977143
977143
الاقتصادية

العوفي يثمن جهود أوبال في وضع المعايير الثلاثة ويصفها بالصوت المعبر عن القطاع

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

أكد أنها لعبت دورا كبيرا في إيجاد وظائف بديلة لـ«المسرّحين» -

وصف سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز دور جمعية الخدمات النفطية أوبال بأنه صوت معبر عن قطاع النفط والغاز. وأضاف سعادته أن قطاع النفط والغاز بحاجة فعلا لأن تكون أوبال هي صوته فقد أثبتت بشكل عملي أنها دوما تفي بما وعدت وأنها أهل للثقة الممنوحة لها.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز في كلمته الافتتاحية خلال انعقاد الجمعية العمومية لأوبال، ان الجمعية تعتبر واحدة من أقوى الجمعيات المهنية الموجودة بالسلطنة الآن ،وهي فعلا أكثر جمعية مهنية والأكثر تعبيرا عن مجتمع النفط والغاز في عمان ، هذا المجتمع الذي يحتاج دوما إلى تأكيد باستمرار الدعم والمساندة له حتى يؤدي دوره في نمو الاقتصاد الوطني.

وكان سعادة الوكيل قد تحدث أيضا عن الدور المحوري الذي لعبته أوبال ولا تزال تلعبه في توفير شبكة آمنة للعمانيين الذين كانوا مهددين بالتسريح من الشركات التي يعملون بها بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية إعادة النشر بالتعاون مع وزارة النفط والغاز ووزارة القوى العاملة. وقد أثمرت هذه الجهود عن توفير فرص عمل بديلة لحوالي 4500 عماني يعملون في هذا المجال. علاوة على ذلك هناك 510 عمانيين آخرين من الذين يعملون في الحقول والذين يتم تجهيزهم من خلال عملية إعادة النشر، وبالقياس على النجاح الذي حققته أوبال خلال الفترة الماضية فإن إيجاد وظيفة مناسبة أو تعويض عادل عن العمل لهذا العدد المتبقي لن يكون بالأمر الصعب عليها.

وأضاف سعادته قائلا: ولكن التركيز على جهود إعادة النشر لا يجب أن ينحصر فقط في العمانيين المسرحين بسبب تجميد العقود أو بسبب الموقف الاقتصادي للشركات العاملة في المجال بل يجب أن يمتد ليشمل العمانيين الذين فقدوا وظائفهم بسبب انتهاء عقودهم في الموعد المحدد لها وهو أمر ليس له علاقة بالموقف الاقتصادي.

كما أثنى العوفي بشكل خاص على الدور الكبير والمهم الذي قام به المشغلون لضمان وظائف بديلة للعمانيين الذين تم إعادة نشرهم وقال “ شكر خاص للجمعية العمانية للخدمات النفطية والشركات المشغلة في هذا الشأن ونحن نلقي بحمل ثقيل على كتف المشغلين، وعلى الرغم من أن عملية إعادة النشر تطلبت منهم فقط تدقيق الجهود المبذولة من جانب المقاولين لتأمين وظائف بديلة للعمال الذين فقدوا وظائفهم، إلا أن المشغلين في نهاية المطاف قاموا بالكثير من العمل والمجهود بأنفسهم ،حيث قضوا الكثير من الوقت وبذلوا الكثير من الجهد لإعادة نشر العمانيين وأنا أشكرهم على دعمهم ومساندتهم لنا.

كما توجه سعادته بالشكر إلى إدارة الجمعية العمانية للخدمات النفطية ورئيسها التنفيذي مسلم المنذري حيث قال: باعتبارها صوت صناعة النفط والغاز، فقد بذلت أوبال جهودا كبيرة في التواصل مع المقاولين وتفهم التحديات التي تواجههم وبعد ذلك توفير الدعم المطلوب من الأعضاء الذين يمكنهم تقديم الدعم.

كما أكد العوفي خلال حديثه أنه لا تزال هناك الكثير من التحديات، وطالب مجتمع النفط والغاز باسترار تضافر الجهود والعمل كفريق واحد مع أوبال لوضع الحلول المناسبة التي تساعد في التعامل مع جولة جديدة من التسريح المتوقع في هذا القطاع الحيوي.

وبعد أن أثنى على دورها في تنفيذ استراتيجية إعادة النشر فإن أوبال الآن في موقف جيد يمكنها من تولي مسؤوليات ومهام أكبر تتماشى مع الدور الذي تقوم به كصوت معبر عن الصناعة.

كما دعا العوفي أوبال للتواصل مع الشركات العاملة في مجال الحفر والروافع لتوحيد المسميات الوظيفية في هذا الجزء من الصناعة بعد أن تم تصنيف المسميات الوظيفية من قبل وزارة القوى العاملة في أنظمتها. سوف يوفر هذا الأمر، الذي من المقرر أن يتم إكماله نهاية هذا العام، صورة دقيقة عن عدد الوظائف الفعلية المتاحة لإعادة النشر عندما تبدأ عملية عصر الوظائف المتوقعة في التأثير على الأنشطة المتعلقة بالحفر والروافع.

كذلك وانطلاقا من دورها كصوت معبر عن الصناعة فإن أوبال يمكنها أن تكون نقطة محورية في تدقيق كافة الطلبات المقدمة من مقاولي حقول النفط للحصول على تأشيرات للقوى العاملة الوافدة حيث قال: كما أن البنك المركزي العماني يقوم بالتصديق على كافة المأذونيات المطلوبة للبنوك التجارية قبل توجيهها إلى وزارة القوى العاملة لاتخاذ الإجراءات اللازمة فقد تواصلت معنا وزارة القوى العاملة للقيام بنفس الدور نيابة عن قطاع النفط والغاز. بالطبع لا يمكن لوزارة النفط والغاز أن تقوم بذلك كله بنفسها ولذلك يمكن أن نطلب من أوبال أن تشاركنا هذا الأمر وتتحمل المسؤولية معنا فمثلا يمكن أن تتولى وزارة النفط والغاز تدقيق الطلبات المقدمة من المشغلين للحصول على مأذونيات واعتمادها ويمكن لأوبال أن تقوم بنفس الدور مع الطلبات الواردة من المقاولين.

كما أثنى العوفي بشكل كبير على وفاء أوبال بالوعد الذي قطعته على نفسها بأن تجعل الصناعة تتفق على معايير موحدة في المجالات التالية:

1- السلامة على الطريق: ستكون هناك مجموعة معايير موحدة لقطاع النفط والغاز بشكل كامل لتحل محل مجموعات المعايير والمواصفات المتنوعة والمختلفة المطبقة حاليا من جانب الشركات المشغلة فيما يتعلق بالعديد من الأشياء مثل حدود السرعة، عمر السائق، أنظمة المراقبة داخل السيارة، الشهادات، التصاريح، التدريب على السلامة على الطريق وخلافه.

2- معايير سكن العمال: والتي وصفها سعادة وكيل الوزارة بأنها إنجاز كبير لأن هذه القواعد الإرشادية تصف الحد الأدنى من المعايير التي يجب أن تتوفر في مساكن العمال في مناطق حقول النفط في سلطنة عمان وهو إجراء يؤكد أيضا على التزام الصناعة برعاية العاملين فيها.

3- التخفيف من الإجهاد الحراري: تمت المواقفة عليها بالتعاون مع وزارة القوى العاملة وهذه اللوائح تصف مجموعة إجراءات مخففة سيتم تبنيها من جانب المشغلين والمقاولين بهدف حماية العاملين في حقول النفط من التأثيرات الضارة للتعرض لحرارة الشمس وقت الظهيرة خاصة في فصل الصيف.

و ثمن سعادة وكيل وزارة النفط والغاز النجاح الذي حققته أوبال في تجميع هذه المعايير الثلاثة من حيث الروح ووحدة الغرض بما يجعل كافة الأعضاء يعملون معاً على تحقيق أهداف مشتركة.

وفي إطار حثه للأعضاء على التماسك والتعاون والتلاحم من أجل تحقيق الأهداف المشتركة قال سعادته: أوبال تمثلكم ونجاحها يأتي من الدعم الذي تقدموه لها ولذلك أشجع الجميع على تقديم أقصى دعم ممكن لأوبال لأنها تعمل من أجلكم وإذا كان لديكم أي تحديات مثلا مع وزارة القوى العاملة أو وزارة النفط والغاز أو وزارة البيئة والشؤون المناخية أو أي من الوزارات والوحدات الحكومية الأخرى فإن أوبال قادرة على تمثيلهم وحل هذه المشاكل والتحديات لأنها صوت الصناعة وأنا شخصيا أدعم أوبال وكلما كنتم صفا واحدا على طريق أوبال كلما كنتم أقوى.

واختتم العوفي حديثه بحثّ الأعضاء على التعاون مع أوبال وليس التنافس معها من أجل تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للصناعة لأنه ومن خلال توحيد الجهود والوقوف صفا واحدا مع أوبال فإن الصناعة قادرة على تحقيق المزيد من النجاح والاستفادة من وجود أوبال، كونها واحدة من أقوى الجمعيات المهنية في السلطنة ومن و الصوت القوي المعبر عن قطاع النفط والغاز.