978129
978129
العرب والعالم

مقتل 15 مدنيا بينهم أطفال في غارات للتحالف الدولي بالرقة

08 أبريل 2017
08 أبريل 2017

أبو الغيط يدعو إلى وقف التصعيد في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قتل 15 مدنياً على الأقل أمس بينهم أربعة أطفال في غارات يرجح ان طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذتها على قرية تحت سيطرة المتطرفين في محافظة الرقة، معقلهم في سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن مقتل «15 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال جراء غارات نفذتها طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على قرية هنيدة الواقعة تحت سيطرة تنظيم (داعش) في ريف الرقة الغربي» في شمال سوريا.

وتسببت الغارات بإصابة 17 آخرين بجروح، وفق المرصد.الى ذلك، أفاد مصدر عسكري أن سلاح الجو الحربي السوري استهدف بسلسلة غارات وبصواريخ الارض- ارض قصيرة المدى موقع لتنظيم «جبهة النصرة» في القابون وحي تشرين، أدت إلى تدمير 5 مقرات ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.

كما شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة على مواقع تجمعات المسلحين بمحيط جمعية الزهراء بمدينة حلب، واستهدف الطيران الحربي مستودع ذخيرة كبير للمسلحين في اللطامنة بريف حماة الشمالي ويدمره بالكامل، وتم تدمير مقر قيادة لجبهة النصرة في بصرى الشام بريف درعا الشرقي ومقتل عدد من المسلحين بداخله ، والقضاء على أفراد مجموعة مسلحة في حي طريق السد بدرعا البلد. وبدأ صباح أمس خروج الدفعة الرابعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة من حي الوعر بمدينة حمص، تمهيدا لإخلائه من السلاح والمسلحين. وذكرت وكالة «سانا» أن 3 حافلات خرجت من حي الوعر وعلى متنها 45 من المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم. ونقلت الوكالة عن محافظ حمص، طلال البرازي، قوله إن خروج الدفعة الرابعة «يسير وفق البرنامج المخطط له ولا يوجد أي عقبات، حيث من المقرر اليوم خروج أكثر من 400 مسلح والبعض من أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه الريف الشمالي الشرقي». ولفت محافظ حمص إلى أن «عملية خروج المسلحين والبعض من أفراد عائلاتهم إلى الريف الشمالي الشرقي تتم بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي السورية والشرطة العسكرية الروسية». وكان 836 مسلحا بصحبة بعض عائلاتهم قد خرجوا، السبت الماضي، باتجاه ريف إدلب، في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بحي الوعر، في حين تمت تسوية أوضاع المئات بموجب مرسوم العفو رقم 15 للعام 2016.

وردا على الضربة الأمريكية على قاعدة جوية سورية ، حذر الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط أمس من «التصعيد الخطير» الذي تشهده سوريا. وقال ابو الغيط في تصريحات لصحفيين ان «الجامعة العربية ترفض أن تسعى قوى اقليمية ودولية للتموضع السياسي على جثث أبناء سوريا او على حساب سيادتها ووحدة أراضيها».

وأضاف «لذلك نطلب من الجميع التراجع عن هذا التصعيد الخطير الذي نرصده والذي يهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية دون اكتراث حقيقي بمعاناة الشعب الأعزل».

وتابع ابو الغيط «أن مشاهد الأطفال المصابين بالغازات تدمي القلوب» مضيفا «الجناة لابد أن يلاحقوا يوما ما».

لوكسمبورج ترفض

تدخل حلف الأطلسي

حذر جان اسلبورن، وزير خارجية لوكسمبورج، من قيام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمهمة في سوريا. وفي تصريحات لصحيفة «دي فيلت” الألمانية قال إن ” الناتو لا ينبغي، بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي، أن يتم إقحامه بأي حال من الأحوال في الصراع في سوريا، فهذا سيكون وخيم العواقب. وأضاف اسلبورن أنه لا يتوقع مثل هذا التطور في الوقت الراهن ” لكن السؤال يمكن أن يرد” وأكد أن ” سوريا ليست مكاناً لمهمة للناتو”.

تيلرسون : مطار الشعيرات

لم يكن هدفا للقصف

قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن مدرج مطار الشعيرات في حمص لم يكن هدفا للقصف الصاروخي ولذلك بقي صالحا للاستخدام. وأضاف تيلرسون أن الضربات الأمريكية أصابت أهدافا تابعة للقوات الجوية السورية ودمرتها. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد صرح، في وقت سابق، بأن موقف روسيا وردة فعلها على الضربات الصاروخية التي استهدفت المطار العسكري السوري مخيبان للأمل.

ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطين سوريين قولهم إن قاعدة الشعيرات الجوية، التي تعرضت فجر الجمعة لضربات الصواريخ المجنحة الأمريكية، استأنفت عملها وأقلعت منها طائرات حربية سورية. وذكر نشطاء أن حجم الأضرار التي لحقت بقاعدة الشعيرات غير واضحة بشكل كامل، لكن الطائرات الحربية السورية «فعلت المستحيل» من أجل مواصلة استخدامها في طلعات جوية. كما تحدثت وسائل إعلام عربية عن أن «طائرتين عسكريتين أقلعتا من داخل مطار الشعيرات الذي عاد إلى الخدمة بشكل جزئي وشنتا غارات على ريف تدمر».

منظمة سويدية تتهم

«أصحاب الخوذ البيضاء”

كشفت منظمة «أطباء سويديون من أجل حقوق الإنسان” المستقلة أن ما يسمى «أصحاب الخوذ البيضاء” ارتكبوا جرائم مروعة بحق السوريين وقتلوا أطفالا أبرياء عمدا من أجل تصويرهم في مشاهد مفبركة حول هجوم كيماوي مزعوم . وأوضحت في تقرير نشره موقع «فيترانز توداي” الأمريكي أنها قامت بتحليل أحد الفيديوهات التي التقطها ما يسمى (أصحاب الخوذ البيضاء) حول هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا وتبين ان هذه الصور مزيفة جملة وتفصيلاً وان عملية الإنقاذ المزعومة التي نفذها هؤلاء لم تكن إلا عملية قتل بدم بارد للأطفال الأبرياء الذين ظهروا في الفيديو. وأشارت المنظمة إلى انه تم حقن الاطفال الذين قال الصوت المرافق للفيديو انهم تعرضوا لهجوم كيماوي بجرعات زائدة من المواد المخدرة وقام المنقذون المزعومون من (أصحاب الخوذ البيضاء) بحقنهم بمادة الأدرينالين في منطقة القلب وقتلهم بذلك أمام الكاميرا.

وأوضحت المنظمة أن الإسعاف الإولي لأي مصاب بهجوم كيماوي لا يتم بطريقة حقن مادة الادرينالين في القلب وقد ثبت بعد مراجعة الفيديو وتحليله أن أحد الأطفال الذين زعم ما يسمى (اصحاب الخوذ البيضاء) انهم يحاولون إسعافه كان مخدرا أصلا وعلى وشك الموت جراء جرعة مخدر زائدة ولم تظهر عليه اي أعراض تسمم بالغازات الكيماوية ثم ظهر هؤلاء في الفيديو وهم يقومون بحقنه عن طريق ابرة طويلة بالأدرينالين، شددت المنظمة على أن هذه جريمة قتل مصورة ومن الواضح ان من يقومون بالإسعافات الاولية المزعومة مجرد ممثلين حيث انهم فشلوا في الضغط على مؤخرة الحقنة كما يظهر في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء. وكشفت تقارير سابقة وخبراء أن من يطلقون عن انفسهم تسمية «اصحاب الخوذ البيضاء” يتلقون دعما من الولايات المتحدة واوروبا بهدف فبركة أحداث إعلامية هدفها كسب تعاطف الرأي العام العالمي لاختلاق كوارث انسانية واستخدامها كذريعة لتدخل غربي أوسع في سوريا. كما أكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الاربعاء الماضي أنه لا يمكن الوثوق بمعلومات ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء” و”المرصد السوري” لأنهما قاما سابقا بنشر تقارير كاذبة ومفبركة.