقبل حول سوريا والمقرر إجراؤه مايو المقبل.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن عبد الرحمانوف قوله  «نحن ندعو جميع الأطراف السياسية المعنية والمهتمة بتحقيق تسوية سلمية للأزمة في سوريا إلى دعم عملية أستانا وكذلك محادثات جنيف التي تجري تحت مظلة الأمم المتحدة».

وتابع وزير الخارجية الكازاخستاني «نحن بالطبع نواصل التحضيرات لاجتماع أستانة المقبل وننتظر حاليا الحصول على المزيد من المعلومات من الدول الضامنة لعملية أستانا بشأن الاجتماع المخطط له في طهران ومن ثم اجتماع أستانا في الثالث والرابع من الشهر المقبل».

ومن المقرر أن يجتمع خبراء من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) في طهران في أبريل الحالي في إطار التحضير للجولة القادمة من المفاوضات.

واختتمت أعمال أستانة3 بشأن الأزمة السورية، دون مشاركة وفد يمثل المعارضة المسلحة، إلا أن البيان المشترك لوفود الدول الضامنة حدد جولة جديدة من مفاوضات استانة المقبلة في 3-4  مايو المقبل.

وصرح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بأن واشنطن قد توجه ضربة صاروخية أخرى إلى سوريا.

وقال الوزير، في حديث لصحيفة «ذي صن» البريطانية: «لقد أرسلت الولايات المتحدة عن طريق ما قامت به في سوريا إشارة واضحة وعامة من قبل الغرب، ومن المهم أنها قد تقوم بذلك مرة أخرى». وألغى جونسون، يوم السبت الماضي، زيارة كانت مقررة إلي موسكو معللا قراره بأن الأولوية في الوقت الراهن، بالنسبة له، التحضير لقمة السبع الكبار وتنظيم لقاء «الشركاء - المتفقون في الآراء» لمناقشة الخطوات المقبلة في سوريا.

يذكر أن الجيش الأمريكي أعلن، فجر الجمعة الماضية، عن إطلاق 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية باتجاه مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا، وذلك ردا على استخدام القوات الحكومية السورية لسلاح كيماوي في 4 أبريل في ريف إدلب، بحسب زعم الإدارة الأمريكية.

وأعلن قائد مجموعة السفن الحربية الأمريكية التي وجهت ضربات إلى قاعدة الشعيرات السورية، أنه تم تبليغه عن هذه العملية قبل تنفيذها بيومين.

وأفادت إذاعة «صوت أمريكا» بأن القيادة أبلغت القائد تيت ويستبروك بإمكانية تنفيذ هجمات صاروخية يوم 4/‏‏4 2017  بعد أن رصدت منظومة المراقبة الجوية أن طائرة سورية أقلعت من قاعدة الشعيرات وأسقطت قنبلة على إحدى المنشآت في محافظة إدلب.

وأمر ويستبروك بتوجيه مدمرتي «بورتر» و»روس» إلى سواحل سوريا لكي تتمكن السفينتان من الوصول إلى الموقع المطلوب لتوجيه الضربات إلى الشعيرات.

وأوضح القائد العسكري الأمريكي أن مركز إدارة العملية أنذر الجانب الروسي رسميا بأن الجانب الأمريكي لا يستهدف القوات الروسية في القاعدة. وأشار مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية في حديث لـ «صوت أمريكا» إلى أن خبراء توجيه الصواريخ تمكنوا من منع تعريض القوات الروسية الموجودة في القاعدة وكذلك «مستودعات للأسلحة الكيميائية» للقصف، حسب زعمه.

وأعلن الكرملين أن الولايات المتحدة بتوجيهها الضربات إلى سوريا أظهرت عدم وجود رغبة لها في التعاون مع روسيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، «الجانب الأمريكي أظهر بهذا الشكل عدم وجود أي رغبة له في التعاون حول سوريا بأي شكل وعدم أخذ مصالح بعضنا البعض في الاعتبار».وأكد بيسكوف أن جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حاليا عقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته إلى موسكو يوم غد.

وقال المتحدث باسم الكرملين إن موسكو ليست مستعدة الآن للتعليق على تصريحات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي حول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، مضيفا «لم نسمع بعد أي تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب أو ممثلوه». وأكد بيسكوف أنه لا يوجد بديل لعملية المفاوضات في جنيف، رغم أن هذه العملية تستغرق زمنا أكثر مما يأمل الجميع.

لاعب الظل ايفاكا

وكشفت تقارير إعلامية عن الدور، الذي لعبته إيفانكا ترامب، في إقناع والدها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

ونشرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية تقريرا حول اطلاعها على رسائل دبلوماسية بين السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروك ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، توضح كواليس اتخاذ ترامب قرارا بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

وأوضح التقرير أن إيفانكا لها «تأثير كبير داخل المكتب البيضاوي»، وعلى اتخاذ ترامب لقراراته حتى لو كانت مصيرية. وأشار داورك في رسالته حسب صحيفة «ذي اندبندنت» أن «مواقف ابنة ترامب كان لها تأثيرا كبيرا في البيت الأبيض، حتى أن ردة فعلها كانت أقوى من المتوقع».وكانت إيفانكا ترامب، قد كتبت تغريدة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد توجيه الضربة الصاروخية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في سوريا،عبرت فيها عن فخرها بقرار والدها بتوجيه الضربات الصاروخية إلى المطار العسكري السوري، ردا استخدام السلاح الكيمياوي حسب تعبيرها.

ميدانيا:أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الجيش السوري استعاد السيطرة على بلدة معردس بريف حماه الشمالي بعد أن اقتحم بلدة معردس من عدة محاور وسط اشتباكات عنيفة مع التنظيمات المسلحة وتمكن من إلقاء القبض على عدد من المسلحين وتدمير عربة بي أم بي ومقتل جميع من بداخلها وفي جبهة شرق العاصمة واصل سلاح الجو الحربي استهداف مواقع التنظيمات المسلحة في وادي عين وترما بضربتين جويتين.

وجدد استهدفه لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» في القابون بـ 4 صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى، وجرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في المحور الشمالي الشرقي لحي تشرين بتغطية من سلاح المدرعات ينفذه الجيش وتم استهداف مقرات التنظيم في عمق الحي بعدة صواريخ أرض-أرض قصيرة المدى.

كما دمرت  وحدة من الجيش دشمة لرشاش ثقيل تابع للمجموعات المسلحة في محيط شركة السادكوب شمال حي جوبر بعد استهدافه بقذائف صاروخية، كما تم استهداف مقار وتحركات تنظيم داعش في محيطي المطار والفوج 137 وحيي الحويقة والصناعة بدير الزور ما أدى لمقتل 14 منهم وإصابة آخرين وتدمير آلياتهم، والطيران الحربي يستهدف تجمعات المسلحين بدرعا البلد بعدة ضربات جوية.