979186
979186
العرب والعالم

5 قتلى حصيلة الاشتباكات المستمرة في مخيم «عين الحلوة»

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

صيدا- (لبنان)- (أ ف ب) - ارتفعت حصيلة القتلى جراء المعارك المستمرة منذ 48 ساعة بين مجموعات فلسطينية على خلفية اعتراض مجموعة متشددة على تطبيق خطة أمنية للفصائل في مخيم للاجئين في لبنان الى خمسة قتلى أمس، وفق ما أعلنت مصادر طبية.

ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان معارك مستمرة منذ مساء الجمعة بين قوة أمنية تضم مائة عنصر من الفصائل الفلسطينية الرئيسية في المخيم ومجموعة إسلامية متشددة، على خلفية اعتراض الأخيرة على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار امني في أحياء المخيم.

وأحصت مصادر طبية أمس ارتفاع الحصيلة منذ مساء الجمعة الى خمسة قتلى هم مدنيان وعنصران من القوة الأمنية ومقاتل متشدد واكثر من ثلاثين جريحا، معظمهم من المدنيين.

واشارت الى ان اربعة جرحى على الأقل في «حالات خطرة ويخضعون لعلاج دقيق في مستشفيات المدينة».

وأفادت حصيلة سابقة أمس الأول بمقتل شخصين. واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر بالمبادرة مساء الجمعة الى إطلاق النار على القوة المشتركة المخولة الإشراف على أمن المخيم وملاحقة المطلوبين.

وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد اكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه إيواؤه مجموعات متطرفة وخارجين عن القانون. وامهل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات في مؤتمر صحفي بعد اجتماع قيادات الفصائل أمس، أفزاد المجموعة المتشددة ست ساعات لتسليم انفسهم وسلاحهم الى القوة الأمنية.

واكد عزم القوة الأمنية «الانتشار.. في كافة أجزاء المخيم دون استثناء»، مشددا على «حقها بالدخول الى كافة أرجاء المخيم حتى تتمكن من معالجة أي حدث يخل بالأمن».

وتصاعدت حدة الاشتباكات صباح أمس في المخيم الذي اتخذ الجيش اللبناني الموجود على مداخله تدابير أمنية مشددة، مستقدماً تعزيزات إضافية خشية من تفاقم الوضع الميداني، قبل ان تتراجع حدة المعارك ظهراً.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

وشاهد مراسل فرانس برس الموجود على أطراف المخيم سحبا من الدخان الأسود تتصاعد من الأحياء التي تتركز فيها الاشتباكات. ونقل عن شهود عيان احتراق اكثر من عشرة منازل جراء القصف الذي تستخدم فيه الأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة او لخلافات سياسية او غير ذلك، بالإضافة الى مواجهات مسلحة بين الفصائل.

ويعيش في مخيم عين الحلوة اكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من اصل 450 ألفا في لبنان، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.