978166
978166
العرب والعالم

اليمين الأمريكي: الهجوم الكيماوي «خدعة»

08 أبريل 2017
08 أبريل 2017

واشنطن - (أ ف ب) - اعترض اليمينيون المتطرفون من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصداره الأمر بضرب قاعدة عسكرية في سوريا للرد على هجوم بالسارين أوقع 86 قتيلا الثلاثاء، معتبرين أنه بدأ يتخلى عن مواقفه القومية التي دافع عنها خلال الحملة الانتخابية.

يقول مايك سيرنوفيتش احد قياديي حركة «آلت رايت» القومية للبيض ان «كل الذين كانوا يؤمنون بوفاء ترامب الكامل تلقوا إنذارا اليوم».

واتهمت الحركة ترامب بالتخلي عن المواقف الانعزالية التي أعلنها خلال حملته الانتخابية مستخدمة هاشتاغ #سوريا_خدعة (سيريا هوكس).

ويتابع سيرنوفيتش المتخصص في نظريات المؤامرة في تسجيل فيديو نشره على الانترنت الجمعة «نعلم أن الأسد لن يسمم شعبه». وأضاف ان «+الدولة العميقة+ تريد حربا مع روسيا وتستخدم الهجوم بالغاز في سوريا الذي هو خدعة في الواقع لإطلاق حرب عالمية ثالثة».

وتقول هذه النظرية ان الإدارة العسكرية والمدنية تعملان ضد موقف الرئيس الجديد المعارض للبيروقراطية في واشنطن.

وينفي بعض مؤيدي هذه النظرية حصول هجوم كيماوي بينما يرفض آخرون فكرة أن يكون الأسد أمر بشن الهجوم ويقولون ان الامر يتعلق بهجوم ملفق لمقاتلين ضد الأسد مثل جبهة أحرار (النصرة سابقا) لحمل الرأي العام على الاشتباه بدمشق.

وتساءل اليكس جونز مسؤول موقع «انفو وورز» من اليمين المتطرف الذي يدعم فكرة أن الهجوم خدعة لحمل ترامب على الانضمام إلى موقف المحافظين التقليديين «لماذا يقوم الاسد بذلك بينما هو في طور الانتصار؟».

ويضيف انه اذا رضخ ترامب «للجبهة المعادية لسوريا لإثبات انه ليس دمية بيد روسيا، فلن يتوقفوا عند هذا الحد».

برايتبارت يلتزم الحياد

أيدت غالبية المحافظين التقليديين الضربة على القاعدة العسكرية في سوريا كإجراء عقابي حول الهجوم الكيماوي وتحذير في الوقت نفسه إلى النظام السوري.

لكن اليمين المتطرف اعترض لأنه رأى في الضربة تخليا عن مواقف ترامب القومية والانعزالية في حملته الانتخابية.

وفضل موقع (برايتبارت) الاخباري الذي كان يديره ستيفن بانون مستشار البيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية اتخاذ موقف حيادي في تغطيته للضربة الأمريكية.

وصرح جوش بايندر احد محرري موقع برايتبارت على تويتر ان بانون كان ضد الضربة. وقال ان بانون «هو صوت الذين صوتوا (لشعار) +امريكا اولا+ في الادارة» دون إعطاء مبررات.

اما المعلقة الجمهورية المحافظة آن كولتر فعلقت بالقول «ترامب خاض حملة لعدم الالتزام في الشرق الأوسط وذلك يخدم مصالح أعدائنا ويؤدي إلى أعداد اكبر من اللاجئين (...) ثم رأى صورة على التلفزيون»، في إشارة إلى صور الأطفال الذين قتلوا في الهجوم الكيميائي المفترض.

وذكرت كولتر بان ترامب عارض في 2013 دورا عسكريا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وغردت كولتر الخميس «الذين أرادوا أن نتدخل في الشرق الأوسط صوتوا لمرشحين آخرين».

إلا أن سيباستيان غوركا احد مستشاري الرئيس دافع الجمعة بالقول «من المهم أن يدرك الذين صوتوا لهذه الإدارة بان الرؤية الأساسية للرئيس لم تتغير».