978192
978192
العرب والعالم

غزة: آلاف الموظفين يتظاهرون مطالبين بإقالة الحكومة في رام الله

08 أبريل 2017
08 أبريل 2017

حماس مستعدة لتسليم الوزارات بشروط -

رام الله - عمان - نظير فالح:

اعتصم أمس السبت،الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية بدعوة من حركة (فتح) في قطاع غزة احتجاجا على قرار حكومة الوفاق الفلسطينية بخصم جزء من رواتبهم وصل إلى أكثر من 30 في المائة عن شهر مارس الماضي.

ورفع المشاركون في الاعتصام وسط مدينة غزة الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة فتح، وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس، مطالبين إياه بالتدخل لإلغاء قرار الحكومة الذي أثر سلبا على وضعهم الاقتصادي.

وردد الموظفون الغاضبون هتافات تطالب برحيل رئيس حكومة الوفاق الفلسطيني رامي الحمد الله، ووزير ماليته شكري بشارة. وجاء الاعتصام لأول مرة بدعوة من حركة فتح التي يتزعمها عباس منذ الثلاثاء الماضي عندما تفاجأ الموظفون عند استلام رواتبهم بخصومات وصلت إلى أكثر من 30 في المائة وقاموا بعدة وقفات اعتصام عشوائية.

ودعت حركة فتح في قطاع غزة في بيان رسمي لها أصدرته في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية «أبناءها ومناضليها، وموظفيها، المشاركة الفاعلية في الاحتجاج على قرار حكومة الحمد الله «. وأهابت الحركة في بيانها «بأبنائها الالتزام والانضباط التام، وعدم السماح باستغلال هذه الفعالية لأية أغراض لا تخدم المطالب العادلة وفي مقدمتها عدم المس بأي من حقوق الموظفين، وكافة حقوق أهلنا وشعبنا، في قطاع غزة، باعتبارهم جزء أصيل من مكونات السلطة الفلسطينية«.

وناشدت حركة فتح الرئيس عباس «رأس الشرعية الفلسطينية، الاستجابة والتدخل الفوري لإنصاف أبنائه الموظفين من قطاع غزة «.

وكانت حكومة الوفاق أعلنت مساء الثلاثاء الماضي، أنها خصمت من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة عن الشهر الماضي «بسبب الحصار المالي الخانق» الذي تتعرض له .

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان بهذا الخصوص، إن الخصومات طالت العلاوات وجزءا من علاوة طبيعة العمل، مضيفا أن «هذا الإجراء مؤقت ولن يطال تحويلات الشؤون الاجتماعية والمعونات الإنسانية«. ومن المقرر أن تلتئم اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية بشأن بحث القضية وإيجاد حلول لها.

وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله قال في وقت سابق إن «رواتب موظفي قطاع غزة الأساسية لم تمس، وإنما تم خفض بعض العلاوات، وتم إبقاء بعض العلاوات، حتى نستطيع إدارة الأزمة المالية التي نعاني منها «. وطالب الحمد الله، بحسب بيان صحفي وزعه مكتبه حركة (حماس)، «بتسليم قطاع غزة للقيادة الشرعية»، لافتا إلى أنها تجبي كافة الإيرادات ولا تنفقها إلا على نفسها، ونحن نقوم بواجباتنا بالكامل تجاه أهلنا في القطاع «.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أنه «تم خلال الـ10 أعوام الأخيرة صرف 17 مليار دولار من الخزينة على قطاع غزة»، مجددا تصميم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس أنه «لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة «. وأعلنت حماس استعدادها لتسليم الوزارات لحكومة التوافق الفلسطيني اذا تحملت مسؤولياتها تجاه القطاع. ولطالما طالبت حماس السلطة الفلسطينية بدفع رواتب الموظفين الجدد.