979756
979756
المنوعات

«الدور العلمي والحضاري لموسى بن أبي جابر» في ندوة بإزكي

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

979755

إزكي : سيف بن علي المحروقي -

احتضنت قاعة النرجس بولاية إزكي ندوة الدور العلمي والحضاري للشيخ العلاّمة «موسى بن أبي جابر الأزكوي» بحضور المُكرّم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة، وتأتي الندوة تزامناً مع مُلتقى إزكي الثقافي الثاني الذي تُقيمه الولاية تحت شعار المعرفة تجمعنا.

وقدم الدكتور محمد بن يحيى الراشدي كلمة الندوة، حيث سلط الضوء في كلمته على مكانة ولاية إزكي الثقافية والأدبية مباركاً بذلك ما تمتلكه الولاية من كوكبة كبيرة من العُلماء والآثار التي لا زالت موجودة الى الآن ، ثم تطرّق للحياة التي عاشها العُلماء والجهد المُستميت الذي بذلوه من أجلِ طلب العلم في شتى المجالات الحياتية، واختتم كلمته شاكراً الجهود المبذولة في مُلتقى إزكي الثقافي الثاني التي جاءت بجهودٍ مُخلصة للخروج بملتقى مُشرّف يفخرُ به الصغير والكبير.

بعد ذلك ألقى راعي الندوة المُكرّم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري كلمة بدأ حديثه فيها بالشكرِ والثناء لله ليتطرق بعدها عن ما تُخرجه عُمان من عُلماء وكيف كان هؤلاء العُلماء يبذلون الغالي والنفيس في قطع المسافات الشاقّة لطلب العلم وطلب المعرفة من شتى البُلدان، ثم أشار إلى حياة الشيخ موسى بن أبي جابر الأزكوي وكيف كان يسعى لطلب العلم والاهتمام البالغ في قضاء وقته لطلب العلم، ليكون بعدها مرجعاً وموسوعةً علمية غزيرة لولاية إزكي وعُمان بشكل عام وهو ما جعله قيادياً ومرجعاً مهمّاً في أخذ المشورة في الإمامة وفي مختلف الفتاوى والقضايا التي كانت في عصره، واختتم كلمته بالشُكر الجزيل لأبناء ولاية ازكي على تنظيم هذه الندوة داعياً الله أن يكون هذا الجيل هو من يحملُ هذه الرسالة العلمية الشريفة وأن يكون خير خلف لخير سلف بإذن لله.

وقدم الشيخ الدكتور الأديب ناصر بن سليمان السابعي الورقة الأولى التي حملت عنوان «الشيخ العلامة موسى بن أبي جابر حياته وعصره» وقد تناولت ورقته ثلاثة عناصر تضمن العنصر الأول نسب الشيخ العلامة موسى ، فيما تناول العنصر الثاني الحركة العلمية النشطة التي شهدتها الساحة العُمانية وكذلك البصرة أهم حواضر العالم الإسلامي؛ وحمل العنصر الثالث الحالة السياسية التي عاشها وعاصرها الشيخ موسى فقد تقلد الحياة السياسية كثيراً في عُمان.

وقدمَ الورقة الثانية الباحث الشيخ الدكتور راشد بن علي الحارثي حيث جاء عنوان بحثه «الإمام موسى بن أبي جابر ودوره السياسي» وتناول فيه عدة نقاط من أبرزها ترجمة الإمام موسى بن أبي جابر والعصر الذي عاش فيه وبيان الحركة العلمية والوضع السياسي والاقتصادي والقضايا السياسية.

وفي الورقة الثالثة التي قدمها فضيلة الشيخ أفلح بن أحمد بن حمد الخليلي بعنوان: «المنهج الاستدلالي عند الإمام موسى بن أبي جابر» مُلخصها يتطرّق إلى ثلاثة محاور مهمّة في حياة الشيخ العلاّمة موسى بن أبي جابر الأزكوي وهي الأدلة عند العلامة والمحور الثاني كان عن الدلالات عند الإمام موسى والمحور الثالث حملَ عُنوان الأحكام عن الإمام موسى بن أبي جابر وختم الشيخ أفلح جلسته بما قدمه الشيخ العلامة موسى من آثارٍ باقية إلى اليوم.

كما قدم الباحث الشيخ سعيد بن ناصر الناعبي الورقة الرابعة بعنوان «اجتهادات الإمام أبي جابر موسى بن أبي جابر الأزكوي» حيث تضمنت الورقة بعض الآراء التي تطرّق لها الشيخ العلاّمة موسى بن أبي جابر ومن أهم الآراء التي طرحها الباحث في ورقته : « السرّة ليست داخلة في عورة الرجل وجواز الصلاة بثوب نسجه مجوسي ولو لم يغسل، وإجازة وصية المجنون إلى ثلث ماله كالصحيح « وغيرها من الآراء التي طرحها الشيخ سعيد في ورقته.

وجاءت الورقة الأخيرة للباحث عبدالحميد بن يحيى الراشدي بعنوان «وقفات مع مخطوط سيرة العلامة موسى بن أبي جابر» حيث حاول الباحث في هذه الدراسة المبسطة أن يقف على أهم معالم السيرة من حيث وصف المخطوطة ، وقد ارتكزت الدراسة على محورين هما : وصف مخطوطات السيرة وفيه: تاريخ نسخ المخطوط «إن وجد» واسم الناسخ ونوعية الخط ومقاس المخطوطة وعدد اسطرها ولون الكتابة فيما تضمن المحور الثاني :السيرة ، واختتم الباحث ورقته بأهم النتائج التي افرزها البحث.

وأدار الجلستين الشيخ الدكتور يوسف بن إبراهيم السرحني والدكتور عيسى السليماني بينما كان مقررا اللجنة المهندس سعيد المعولي والأُستاذ سليمان السرحني، وفي الختام تم تكريم راعي الندوة المكرم الشيخ زاهر العبري ومُقدّمي الجلسات وكذلك الباحثين المشايخ مقدّمي الأوراق.