عمان اليوم

حلقة عمل عن «استثمار خبرات كبار السن وتفعيل مفهوم الشيخوخة النشطة»

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

في مساعٍ لتطبيقها خليجيا -

المصنعة - طالب البلوشي -

استضافت وزارة التنمية الاجتماعية بفندق ميلينوم المصنعة حلقة العمل بعنوان « مفهوم الشيخوخة النشطة وتطبيقها في دول مجلس التعاون، وذلك بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة 60 متدربا من مختلف الجهات الرسمية والتطوعية في دول مجلس التعاون؛ لترسيخ مفهوم الشيخوخة النشطة من خلال توسيع فكرة الحياة الصحية، ونوعية الحياة خلال هذه الفترة العمرية، وتحقيق المشاركة وتوفير الرعاية وتنمية الذات وغيرها من الصور التي تسهم في التركيز على مرحلة الشيخوخة باعتبارها مرحلة العطاء والخبرة، وذلك برعاية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية.

وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى استثمار الخبرة التي يملكها المسن في المساهمة الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك التواصل لطرق تفعيل الشيخوخة النشطة بعد سن التقاعد، لتكون هذه المرحلة هي مرحلة للعطاء والمساهمة في تواصل الأجيال عبر مختلف السنوات، لتنظر دول المنطقة إلى الشيخوخة النشطة على أنه السبيل في الوقاية من العديد من الأمراض التي تنتج لعدم بذل النشاط أو ممارسة العمل بعد التقاعد من العمل، ولتتبنى دول الخليج العربي استراتيجيات واضحة تسهم في تطبيق مفهوم الشيخوخة النشطة فيما بينها ويسهم في رفد الدول بالعديد من التجارب والخبرات التي تسهم في تطبيق هذه التجربة التي ستكون حافلة بالعديد من الأنشطة والبرامج التي تسهم في تفعيل مفهوم الشيخوخة النشطة.

وأشار سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية إلى دور الحلقة في الخروج من الصورة النمطية التي رسمت من خلال وسائل الإعلام باعتبار المسن هو الشخص الذي يحتاج إلى رعاية صحية فقط، والذي قد يشكل عبئا على الأسرة والمجتمع، وأوضح أن الحلقة تسعى إلى إعادة التفكير وترسيخ مبادئ الاحترام والتقدير لهذه الفئة العمرية من خلال التكافل الاجتماعي الذي أرسى دعائمه القرآن ورسختها العادات الأصيلة التي نشأت عليها مجتمعنا، وأن يكون دورا في تأصيل دور الأسرة والمجتمع في رعاية كبار السن من خلال زيادة الوعي والاهتمام بهذا الجانب الذي يجب أن يتم إثراءه من خلال الحس القانوني الذي يؤكد دور الأسرة في تقديم الرعاية بمختلف أساليبها لهذه الفئة العمرية، وأن يكون الاهتمام بكبار السن بصورة متنامية، ومواكبة للبرامج التي قدمها المؤسسات والجمعيات المعنية بكبار السن، وذلك من خلال برامج وأنشطة تسهم في اعتبار هذه المرحلة العمرية مرحلة للعطاء ونهل الخبرة والمساهمة في استكمال مسيرة التنمية.

وأشار الدكتور عامر بن محمد الحجري المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الاهتمام المتزايد بكبار السن في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما شهدته الدول من تطور في تقديم الرعاية الصحية وارتفاع سن الشيخوخة ومما صاحبه من دور رسخته القيم والعادات التي نشأ عليها أبناء دول الخليج العربي في رعاية كبار السن والاهتمام بهم، إلا أن الدور المهم هو في كيفية تمكينهم وخلق سياسة تهدف إلى زرع النشاط وعدم ركنهم في زاويا تحد من نشاطهم وممارسة حياتهم اليومية، حيث تهدف هذه السياسية إلى الخروج بهم في المجتمع وإلى تفعيل دورهم بصورة تسهم في تقدم الرعاية لهم، فقد لا يحتاج المسن إلى الرعاية الصحية أو لا يعاني من مرض يعيقه عن أداء الدور الذي يمكن أن يعيقه من ممارسة نشاطه اليومي الذي يجب أن يشغل بالعديد من الاحتياجات الاجتماعية والنفسية، وأن يملى بالعديد من الأنشطة التي تسهم في تحسن وضع كبار السن.