مسقط على أمل استعادة اللقب ونادي عمان يتطلع للتتويج بعد غياب 20 عاما

من يكسب نهائي اليد اليوم ؟ -

يسدل الستار مساء اليوم على منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة اليد عندما تقام المباراة النهائية والتي تجمع مسقط ونادي عمان على الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في الساعة السابعة مساء برعاية الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وبحضور الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد وبعض المدعوين وجمهور الفريقين .

وكان نادي عمان أول الواصلين للمباراة النهائية بعد تغلبه في المربع الذهبي على نادي أهلي سداب بنتيجة 19/‏‏18، فيما لحق مسقط بنادي عمان للمباراة النهائية بعد أن تجاوز نادي السيب في النصف النهائي بنتيجة 27/‏‏24 ليلتقي الفريقان مجددا في منافسات الدوري بعدما تقابلا في منافسات الدور الأول، وانتهت المباراة بينها بالتعادل 26/‏‏26، في حين يلتقي اليوم أيضا نادي أهلي سداب ونادي السيب في مباراة تحديد المركز الثالث في الساعة الخامسة عصرا.

ليس هناك حدث آخر يشغل بال جماهير كرة اليد مساء اليوم سوى نهائي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد والتي تجمع فريقين عريقين في مجال اللعبة ويمتلكان لاعبين ذوي خبرة واسعة ومهارات جيدة، فنادي عمان بعد أن قرر إعادة نشاط اللعبة في النادي بعد تجميده في السنوات السابقة عاد والعود أحمد ، عاد منافسا وبقوة وطامعا للوصول إلى اللقب والذي لا زال ينتظره منذ الموسم الماضي على الرغم من وصوله نهائي درع الوزارة السادس، ولكن خبرة مسقط كانت الأكفأ واستطاع أن يضيف الدرع الخامس لخزينته وحل نادي عمان وصيفا ومع ذلك فإن نادي عمان واصل عروضه القوية ورغم اخفاقه غير المتوقع في منافسات درع الوزارة لهذا الموسم إلا انه وبعد تغيير مدرب الفريق والاستعانة بالمدرب الجزائري زكي لقيادة الفريق في منافسات الدوري وقدم نادي عمان عروضا قوية ولم يخسر طيلة مشوراه في الدوري وتعادل مع أهلي سداب وتعادل أيضا مع مسقط بنتيجة 26/‏‏‏‏26 وهذا ما أعطى الفريق دفعة إضافية، وكذلك عرف أسلوب لعب الفريقين وهذا ما يفسر تحقيقه الفوز في مباراة المربع الذهبي ضد أهلي سداب بنتيجة 19/‏‏‏‏18 ليصل للنهائي للمرة الأولى بعد 17 موسما والتي كانت في موسم 1998/‏‏‏‏1999 عندما حقق نادي عمان المركز الثاني وحقق سداب المركز الأول، أما آخر مرة توج فيها نادي عمان بطلا لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد فكانت قبل 20 موسما والتي كان موسم 1995/‏‏‏‏1996 وحل سداب وصيفا وحقق الأهلي المركز الثالث، فهذه العودة الجميلة التي يود أن يواصل فيها نادي عمان وأن يحقق اللقب بعد غياب 20 موسما ولكنه في الوقت ذاته يعلم تماما صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه وخاصة بأنه يواجه مسقط مكتمل الصفوف ولديه المدرب مراد بو سبت الجزائري أيضا ويمتلك خبرة كافية عن أندية السلطنة لكونه للموسم الرابع على التوالي يتواجد لتدريب مسقط..

ويأمل نادي عمان من لاعبين وجماهير ومجلس إدارة أن يتجاوزوا تلك الصعوبة وان ينتزعوا اللقب من أنياب مسقط الطامع في الجمع بين الدرع والدوري بعد أن أضاف في خزينته درع الوزارة السادس على أمل أن يحصل مسقط على لقب الدوري ويستطيع جمع اللقبين.

في الجانب الآخر فإن مسقط يريد أن يواصل مسيرته الناجحة وأن يحقق لقب الدوري بعد أن حقق درع الوزارة ووصوله للمباراة النهائية وعدم تعرضه للخسارة وفاز في جميع مباريات الدوري ما عدا تعادله مع نادي عمان بنتيجة 26/‏‏‏‏26 في منافسات الدور الأول للدوري وهذا دليل واضح على نية مسقط الحصول على اللقب مع إدراكه بأن المهمة صعبة وأصعب عن النهائي الماضي الذي التقى فيه الفريقان في نهائي درع الوزاة للموسم الماضي وحقق فيه نادي مسقط اللقب وحل نادي عمان وصيفا، ولكن الحال مختلف تماما عن ذلك النهائي، فالمدرب تغير واللاعبون والمحترفون اختلفوا وقد يكون المدرب الجديد قد استطاع أن يضع بصمته في الفريق على الرغم من استلامه للفريق في وقت متأخر وفي وقت ضيق، ومع ذلك فإن خبرة لاعبي نادي مسقط وكيفية التعامل مع المباريات النهائية قد تجعل الكفة تميل لصالحه ويستطيع أن يحقق اللقب ويفرح بها جماهيره.

السيب × أهلي سداب

ويبقى الأمل على المركز الثالث .. هكذا يقول لسان حال لاعبي وجماهير فريقي السيب وأهلي سداب بعد أن ضاعت فرصة وصولهما للمباراة النهائية وتبقى لهم المركز الثالث ليحفظ كل فريق مكانا له في السجل الذهبي لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد في موسمه الحالي، ولم يتبق للفريقين سوى الفوز بالمركز الثالث ليستطيع أن يجعل جماهيره تنسى عدم وصوله للمباراة النهائية، فأهلي سداب كان يمني النفس بأن يحافظ على لقب الدوري بعد فوزه في الموسم الماضي في المباراة النهائية على مسقط، ولكن نادي عمان عرقله في منافسات المربع الذهبي وفاز عليه وهو الفوز الثاني على التوالي في المربع الذهبي، حيث سبق وأن التقى الفريقان في المربع الذهبي لدرع الوزارة في الموسم الماضي وعرقل أهلي سداب للمحافظة على لقب درع الوزارة وهو الأمر ذاته في هذا الموسم عندما عرقله في الوصول للمباراة النهائية والمحافظة على لقب الدوري، وبالتالي فإنه لم يتبق لأهلي سداب سوى الفوز بالمركز الثالث ويعطي الفريق دفعة إضافية للاعبين والجماهير على أمل التعويض في الموسم القادم بعد انتهاء هذا الموسم من المسابقات المحلية.

أما نادي السيب والذي قدم في هذا الموسم والموسم الماضي مستويات كبيرة على الرغم من انتقال أبرز لاعبيه ونجومه إلى أندية محلية أخرى ولكن وجود القاعدة السنية والاهتمام بهم جعل من نادي السيب ينهض مرة أخرى ويقدم مستويات كبيرة ومما يؤكد بأن السيب عاد أقوى عن الموسم الماضي بأنه حقق المركز الثالث في منافسات درع الوزارة لهذا الموسم وحقق المركز الثالث في منافسات الدوري وهذا يؤكد على عزم الفريق الحفاظ على مركزه والتواجد في منصات التتويج في هذا الموسم أيضا ولكن عليه تجاوز نادي أهلي سداب الذي لا يريد أن يكون خالي الوفاض في منافسات الدوري بعدما خسر نهائي درع الوزارة أمام مسقط وبالتالي فإن حصوله على المركز الثالث أفضل حالا عن حلوله في المركز الرابع في منافسات الدوري لهذا الموسم.

مستعدون للنهائي

اوضح محفوظ بن مطر الوهيبي اداري يد نادي مسقط بأن الفريق على أتم الاستعداد للمباراة النهائية وأن يكون ختام الموسم مسكا وأن يستطيع الفريق الجمع بين الدوري والدرع لهذا الموسم، وأضاف الوهيبي إن الفريقين ( مسقط ونادي عمان ) يستحقان التتويج بهذا اللقب لما يملكانه من مجموعة من النجوم في صفوفهما يمثلون المنتخب الوطني مشيرا بأنه في هذه المباريات وكمباراة نهائية لا يتم النظر إلى أسماء اللاعبين الموجودة في كشوفات الفريقين بل ينظر للعطاء المقدم من قبل كل فريق في أرضية الميدان مؤكدا في الوقت ذاته بأن لاعبي فريقه يجعلون الروح والعزيمة شعارا لهم في مباراة اليوم مجددا ثقته في فريقه على قدرتهم لتجاوز نادي عمان وتحقيق اللقب، موجها رسالته لجماهير نادي مسقط بضرورة وقفتهم مع الفريق وأن الفريق يحتاج لكل فرد فيكم ولا تبخلوا عليهم بالمساندة فوجودكم حافز ودافع إضافي لمعنويات اللاعبين وتقديم المستويات الكبيرة، جدير بالذكر أن جماهير نادي مسقط دائما ما اعتادت على الحضور بشكل كثيف ومساندتها للاعبين.

كنا الأقرب للفوز

أما خالد الحسني إداري يد نادي أهلي سداب فقد أشار بأن فريقه كان الأقرب للفوز والوصول للمباراة النهائية وكانت مباراة المربع الذهبي في متناول اليد ولكن قلة التركيز والأخطاء المتكررة دفع ثمنها الفريق ولا يمكن سوى أن أبارك لنادي عمان للفوز ووصولهم للمباراة النهائية وحظا اوفر لأهلي سداب، وهذا حال كرة اليد والرياضة بشكل عام لا تمر كما تريدها أنت ولكن هناك مطبات ستعيقك بكل تأكيد، وأضاف الحسني كما أن من بين الأسباب التي أدت للهزيمة الهبوط في روح الفريق وضياع الكثير من الفرص السهلة وأيضا عدم اهتمام مجلس إدارة النادي في الآونة الأخيرة كان له دور أيضا في هذه الخسارة، متمنيا في الوقت ذاته أن يكون المستوى الفني للمباراة النهائية كبيرا ويليق بمستوى اللعبة في السلطنة، ليؤكد الحسني على ضرورة فوز الفريق بالمركز الثالث وأن يكون في تركيزهم المعتاد حتى يعطي الفريق دفعة معنوية إضافية للفريق في قادم المسابقات والمباريات.

قدمنا مستوى كبيرا

أكد جاسم المحرمي إداري يد نادي السيب بأن فريقه قدم مستوى كبيرا في مباراة المربع الذهبي أمام مسقط ولكن لم تسعفه الخبرة في الفوز على مسقط بالرغم من تقدم السيب بالنتيجة في بعض فترات المباراة إلا ان خبرة مسقط حسمت المباراة ليصل بذلك مسقط للمباراة النهائية، وأضاف المحرمي بأن لاعبي فريقه قدموا مستويات كبيرة في المباراة ولكن هذه حال الرياضة، وعن مباراة المركزين الثالث والرابع أمام أهلي سداب فقد أكد المحرمي بأن فريقه مثل ما قدم مستويات مفاجئة أمام مسقط في مباراة المربع الذهبي سيعمل كذلك في مباراة أهلي سداب على أمل أن يستطيع الفريق بأن يقدم مستويات كبيرة ويظفر بالمباراة ليتوج بالمركز الثالث في الدوري، كما أشاد المحرمي بالمستوى الكبير الذي يقدمه الحارس عبدالله البلوشي رغم لعبه للمرة الأولى هذا الموسم في الفريق ولكن قدم مستويات كبيرة وأنقذ الفريق في فرص عدة ويستحق بأن يكرم كأفضل حارس في الدوري.

حكام محليون

سيدير مباريات اليوم حكام محليون ومن المتوقع أن تعطى للحكام الذين أجادوا في تحكيم منافسات الدوري ومباريات درع الوزارة، ولن يتم الاستعانة بحكام أجانب في إدارة هذه المباريات وذلك من أجل المزيد من الثقة والدعم للحكم المحلي لإدارة أهم مباريات الموسم في مجال اللعبة.

نقل مباشر

ستقوم قناة عمان الرياضية بنقل أحداث مباراة المركزين الثالث والرابع والتي تجمع السيب وأهلي سداب في الساعة الخامسة عصرا، كما ستقوم القناة الرياضية كذلك بنقل أحداث المباراة النهائية للدوري والتي تجمع نادي مسقط ونادي عمان، وهي ميزة إضافية للمباريات والتي بكل تأكيد ستزيد من إثارة ومتعة المباراتين .