979807
979807
الاقتصادية

الانتهاء من الرش الجوي لأكثر من 9500 فدان بمحافظة الداخلية

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

انتهت أعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل (المتق) للجيل الربيعي بمحافظة الداخلية التي بدأت في السادس والعشرين من الشهر الماضي في ولاية إزكي وانتهى أمس بولاية بهلا، واستمرت أعمال الرش لمدة 16 يومًا تم من خلالها تغطية أكثر من 9 آلاف و500 فدان من المساحات المزروعة بالنخيل والمصابة بحشرة الدوباس، وقد قامت المديرية العامة للتنمية الزراعية بالوزارة بالتنسيق مع المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية بوضع برنامج زمني لتنفيذ أعمال الرش الجوي بحيث يكون متوافقا مع المرحلة المناسبة للمكافحة لكل ولاية لتحقيق أعلى نسبة من الإبادة للحشرة وأطوارها المختلفة، وقد أفاد المهندس علي بن راشد بن مسعود العبري مدير دائرة الشؤون الزراعية بالمديرية بأن أعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل (المتق) تتم وفق آلية وخطة مدروسة مبنية على معطيات وبيانات واقعية من خلال مسوحات سابقة يقوم بها الفنيون بدوائر التنمية الزراعية لتحديد المناطق المصابة بهذه الحشرة ثم تقوم لجان فنية بمتابعة وضع الحشرة من حيث الطور السائد بالمنطقة وكثافة انتشار الحشرة وشدة الإصابة إذا كانت (شديدة أو متوسطة أو خفيفة)، ويعد بذلك يوضع برنامج أولى للمكافحة في ضوء تلك المعطيات وتحدد أولويات الرش للقرى والمناطق شديدة الإصابة التي يتطلب رشها عاجلاً قبل  أن تبلغ الحشرة طور النضج ووضع البيض وأضاف: يتم رش هذه الحشرة سنويًا بواسطة الرش الجوي أو الرش الأرضي  لمكافحة هذه الحشرة التي تصيب النخيل وتسبب له أضرارًا اقتصاديةً جسيمةً، وتحدث في كثير من الأحيان أضرارًا بالغة في الحاصلات الأخرى التي تزرع تحت أو بجانب مزارع  النخيل وذلك نتيجة لتساقط الندوة العسلية عليها والتي تتراكم عليها الأتربة والفطريات مما يعيق التمثيل الضوئي وبالتالي يأثر سلبًا على إنتاجية تلك المحاصيل كذلك تكون بيئة مناسبة لتكاثر آفات أخرى ومن هذا المنطلق فقد أولت الوزارة مكافحة هذه الحشرة أهمية كبرى طيلة السنوات الماضية وذلك من خلال تنفيذ هذا المشروع في السنة مرتين حيث يوجد للحشرة جيلان خلال العام جيل ربيعي وجيل خريفي ويختلف الموعد المناسب لتنفيذ أعمال المكافحة في الجيلين من منطقة الى أخرى على حسب نشاط الحشرة وكثافتها ويعتبر طور الحورية هو الأشد ضررًا بالنخيل نظرًا لشراهتها في امتصاص العصارة النباتية للنخلة، وهو أنسب موعد لمكافحة هذه الحشرة وخاصة في الطور الرابع والخامس؛ لأن القضاء عليها وهي في هذا الطور يعني القضاء عليها قبل أن تصبح حشرةً كاملةً بالغةً تضع البيض من جديد لتتضاعف أعدادها وأضرارها بالنخيل في الجيل التالي وحول العوامل التي تساعد على نجاح مشروع الرش الجوي، يقول المهندس علي العبري هناك عوامل أخرى تساعد على رفع كفاءة الرش الجوي من أهمها عدم تزاحم النخيل كما في الزراعات الحديثة والتي تصل المساحات البينية بينها إلى 8 أمتار حيث تكون الإضاءة والتهوية جيدة، وفي حالة الرش تصل قطرات المبيد إلى جميع أجزاء النخلة بما فيها الفسائل والزراعات الموجودة تحتها ووجد أنه عند رش المساحات التي لا تتزاحم بها النخيل إنها لا تحتاج إلى رش في الأعوام التالية كذلك خلو المزرعة من الحشائش ومخلفات النخيل وفصل الفسائل التي وصلت إلى العمر والحجم المناسب وزراعتها في أماكن جديدة يؤدي إلى تقليل تعرض النخيل للإصابة بالحشرة ورفع كفاءة الرش لذلك فان تضافر الجهود وتعاون المزارعين وتقيدهم بالتوصيات الإرشادية من العوامل المهمة لإنجاح هذا المشروع القومي.