979202
979202
العرب والعالم

حاملة الطائرات الأمريكية «كارل فنسون» وأسطولها تقترب من شبه الجزيرة الكورية

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

نقل العبارة «سول» إلى اليابسة  -

موكبو- واشنطن - (د ب أ - أ ف ب): أعلن الناطق باسم القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ ديف بينام أن حاملة طائرات أمريكية وأسطولها في طريقهما إلى شبه الجزيرة الكورية، مشيرًا بشكل واضح إلى التهديد النووي الكوري الشمالي.

وقال بينام لوكالة فرانس برس: إن «القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أمرت المجموعة الجوية البحرية المنتشرة حول حاملة الطائرات كارل فنسون القتالية بالاستعداد والتواجد في غرب المحيط الهادئ، وذلك كإجراء احتياطي».

وأوضح أن «التهديد الأول في المنطقة لا يزال كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي غير المسؤول والمزعزع للاستقرار والمتهوّر ومواصلتها (الأبحاث) بغية امتلاك أسلحة نووية».

وتشمل هذه المجموعة حاملة الطائرات كارل فنسون من فئة نيمتز، مع سربها الجوي ومدمّرتين قاذفتين للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ.

وكان يفترض مبدئيًا أن تتوقف في أستراليا، غير أنها سلكت الآن طريق غرب المحيط الهادئ من سنغافورة.

وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية بينها اثنتان في عام 2016، بينما تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن بيونج يانج قد تكون في طور الاستعداد لتجربة سادسة.

«عمل عدواني غير مقبول»

ترى وكالات الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية يمكن أن تمتلك صاروخا برأس نووي يستطيع ضرب الأراضي الأمريكية في أقلّ من عامين.

وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس والجمعة مباحثات مطولة مع نظيره الصيني شي جين بينج في مارالاجو بولاية فلوريدا.

وطلب الرئيس الأمريكي من شي على ما يبدو الضغط على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون ليوقف البرنامج النووي.

لكن ترامب هدد قبل ذلك نظام بيونج يانج بالقيام بتحرك أحادي الجانب.

وقد أصبح هذا التهديد أكثر مصداقية منذ الضربة التي أمر ترامب بشنّها مساء الخميس الماضي على قاعدة جوية سورية انطلقت منها طائرات سورية هاجمت الثلاثاء منطقة خان شيخون.

ووصفت كوريا الشمالية القصف الأمريكي للقاعدة الجوية السورية بانه «عمل عدواني غير مقبول».

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، ان «الواقع اليوم يثبت أن علينا مواجهة القوة بالقوة ويؤكد للمرة المليون أن قرارنا بتعزيز قدرتنا على الردع النووي هو الخيار الصحيح».

ويرى محللون أن هذه الضربات الأمريكية لسوريا تشكل في الواقع رسالة واضحة إلى بيونج يانج.

-«ضربة ثانية»

وحذر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون منذ الجمعة الماضية من أن بلاده مستعدة لـ«التحرك وحدها» ضد كوريا الشمالية إذا لزم الأمر.

وقال في مارالاجو بفلوريدا: «نحن مستعدون للتحرك وحدنا إذا لم تكن الصين قادرة على التنسيق معنا» لاحتواء طموحات بيونج يانج النووية التي تنتهك القانون الدولي.

وأكد الجنرال لوري روبنسون رئيس قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية التي تؤمن عمليات رصد الصواريخ في المنطقة، الخميس الماضي انه «واثق تماما» من قدرات الولايات المتحدة على اعتراض صواريخ بالستية عابرة للقارات تطلق على الأرض الأمريكية من كوريا الشمالية.

لكنه عبر عن قلقه فيما يتعلق بنوع الصواريخ التي تعمل محركاتها بالوقود السائل وقالت بيونج يانج: إنها اختبرتها بنجاح في فبراير الماضي.

وقال روبنسون في إفادة مكتوبة قدمها إلى الكونجرس: «وسط عملية غير مسبوقة لإجراء تجارب على أسلحة استراتيجية من قبل كوريا الشمالية، تواصل قدرتنا على تأمين إنذار يسمح بالتحرك، تراجعها».

ويرى الخبراء أن توجيه ضربة إلى كوريا الشمالية يمكن أن تكون استراتيجية جيدة من وجهة النظر العسكرية، لكنهم يحذرون من أن ذلك يمكن أن يعرض للخطر السكان المدنيين في كوريا الجنوبية.

وأطلقت كوريا الشمالية الأربعاء الماضي صاروخًا بالستيًا في بحر اليابان عشية أول لقاء بين ترامب ونظيره الصيني شي جيبينج.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت في فبراير الماضي 4 صواريخ سقطت 3 منها بالقرب من اليابان.

وقالت بيونج يانج انه تدريب على هجوم ضد القواعد الامريكية في الارخبيل.

في نهاية اغسطس 2016، اطلقت كوريا الشمالية من غواصة صاروخا قطع حوالي 500 كيلومتر باتجاه اليابان، مما يشكل حسب الخبراء تقدمًا واضحًا في برامج بيونج يانج.

ويرى الخبراء أن امتلاك بيونج يانج «صواريخ استراتيجية بحر-ارض» (ام اس بي اس) يمكن أن يؤدي الى تصاعد كبير في الخطر النووي، لان كوريا الشمالية يمكن أن تدفع بقوتها الردعية إلى خارج شبه الجزيرة ويمكن أن تكون قادرة على توجيه «ضربة ثانية» في حال وقوع هجوم.

وعلى الرغم من التقدم الذي يتحدثون عنه، يقول الخبراء ان كوريا الشمالية ما زالت بعيدة من امتلاك تقنية الصواريخ الاستراتيجية بحر-أرض.

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أمس أنه تم نقل العبارة «سول»، إلى اليابسة، لتبدأ المرحلة النهائية من عملية النقل، بعد حوالي 3 سنوات من غرقها، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس.

ونقل فريق الإنقاذ العبارة على حوض جاف، في ميناء بإقليم موكبو، من سفينة النقل نصف الغاطسة، اعتبارًا من الساعة الواحدة مساء بالتوقيت المحلي، طبقا لما ذكرته وزارة «المحيطات والثروة السمكية».

وبدأ العمل في وقت سابق أمس بعد أن تم استكمال الاختبار النهائي لعملية النقل، التي تشمل حوالي 600 من وحدات النقل، التي تقل الحطام لرفع ونقل العبارة بعناية إلى الأرض.

يذكر أن السفينة سول غرقت في 16 أبريل 2014 بينما كانت في طريقها من إنشيون إلى جزيرة جيجو، وانتشل عمال الإنقاذ 295 جثة، واعتبر باقي المفقودين في عداد الموتى، ونجا 172 شخصًا من إجمالي 476 شخصًا كانوا على متن السفينة.

وصدر حكم بالسجن 36 عامًا على ربان السفينة بتهمة التقصير في أداء العمل، لكنه لم يتم إدانته باتهامات بالقتل.