979796
979796
الرياضية

المضيبي يقفز للصدارة ويقترب من الصعود وتعثر السيب ومرباط

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

بعد ختام الأسبوع السابع من المرحلة النهائية للدرجة الأولى -

التعــادلات توقـف الســلام ونزوى.. والمصنعـة يحــقق انتصـاره الثانــي -

كتب – حمد الريامي -

واصل المضيبي تألقه في مباريات الإياب في المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وتمكن بعد ختام مباريات الأسبوع السابع من القفز الى صدارة الترتيب العام برصيد 13 نقطة بعد الفوز المستحق على السيب 1/‏‏صفر في ملعب الخاسر ليقترب من الصعود الى دوري المحترفين للموسم المقبل وليشعل معها المنافسة في المقدمة ليتراجع السيب الى المركز الثاني برصيد 10 نقاط ويتلقى الخسارة الأولى بعد 4 تعادلات وانتصارين، كما تلقى مرباط في أرضه خسارة قاسية من المصنعة صفر/‏‏3 أجبرته على التوقف في المركز الثالث برصيد 9 نقاط ليرفع المصنعة رصيده الى 6 نقاط لكنه بقي الأخير ومع ذلك ارسل رسالة قوية الى فرق الدوري بانه لم يرفع الراية البيضاء حتى الآن أما السلام ونزوى اللذان تعادلا 1/‏‏1 فلا يزالان يبحثان عن نفسيهما في الدوري حيث يمتلك السلام 8 نقاط بعد انتصار واحد و5 تعادلات وخسارة واحدة ونزوى مع 7 نقاط بعد انتصار واحد و4 تعادلات وخسارتين ومع ذلك فان الجولات الثلاث المتبقية ستكون مثيرة نظرا لتقارب الفرق من بعضها في الترتيب العام.

المضيبي يقترب من الصعود

يتطلع المضيبي الى تحقيق الحلم الذي راوده منذ إشهار النادي في عام 1986 وهو الوصول الى دوري الأضواء حيث اقترب كثيرا في السنوات الماضية وبلغ النهائيات إلا أن الحظ العاثر لم يقف بجانب الفريق لكنه في هذا الموسم أصبح الأقرب والذي يحتاج فقط الى 6 نقاط من 3 مباريات متبقية له في الدوري حيث ستكون المباراة القادمة خارج ملعبه مع المصنعة يوم السبت المقبل وبعدها سوف يستضيف السلام في 21 أبريل الجاري ومن المتوقع أن يحتفل في أرضه ومع جماهيره بهذا الإنجاز لو حقق الانتصاريين المتتاليين على أن تكون الخاتمة على أرض نزوى يوم 27 أبريل الجاري هذا الحلم الكبير يمكن أن يتحقق خاصة بعد نشوة الانتصارات التي حققها الفريق في مباراتي الإياب حتى الآن الأولى كانت في ملعبه مع مرباط 2/‏‏1 ويوم الجمعة عاد من السيب بانتصار هام على أصحاب الأرض بهدف عاهد الهديفي بعد مباراة بالفعل كانت مثيرة وقوية لذلك بدأت الخطوات تتسارع نحو قدرة الفريق على تحقيق آمال وتطلعات مجلس الإدارة والجماهير ومحبي النادي.

ولعل الجهد الذي قدمه مدرب الفريق أنور الحبسي ومعه الجهازان الفني والإداري وتكاتف اللاعبين أثمر عن هذه الانتصارات والذي تمكن معها من تخطي عقبة أبرز المنافسين والمرشحين للصعود هما مرباط والسيب وبات معها الحلم يقترب تدريجيا الذي يحتاج فقط الى مزيد من التكاتف والدعم ليكتمل الحلم والمشوار خاصة وأن الطريق حتى الآن سالكة ومهيأة بان يكون المضيبي أول الصاعدين الى الأضواء للموسم المقبل.

أما السيب الذي بدأ يفقد النقاط بعد تعادله السابق مع السلام 1/‏‏1 وخسارته من المضيبي جعله يتراجع الى المركز الثاني برصيد 10 نقاط وهذا الأمر أصبح مقلقا بالنسبة للمدرب الصربي بيريز الذي لا يعرف سبب التراجع وتدني مستوى الفريق بالرغم من الأسماء التي تزخر بها الصفوف وهو بالفعل أمر يحتاج الى تصحيح المسار قبل فوات الأوان لأن أي خسارة جديدة للفريق يمكن أن تبعده عن الطموحات التي زرعها خاصة وانه سوف يستضيف نزوى يوم السبت المقبل ثم سيلاقي المصنعة خارج ملعبه وبعدها ستكون المباراة الأخيرة مع مرباط وكلها بالفعل مباريات لا تحتمل فقدان أي نقطة.

تراجع مرباط وانتصار مهم للمصنعة

الخسارة الموجعة التي تلقاها مرباط في ملعبه ومع جماهيره بثلاثية نظيفة من المصنعة تركت الكثير من علامات الاستفهام لإبرز الفرق المرشحة الى الصعود في هذا الموسم مما جعل الفريق يتراجع الى المركز الثالث برصيد 9 نقاط وألقت هذه الخسارة بظلالها على الفريق إذ أقال مجلس الإدارة المدرب العراقي ثائر عدنان وأسند المهمة الى الوطني اكرم حبريش ليكون المدرب الرابع للفريق في هذا الموسم بدأها من السوري محمد حوالي وبعده يوسف الرفالي ومن ثم العراقي ثائر عدنان على أمل أن يستطيع حبريش بان يقدم شيئا للفريق في الجولات الثلاث المتبقية من الدوري خاصة وان المواجهات الثلاث المتبقية لن تكون سهلة عندما يلتقي الأسبوع المقبل مع السلام في الباطنة وبعد يستضيف نزوى وستكون الخاتمة مع السيب في محافظة مسقط.

وبالعودة الى تلك المباراة التي مالت فيها الكفة للمصنعة بثلاثية نظيفة والتي رد فيها الدين الذي عليه بعد الخسارة في الإياب بنفس النتيجة جاءت مجريات المباراة التي شهدت تبادل للهجمات بين الطرفين إلا أنها لم تشكل الخطورة على المرمى حتى الدقيقة 18 التي من خلالها كاد المحترف محمد الشاذلي أن يحرز هدف السبق للمصنعة أثر هجمة ارسل من خلالها تسديدة قوية من على مشارف المرمى إلا أن حارس مرباط أحمد القلهاتي تألق في التصدي لها مما كانت ردة فعل مرباط سريعة من خلال هجمة مضادة لم يستغلها وليد السعدي الاستغلال الأمثل لهز شباك المناف. وواصل الفريقان تبادل الهجمات مع أفضلية مرباط في الربع الأخير من الشوط الأول ففي الدقيقة 39 أضاع وليد السعدي فرصة هدف إثر تسديدة لم تصل الشباك واصل بعدها فريق مرباط الضغط إلا أن اللاعبين لم يستغلوا الفرص المتاحة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ودخل الفريقان الشوط الثاني بعزيمة كبيرة لأجل تحقيق الانتصار من خلال الهجمات المتبادلة حتى الدقيقة 51 التي شهدت هدف السبق للمصنعة عن طريق نوح رزيق الغاوي الذي استغل خطأ احتسبه حكم المباراة على بعد 35 ياردة أرسلها الغاوي مباشرة في شباك مرباط الذي حاول للعودة للمباراة إلا أن المحاولات افتقدت التركيز من قبل المهاجمين وفي الدقيقة 61 أضاع من خلالها النيجيري فيليب فرصة التعديل إلا أنه لم يستغل الفرصة المتاحة على أثرها أجبر مدرب فريق مرباط العراقي ثائر عدنان على إشراك سامي مبارك بدلا من عبدالله العمري. واصل مرباط ضغطه من أجل تعديل النتيجة من خلال الهجمات المتتالية إلا أن المصنعة تمكن من تعزيز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 67 إثر هجمة مضادة استغلها أحمد محمد العمير. فيما تبقى من عمر المباراة، تبادل الفريقان الهجمات حتى الدقيقة 87 التي من خلالها تمكن المحترف أحمد العمير مرة أخرى من إحراز هدف ثالث باغت به حارس مرباط ليضع أصحاب الأرض في حيرة من أمرهم ولم يصدقوا ما حصل خلال الشوط الثاني ليبقى المصنعة على آمال المنافسة على المركز الثالث على أقل تقدير وينجح معها المدرب حسين السعدي من إعادة الثقة للفريق وإحياء الأمل في قلوب اللاعبين.

تعادلات خاسرة للسلام ونزوى

من المؤكد بأن التعادل أشبه بالخسارة وهذا بالفعل ما جعل السلام ونزوى يبقيان في مركزيهما بعد تعادلهما معا 1/‏‏1 حيث السلام لا يزال الرابع برصيد 8 نقاط ونزوى الخامس برصيد 7 نقاط وهو التعادل الخامس للسلام والرابع لنزوى وكان الفريقان يأملان أن يحققا الانتصار للتقدم خطوة الى الأمام والوصول مع الثلاثة المتصدرين لكن لعنة التعادلات لا تزال تلاحق الفريقين في الدوري حتى الآن. ومن خلال المباراة التي دارت رحاها في محافظة الداخلية بضيافة نزوى تقدم أصحاب الأرض بهدف الإيراني سعيد حميد في الدقيقة ١٨وفي الشوط الثاني أدرك السلام التعادل عبر مهاجمه عادل المعمري في الدقيقة 70 في مباراة أهدر فيها نزوى كمّا هائلا من الفرص خاصة خلال الشوط الأول ليتجرّع الفريق مرارة التعادل الرابع على التوالي وتتضاءل حظوظه في التنافس على البطاقات المؤهلة لدوري المحترفين.

ولعب نزوى الشوط الأول منذ البداية ضاغطا سعيا للمبادرة بهدف التقدّم وأُتيحت له عدد من الفرص لم يستطع ترجمتها بسبب التسرّع من جانب المهاجمين وخاصة خليفة السالمي والنيجيري الحسن موتالار فيما كانت أغلب انطلاقات الفريق من الجهة اليسرى التي لعب فيها حسني الهنائي لكنها لم تستغل؛ وجاءت الدقيقة ١٨ بهدف السبق من نزوى من ركنية أحدثت دربكة أمام مرمى السلام ليستغلها الإيراني سعيد حميد ويسددها في المرمى مفتتحا التسجيل لأصحاب الأرض وبعد هذا الهدف لاحت المزيد من الفرص لنزوى لتعزيز تقدّمه لعل أبرزها فرصة الحسن موتالار الذي انطلق من الجهة اليمنى ليواجه حارس السلام ويسدد بقوة لكن الحارس مطر الوشاحي تصدى للكرة ولم تجد المتابع في الدقيقة 35 لتسير أحداث الشوط في غالبيته لصالح نزوى بفرص كبيرة مع بعض الهجمات البسيطة للسلام افتقدت للتركيز حتى نهاية الشوط بتقدّم نزوى بهدفه الوحيد.

وفي الشوط الثاني واصل نزوى ضغطه ومحاصرة السلام سعيا لتعزيز الهدف بهدف آخر يضمن له النقاط الثلاث رغم التغييرات التي أحدثها مدرب السلام في صفوف فريقه بإخراج أحمد المعمري ومازن الكعبي وإشراك جمعة المعمري وعيسى الحيدي ومع ضياع الفرص واعتماد السلام على المرتدات استطاع عادل عبدالله المعمري من اقتناص هدف التعادل ليعاقب نزوى وجماهيره على إضاعة المهاجمين للفرص لتستمر المباراة بعد ذلك في مسعى من نزوى لإضافة هدف آخر لم يأت حتى صافرة النهاية ليقتسم الفريقان نقاط المباراة ويهدر معها نزوى فوزا ثمينا كان من الممكن أن يجعله قريبا من المنافسين على الصدارة لكن المباريات الثلاث المتبقية تعتبر الحاسمة للفريق ويسعى معها المدرب عبدالعزيز الريامي الى إيجاد بدائل جديدة لمواجهة السيب السبت المقبل وبعدها في ضيافة مرباط والختام في ملعب الفريق مع المضيبي، أما السلام فهو الآخر لا يزال يبحث عن الفوز في مباريات الإياب التي يرى فيها الأمل بالمباريات القادمة ويتطلع مدربه عبيد الجابري الى تحقيق الفوز عندما يستضيف مرباط السبت المقبل ومن ثم يكون في ضيافة المضيبي وبعدها يستقبل المصنعة.

مباريات الأسبوع الثامن

يلتقي يوم السبت المقبل السيب بملعبه مع نزوى الساعة 7 مساء وفي نفس التوقيت المصنعة يستضيف المضيبي والسلام يلاقي بملعبه في لوى مرباط الساعة 4:30 عصرا وهي قبل جولتين من نهاية الدوري.

مدرب المضيبي: نحتاج الى عمل أكبر

عبر مدرب فريق المضيبي أنور الحبسي عن ارتياحه الكبير للفوز الذي حققه الفريق على السيب بهدف نظيف في الجولة الماضية من الدوري مما مكنه من القفز الى الصدارة برصيد 13 نقطة موضحا أننا نحتاج الى عمل أكبر من أجل الصعود فقط لنكون في دوري المحترفين في الموسم القادم وأول الفرق الصاعدة في هذا الموسم.

وأوضح الحبسي أن كل مباراة لها حساباتها الخاصة في هذه المرحلة باعتبارها مثل مباريات الكؤوس لأن كل الفرق متقاربة من بعضها البعض وفقدان أي نقطة تجد الفرق الأخرى تزاحمك بكل قوة وجميع الفرق لديها أمل الصعود أو الحصول على المركز الثالث.

وأشار مدرب المضيبي الى أن مباراة السيب كان لنا فيها التحدي لأنها على الصدارة وتلعب في أرض المنافس وبين جماهيره الكبيرة إلا أن عزيمتنا كانت الأقوى حيث وضعنا حساباتنا لكل شيء من خلال الضغط الهجومي وعدم التراجع وتمكنا من خطف هدف التقدم بعد 10 دقائق الذي أعطانا أريحية في كيفية تسيير المباراة حسب ما نريد من خلال التراجع للمحافظة على الفوز واللعب على الكرات المرتدة بالرغم من الضغط الذي شكله علينا السيب إلا أننا كنا الأفضل.

وعن مباراة المصنعة القادمة أكد الحبسي نسعى بكل ما لدينا من إمكانية لتحقيق الانتصار والعودة من الباطنة بثلاث نقاط مهمة مع معرفتنا بجاهزية أصحاب الأرض الذين ينتشون بالفوز الأخير على مرباط 3/‏‏صفر لكن إذا ما أردنا أن نحسم أمر صعودنا بأيدينا علينا أن نكون اكثر جاهزية دون تعثر أو فقدان أي نقطة لأننا بعدها سنلاقي السلام في ملعبنا ولا نعـــلم ما تؤول إليه نتيجة السلام مع مرباط في الجولة القادمة لكن علينا أن نحسم أمر صعودنا مبكرا بعيدا عن تعقيد الحسابات التي لا نريد أن ندخلها في المتاهات ومن خلال المباريات الثلاث المتبقية لابد أن نكسب مباراتين على الأقل.

ولم يخـــــفِ مدرب المضيبي على أن التجارب السابقة التي أوصلت الفريق الى مثل هذه المرحلة علمتهم الكثير موضحا أن الضغوطات ستكون كبيرة على الجهازين الفني والإداري واللاعبين لكن علينا أن نلعب بواقعية ونستثمر هذه الفرصة التي نراها الأقرب الى تحقيق حلم الصعود خاصة وان التكاتف الكبير من الشخصيات في الولاية واللاعبين القدامى ورؤساء الفرق الأهلية كبير جدا في هذا الموسم مع وجود التبرعات والمكافآت المحفزة للاعبين على أمل أن نحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره خاصة وأننا لعبنا 13 سنة في الدرجة الأولى من موسم 2003/‏‏2004 وقبلها في الدرجة الثالثة لذلك حان الوقت بان يكون المضيبي في دوري المحترفين الموسم القادم.