صحافة

البلجيكية: أوروبا .. من القوى الكبرى

08 أبريل 2017
08 أبريل 2017

جريدة «دي مورجن» البلجيكية تناولت اللقاء الذي تم الخميس الماضي في فلوريدا وجمع الرئيس الصيني شي جينبينج بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بالطبع الموضوع النووي الكوري الشمالي كان في صلب المحادثات. لكن الجريدة البلجيكية تناولت الموضوع من زاوية أي تفاوت في وجهات النظر بين الولايات المتحدة والصين وتأثير هذا التفاوت على الاتحاد الأوروبي. فأوروبا يجب ألَّا تستضعف نفسها ويجب أن تتموضع كقوة كبرى، إذا لم تكن ترغب بأن تصبح مأسورة بين مطرقة وسندان القوى الكبرى الأخرى. على أوروبا أن تتحضَّر، أكثر من أي وقت مضى على صراعات المصالح الدولية الكبرى. كما على الاتحاد الأوروبي أن يجعل لنفسه تأثيرا في كل الأماكن الممتدة من المحيط الهندي الغربي وصولاً الى البحر الأبيض المتوسط. من المفيد أن يتحاور الاتحاد الأوروبي مع روسيا، لأن نشوء أي محور جغرافي سياسي روسي صيني يربط أوروبا بآسيا سيكون كابوسا ثقيلا يحلُّ على الأوروبيين. وبما أنَّ روسيا تتمنى ألَّا تضطر لإقامة مثل هذا الحلف مع الصين، على الاتحاد الأوروبي أن يسارع للقاء الروس والتوافق معهم. تختم اليومية البلجيكية وتلفت إلى أنه يجب على أوروبا أن تفكِّر وتؤمن أنها قوة كبرى وتتصرف كقوة كبرى.

من جهة اخرى، تناولت جريدة «بلجيكا الحرة موضوع جبل طارق من زاوية تصريح مايكل هاورد الرئيس السابق لحزب المحافظين البريطاني، الذي طالب بأن يصار الى تدخل عسكري بريطاني في جبل طارق. الجريدة تعتبر أن تصريحات هاورد يمكن تشبيهها باللقاح التذكيري. فمهما كانت تصريحات هاورد متهورة وغير واقعية إطلاقا وغير منطقية، من المستغرب جداً أن يطلب مسؤول سياسي سابق في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (إذ ان بريطانيا لا تزال عضوا في هذا الاتحاد) أن تعلن دولة أوروبية أنها ستستخدم القوة ضد دولة أوروبية أخرى. تتابع جريدة «بلجيكا الحرة»: إن مايكل هاورد لم يعد يمثل إلَّا نفسه لكن تصريحه يدغدغ بعض المشاعر خاصة تلك التي هي لأناس راحوا يسألون الخبراء العسكريين عن قدرات البحرية البريطانية في مواجهة إسبانيا. إن تصريحات مايكل هاورد أدَّت الى تنبُّه المسؤولين الأوروبيين إلى أمر مهم جداً وهو التذكير بواسطة العبثية أن البنيان الأوروبي على الرغم من بعض الشوائب التي ظهرت فيه والتوترات والأزمات التي يمر بها منذ ستين عاماً، هو الضامن الوحيد للسلام الذي يسود بين دوله الأعضاء.