979209
979209
العرب والعالم

يوم دامٍ في مصر.. عشرات القتلى والجرحى في تفجير كنيستين بطنطا والإسكندرية

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

979247

دول مجلس التعاون تدين «الأعمال الإرهابية الجبانة» -

مصر- عواصم - وكالات -

قتل 43 شخصا على الأقل وأصيب العشرات أمس في تفجيرين تبناهما تنظيم (داعش) واستهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية شمال القاهرة، في أحد أعنف الهجمات التي تستهدف الأقباط.

ويأتي استهداف كنيسة (مار جرجس) في مدينة طنطا في محافظة الغربية في دلتا النيل والكنيسة (المرقسية) بمحافظة الإسكندرية الساحلية في شمال مصر قبل ثلاثة أسابيع على زيارة البابا فرنسيس الى مصر.

ووقع الانفجار الأول الذي أسفر عن 27 قتيلا و78 جريحا في كنيسة مار جرجس قبيل الساعة العاشرة صباحا (8,00 تغ) أثناء احد السعف (الشعانين) في بداية «أسبوع الآلام» الذي يسبق عيد الفصح. وتبعد طنطا نحو 100 كيلومتر عن القاهرة. وأوقع الانفجار الثاني 16 قتيلا و40 جريحا بينهم ثلاثة من الشرطة قرابة الساعة 12 ظهرا مستهدفا الكنيسة (المرقسية) في مدينة الإسكندرية قرابة 200 كم على البحر المتوسط شمال القاهرة.

وقالت الوزارة في بيان على صفحتها على فيسبوك إن «أحد العناصر الإرهابية حاول اقتحام الكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية داخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء». وذكرت الكنيسة القبطية ان بابا الأقباط كان يحيي قداس أحد السعف صباحا في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

وقال القس انجيلوس سكرتير البابا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس بعد الانفجار «البابا بخير» وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ارتكب اعتداء الإسكندرية.وأعلن التليفزيون الرسمي أن وزير الداخلية مجدي عبد الغفار أقال اللواء حسام الدين خليفة مدير أمن محافظة الغربية إثر الحادث.وتبنى تنظيم (داعش) التفجيرين.

ونقلت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف عن «مصدر أمني» إن «مفرزة أمنية تابعة لـ (داعش) نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية». وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها التنظيم المتطرف الأقباط في مصر.

وقال اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام إن «الانفجار وقع داخل الكنيسة أثناء الصلاة في الصف الأول عند المذبح» ورجح ان يكون التفجير «ناتجا عن عبوة ناسفة وضعت بالداخل». ونشرت الكنيسة القبطية المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك صورا مؤثرة للمأساة تظهر فيها أشلاء وجثثا تغطيها الدماء.كما تظهر لقطات بثتها قناة «اكسترا نيوز» الفضائية الخاصة أرض وجدران الكنيسة البيضاء وقد غطتها الدماء، بالإضافة لبعض المقاعد الخشبية المدمرة.

وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول موقع الكنيسة حيث كان العشرات يصرخون غاضبين، بحسب صحفية في وكالة فرانس برس.

ويأتي الاعتداء على كنيسة مارجرجس في طنطا فيما تستعد القاهرة لاستقبال البابا فرنسيس يومي 28 و29 ابريل الجاري. ومن المقرر ان يقيم الحبر الأعظم قداسا في العاصمة المصرية ويلتقي شيح الأزهر احمد الطيب والبابا تواضروس الثاني.

ودان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل «الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع بكنيسة مار جرجس».وأكد رئيس الوزراء «عزيمة الدولة القضاء على مثل هذه الأعمال الإرهابية، واجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره».

من جهته، أكد شيخ الأزهر احمد الطيب في بيان إدانته «بشدة للتفجير الإرهابي الخسيس (الذي) يمثل جريمة بشعة في حق جميع المصريين». وأعربت السلطنة في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن تضامنها الكامل مع الشقيقة مصر حكومة وشعبا في هذين الحادثين الآثمين ضد الأبرياء الآمنين في معابدهم وأماكنهم في كل زمان وكل مكان. وتتقدم بصادق العزاء والمواساة للشعب المصري الشقيق وأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

بدورها، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي أمس عن إدانتها للأعمال «الإرهابية الجبانة» في مصر . وأصدرت وزارات خارجية دول المجلس، بيانات أدانت فيها الهجومين.

كما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربیة التفجیر الإرهابي. وأكد أحمد أبو الغیط الأمین العام للجامعة العربية في بيان له تضامنه الكامل مع مصر حكومة وشعبا في مواجھة مثل ھذه العملیات. من جانبه أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الحادث الإرهابي في مصر. وقال في بيان له ان مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيد الشعب المصري إلا قوة وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب وتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم مؤكدا على ضرورة التكاتف العربي والدولي لمواجهة الإرهاب على جميع الأصعدة للحد من هذه الجرائم الآثمة بحق الآمنين.

بدوره، أدان الأردن «التفجير الإرهابي»، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان «هذا الاعتداء بالإضافة الى بشاعته ودوافعه الإرهابية فإنه يهدف الى إثارة الفتنة وزعزعة أمن مصر الشقيقة».