صحافة

انتخابات المجالس المحلية البريطانية

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

تحت عنوان «حزب العمال يستعد لخسائر كبيرة في انتخابات المجالس المحلية»، كتب نايجل موريس تقريرا لصحيفة «آي» البريطانية، نقل فيه عن خبير في شؤون الاقتراع قوله إن حزب العمال البريطاني سيخسر ما لا يقل عن 125 مقعدا في انتخابات المجالس المحلية في المملكة المتحدة الشهر المقبل، مما يعد ضربة جديدة لقيادة جيرمي كوربين، زعيم الحزب.

وقالت الصحيفة: ان حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) يتجه هو الآخر إلى أداء كارثي في انتخابات 4 مايو المقبل، في الوقت الذي سيكون حزبا المحافظين والأحرار الديمقراطيين من اكبر الفائزين، وفقا للتحليل. كما ينتظر أن تكون الاضطرابات الانتخابية الأكثر دراماتيكية في اسكتلندا، حيث من المتوقع أن ينهار تصويت حزب العمال أمام حزب المحافظين نحو السعي لتحقيق تقدم كبير.

ويقول كاتب التقرير إن الانتخابات التي ستجرى في 88 مركزا في انجلترا واسكتلندا وويلز ستكون أول اختبار حقيقي للرأي العام البريطاني منذ الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوربي، ووصول تيريزا ماي الى داونينج ستريت.

وفيما يتوقع أن يخسر حزب استقلال المملكة المتحدة (ويكيبيديا)، ما بين 80-90 مقعدا، وهو أكثر من نصف المقاعد التي فاز بها قبل أربع سنوات. يتوقع أن يحقق حزب المحافظين اكثر من 100 مقعد في انتخابات الشهر القادم، كما يتوقع ان يحقق الحزب الليبرالي الديمقراطي نفس العدد.

وسيبقى رصيد الحزب الوطني الاسكوتلندي «متشابه الى حد كبير». ويمكن أن يؤدي انخفاض دعم حزب العمال على هذا النطاق إلى فقدان السيطرة في قلعة غلاسكو السابقة، وكذلك في لانكشاير وديربيشاير ونوتنغهامشير وكارديف

وتقول الصحيفة إن التنبؤات تعكس توقعات علماء النفس البارزين مثل كولين رالينغز و مايكل ثراشر الذين توقعوا خسارة حزب استقلال المملكة (يوكيب) 100 مقعد، وحزب العمال 50 مقعدا، بينما سيحقق حزب الأحرار الديمقراطيين مكسب 100 مقعد، و50 مكسبا للمحافظين.

ويقول الكاتب إن عودة حزب العمال إلى مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، سيؤدي أداء الحزب بهذا المستوى إلى العودة لأعماق الدعم في الثمانينيات. وقد اعترفت شخصيات بارزة في حزب العمال بأنهم يحتاجون إلى عامين آخرين على الأقل لإعادة بناء مصداقيتهم مع الناخبين، ولكنهم في نفس الوقت يتوقعون إن انقسامات المحافظين على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف تضعف بشكل مطرد شعبية ماي.

ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر في حزب العمال قوله:«ستكون هذه الانتخابات صعبة. ومع ذلك، يكافح حزب العمال بشدة من أجل كل صوت، ويحددون جدول أعمال كبديل لحزب المحافظين الذين يأخذون بريطانيا إلى الوراء».

ويرى البعض أن حزب الأحرار الديمقراطيين، الذين عانوا سنوات من نتائج الانتخابات المحلية منذ أن دخولهم في ائتلاف مع المحافظين عام 2010، سيكون لديهم آمال كبيرة باستعادة السلطة في سومرست وكورنوال.

وسيتعرض يوكيب لضغوط من المحافظين في مقاطعات مثل لينكولنشاير ونورفولك وشرق ساسكس، حيث حقق الحزب المناهض للاتحاد الأوروبي تقدما كبيرا في تصويت المحافظين قبل أربع سنوات.

وتشير استطلاعات رأي جديد الى تراجع الدعم لحزب العمال بنسبة 25 في المائة، أي تراجع بمقدار 18 نقطة خلف حزب المحافظين الحائز على نسبة دعم تقدر بـ43 في المائة. وبذلك وصل حزب العمال الى أدنى مستوى له من الدعم عن أي وقت مضى في سلسلة استطلاعات «آي سي إم» للجارديان التي يعود تاريخها إلى 1983. وانخفض المحافظون بنقطتين، في حين ارتفعت نسبة دعم الأحرار الديمقراطيين نقطتين الى 11 في المائة ويوكيب بنسبة واحدة إلى 11 في المائة. ولم يتغير الخضر بنسبة 4 في المائة.